أعلنت وزارة الداخلية العراقية اتخاذها «تدابير استباقية» لمنع هجمات محتملة خلال الانتخابات، خصوصاً على مراكز الاقتراع، غداة الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش على حزام بغداد، أول من أمس، للمرة الأولى منذ فترة طويلة.
وقال الناطق باسم الداخلية اللواء سعد معن خلال مؤتمر صحافي في بغداد، أمس، إن «حصيلة الهجوم الذي وقع في قضاء الطارمية شمال العاصمة بلغت 18 قتيلاً وجريحاً». وأضاف أن «هناك لغطاً كبيراً... تنظيم داعش أطلق النار بشكل عشوائي في منطقة الإصلاح (30 كلم شمال الطارمية)، ما أسفر عن وقوع 13 شهيداً وخمسة جرحى». لكنه أوضح أن «لدينا الخيوط التي توصلنا لمن قاموا بهذا الحادث الإجرامي».
وأشار إلى الانتهاء من وضع الخطة الأمنية الخاصة بالانتخابات، مشيراً إلى أن «لجنة أمنية عليا بعضوية كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية أشرفت على وضع الخطة، بالتنسيق مع مفوضية الانتخابات». وأوضح أن «الخطة ستنطلق السبت المقبل... والقوات الأمنية جاهزة لإتمام الانتخابات» المقررة في 12 مايو (أيار) الحالي. ولفت إلى أن «القوة الجوية وطيران الجيش سيكونان على أهبة الاستعداد للحماية».
وشددت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد على «أهمية التعامل مع خطط تنظيم داعش بجدية وإعداد التدابير اللازمة لذلك». وقال عضو اللجنة المرشح عن «ائتلاف دولة القانون» سعد المطلبي لـ«الشرق الأوسط» إن «حادث الطارمية حافز للقوات الأمنية والجهاز الاستخباراتي لزيادة عملياتهم الأمنية في المناطق التي قد تزداد فيها الاستهدافات، لا سيما حزام بغداد».
ورأى أن «الخرق الأمني الأخير لن يؤثر على سير الانتخابات، إضافة إلى أن الأحزاب ستدفع المواطنين للمشاركة». ودعا الأجهزة الأمنية إلى تسلم «مراكز الاقتراع قبل ستة أيام (من موعد الانتخابات) وإجراء مسح أمني ميداني لجميع المناطق المحيطة بها وجلب كوادر مفوضية الانتخابات لتسلم مهامها مع زيادة الجهد الميداني لقوات الشرطة والجيش في جميع مناطق بغداد لحماية هذه المراكز من أي تدخل سياسي أو إرهابي».
ولفت رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان حاكم الزاملي إلى أن «هناك مناطق في حزام بغداد لا تزال توجد فيها خلايا لتنظيم داعش». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الخلايا تنشط وتختفي حسب متابعة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لها».
ورأى أن هجوم أول من أمس «استهداف للمدنيين وقتل عشوائي للأهالي». وأوضح أن «الأهالي اعتقدوا أن ما يجري شجار بين أطراف من القرية، عند سماعهم إطلاق الإرهابيين النار، ولذلك لم يحملوا السلاح لمواجهتهم وتم قتل عدد من المواطنين بعد خروجهم من منازلهم لمعرفة أسباب إطلاق النار لأن القرية آمنة ولا يتوقعون مهاجمتهم من قبل الدواعش، ولذلك كان عدد الشهداء كبير قياساً بالمهاجمين».
إلى ذلك، أعلنت قيادة شرطة نينوى أنها تمكنت من القبض على 20 شخصاً كانوا يخططون للقيام بعمليات إرهابية خلال الانتخابات في المحافظة. وقال مصدر أمني في تصريح صحافي إن «معلومات استخباراتية أدت إلى اعتقال 20 إرهابياً من (داعش) كانوا يخططون لشن عمليات إرهابية خلال الانتخابات في الموصل ومحيطها».
تدابير لمنع هجمات «داعش» خلال الانتخابات العراقية
تدابير لمنع هجمات «داعش» خلال الانتخابات العراقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة