تباطؤ متوقع لنمو منطقة اليورو مع تراجع «المعنويات»

TT

تباطؤ متوقع لنمو منطقة اليورو مع تراجع «المعنويات»

سجل النمو بمنطقة اليورو في الفصل الأول من العام تباطؤا، بحسب ما أظهرت بيانات أمس، مما يزيد المخاوف من أن الانتعاش في أوروبا يفقد زخمه. وتأتي البيانات بعد تحذير رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الأسبوع الماضي من أن النمو في منطقة العملة الموحدة التي تضم 19 دولة، يسجل «تباطؤا» في وجه مخاطر الحمائية.
وانخفضت بيانات المعنويات الاقتصادية في مارس (آذار) الماضي، لكنها ظلت دون تغير في أبريل (نيسان) الماضي بصفة عامة، مما قاد المحللين ليتوقعوا أن اقتصاد منطقة اليورو سيتراجع إلى مستويات نمو «تظل جيدة» عند نحو اثنين في المائة على أساس سنوي في الأرباع المقبلة. لكن من المستبعد أن يرتفع النمو إلى المعدل البالغ 2.5 في المائة المسجل في 2017.
وتراجعت الثقة لأسباب؛ من بينها المخاوف بشأن حرب تجارية مع الولايات المتحدة، التي يظل من المحتمل اشتعالها إذا فرضت واشنطن رسوما على واردات الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر صدور قرار في هذا الشأن بحلول 1 يونيو (حزيران) المقبل.
وسجل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو 0.4 في المائة خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس 2018، أي أقل من معدله في الفصل السابق البالغ 0.7 في المائة، بحسب ما ذكره المكتب الأوروبي للإحصاءات (يوروستات).
وبلغ النمو في منطقة اليورو 2.5 في المائة على أساس سنوي، أي أقل من 2.8 في المائة المسجلة في الفصل الذي سبقه، لكن النمو لا يزال متقدما جدا عن المعدل المسجل في 2016 البالغ 1.8 في المائة.
وتضاف هذه الأرقام إلى بيانات اقتصادية في الأشهر الأخيرة ذكرت أن منطقة العملة الأوروبية الموحدة قد فقدت الزخم. وسجلت فرنسا الأسبوع الماضي تراجعا فصليا كبيرا في النمو من مستوى 0.7 في المائة إلى 0.3 في المائة فقط.
وفي تقرير منفصل، أظهرت نتائج استقرار معدل البطالة، بعد حساب التغيرات الموسمية، في منطقة اليورو عند 8.5 في مارس الماضي، وهي أدنى نسبة له في المنطقة منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 2008، بحسب «يوروستات»، كما أنه يمثل تراجعا مقارنة بمستويات مارس 2017 عندما بلغ المعدل 9.4 في المائة.
وبالنسبة للاتحاد الأوروبي بأكمله، لم يتغير معدل البطالة مقارنة بشهر فبراير (شباط) الماضي، وسجل المعدل مستوى 7.1 في المائة. وشملت قائمة الدول التي سجلت أدنى معدلات بطالة في مارس الماضي كلا من: جمهورية التشيك بمعدل 2.2 في المائة، ومالطا عند مستوى 3.3 في المائة، وألمانيا عند مستوى 3.4 في المائة. في حين تم تسجيل أعلى معدلات بطالة في كل من: اليونان التي حققت 20.6 في المائة في شهر يناير الماضي، بحسب أحدث بيانات متاحة، ثم إسبانيا بمعدل بطالة بلغ 16.1 في المائة.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.