السلاح النووي بين التفاؤل الكوري والعرقلة الإيرانية

السلاح النووي بين التفاؤل الكوري والعرقلة الإيرانية
TT

السلاح النووي بين التفاؤل الكوري والعرقلة الإيرانية

السلاح النووي بين التفاؤل الكوري والعرقلة الإيرانية

«أرمغيدون». كلمة إنجليزية معناها الحرفي الكارثة، وتستخدم أيضا للدلالة إلى «المعركة الكبرى» التي تقود إلى نهاية العالم. اختارت مجلة «ذي إيكونوميست» التلاعب على هذه الكلمة هذا الأسبوع بكلمة شبيهة عنونت غلافها؛ «ديسارمغيدون». «ديسارم» أي نزع السلاح. وتحت العنوان صورة لرأس نووي التفت عليه سلاسل في محاولة لمنع انطلاقه إلى الفضاء.
الغلاف، والتلاعب على الكلمة خاطبا آخر المستجدات في الملفات النووية حول العالم، بوادر انتهاء المخاوف النووية الكورية بعد لقاء زعيمي الكوريتين الشهر المنصرم، وتعثر الاتفاق النووي الإيراني في ظل الاكتشافات والاختراقات الأخيرة.
«قلما يصاحب التفاؤل أية مستجدات تأتي من كوريا الشمالية». هكذا اختارت المجلة بدء افتتاحيتها. وتضيف: «اللقاء التاريخي الذي جمع كيم جون أون ومون جاي إن بَشَّر بأمل اتفاق لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية مقابل ضمانات عالمية للبلاد باستقرار أمني».
تعود بنا الافتتاحية المصاحبة للغلاف إلى أيام الحرب الباردة وقلاقل أزمة الصواريخ الكوبية، وتذكرنا بحقبة كانت الحرب النووية ذعرا مستمرا يسكن العالم. وتؤكد أن التطور التكنولوجي الذي نشهده اليوم أدى إلى زيادة خطر انتشار الأسلحة النووية حول العالم. إلا أنها تعتبر «معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية» هي الرادع الأكبر إلى يومنا هذا من اندلاع نزاع نووي. وتقول: «على الرئيس الأميركي دونالد ترمب العمل جادا لإقناع الزعيم الكوري بأن يثق بالولايات المتحدة لكي ترضخ الأولى، أخيرا، للمطالبات الدولية بانتزاع السلاح».
وفي شق الافتتاحية الموازي، تطرق إلى الاتفاق النووي الإيراني، وتدعو الافتتاحية إلى الضغط لتعديل الاتفاقية عوضا عن الانسحاب منها. وتضيف: «انهيار الاتفاق النووي الإيراني لن يكون بلا ثمن. إذ ستعتبره طهران فرصة لزيادة تخصيب اليورانيوم مما سيقربها أكثر وأكثر من السلاح النووي».
«لنتعزَ ببصيص الأمل القادم من كوريا الشمالية ونتذكر أهمية تعزيز عمليات الحد من تسلح، لأن المستقبل البديل سيتضمن سباقات تسلح من قبل الدول خوفا من ترسانات أعدائها». هكذا اختارت الـ«إيكونوميست» اختتام افتتاحيتها. الغلاف والمقال المصاحب واكبا المستجدات النووية بشكل واف، خصوصا فيما يتعلق بكوريا، لكن المجلة لم تتطرق بشكل كاف إلى الملف النووي الإيراني، والدور الخطير الذي تلعبه طهران اليوم في عرقلة أية مبادرة لتحسينه.



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.