«الإنستغرام» في يد المصممين الشباب بطاقة تعريف ووسيلة تسويق

من عرض قدمته المصممة ريم الكنهل في عام 2015 - من أعمال سابقة للمصممة ريم الكنهل
من عرض قدمته المصممة ريم الكنهل في عام 2015 - من أعمال سابقة للمصممة ريم الكنهل
TT

«الإنستغرام» في يد المصممين الشباب بطاقة تعريف ووسيلة تسويق

من عرض قدمته المصممة ريم الكنهل في عام 2015 - من أعمال سابقة للمصممة ريم الكنهل
من عرض قدمته المصممة ريم الكنهل في عام 2015 - من أعمال سابقة للمصممة ريم الكنهل

لا يخفي العديد من المصممين أهمية وسائل التواصل بالنسبة لهم؛ حيث فتحت لهم أبواب العالمية على مصراعيها، خصوصاً من ليست لهم القدرة على المشاركة في أسابيع الموضة أو الإمكانيات لافتتاح محلات. فمع الوقت أكد «الانستغرام» أنه منبر أساسي يمكن استعماله بسهولة ومجاناً، لإبراز إبداعاتهم الفنية وتسويقها. فتغريدة واحدة من شأنها أن تصل إلى ملايين المتابعين فتحقق المراد.
جاد سودا، الذي يتولى التصميم الفني في دار «باسل سودا» قال إن «الانستغرام» ساعده على الوصول إلى زبائن كان يطمح للوصول إليهم.
وأضاف أنه «على الرغم من الأزمة المالية العالمية، أثبتت صناعة الأزياء أنها مرنة ولها سوقها. وفي حين تراجع مستوى إنفاق المتسوقين في الآونة الأخيرة، فإنهم لا يزالون ينجذبون إلى السلع الحصرية الفاخرة، ويتفاعلون مع ما يتابعونه على (الانستغرام)، لا سيما شباب جيل الألفية، وهو ما يساعد المواهب الصاعدة من المصممين».
من جهتها، علقت المصممة السعودية ريم الكنهل بأن «وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها (الانستغرام)، من أنسب الطرق لبداية أي مشروع، كونها تساعد في زيادة قاعدة بيانات العملاء وعرض مختلف المنتجات والتشكيلات. وبالنسبة لي كمصممة، يتيح لي (الانستغرام) دائما التواصل مع زبوناتي». وأشارت إلى أن العملية لا تقتصر على التعريف بتصاميمها والترويج لها بل أيضاً على «الحصول على أفكار ملهمة تساعدني عندما أحضر لأي تشكيلة جديدة. من هذا المنظور أؤكد على أهمية (انستغرام) من ناحية أنه يزيد من نسبة التواصل بين الأفراد، ويسمح لهم بمشاركة لحظاتهم وأفكارهم، فضلاً عن إبقائهم مطلعين على العديد من الأحداث والفعاليات».
المصمم اللبناني نجا سعادة أيضا أشار إلى الدور الإيجابي الذي لعبه «الانستغرام» في التعريف به وبأعماله قائلا: «لقد ساهم بشكل كبير في نمو علامتنا التجارية. إذ بدأ مشروعنا صغيرا بجمهور معدود، ومع مرور الوقت زاد عدد متابعينا إثر مشاركة الناس وتداولهم صورنا وما نعرضه». وأضاف أنه طور استراتيجية الاتصال التي طبقت في وسائل التواصل الاجتماعي، وبشكل أساسي على انستغرام لعدة أسباب وعوامل ومن بينها «أنه منصة مرئية تتحدث فيها الصورة أكثر من الكلمات. كما أن الجمهور الذي نستهدفه نشط وأكثر تفاعلاً على (انستغرام) وهو ما يجعلنا على اتصال دائم معه».



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.