الفيضانات تشرد آلاف الصوماليين ... وانتخاب وزير الدفاع رئيساً للبرلمان

وزير الدفاع الصومالي السابق الذي انتخب رئيساً للبرلمان (رويترز)
وزير الدفاع الصومالي السابق الذي انتخب رئيساً للبرلمان (رويترز)
TT

الفيضانات تشرد آلاف الصوماليين ... وانتخاب وزير الدفاع رئيساً للبرلمان

وزير الدفاع الصومالي السابق الذي انتخب رئيساً للبرلمان (رويترز)
وزير الدفاع الصومالي السابق الذي انتخب رئيساً للبرلمان (رويترز)

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس، تشريد نحو 175 ألف صومالي، من بين 427 ألفا تأثروا بالفيضانات، في وقت انتخب البرلمان، وزير الدفاع السابق محمد مرسال شيخ، أمس، رئيسا جديدا له، ليحل محل محمد عثمان الجواري الرئيس السابق الذي استقال الشهر الماضي واضعا حدا لأزمة دستورية عنيفة في البلاد.
وبعد ثلاث جولات للاقتراع، أمام عشرة مرشحين، حصل مرسال على 147 صوتا من أعضاء البرلمان الذين شاركوا في جلسة التصويت جرت بمقر البرلمان الصومالي في العاصمة مقديشو، وأعلن عبد الولي إبراهيم مودي نائب رئيس البرلمان، أن مرسال حصل على تأييد ما يزيد على نصف عدد الأعضاء الذين شاركوا في التصويت.
وقال مرسال وزير الدفاع في الحكومة، التي يترأسها حسن علي خيري، بعد انتخابه رئيسا للبرلمان: «أطمئن المواطنين الصوماليين بأنني سأخدم مخلصا هذا البلد بما يتوافق مع الدين ومصلحة الناس والبلد».
لكن المرشح الخاسر في الانتخابات إبراهيم إسحاق يروفي، لمح في كلمة مقتضبة لتقديم التهنئة إلى مرسال، إلى أن تدخل السلطة التنفيذية مهد الطريق لفوز نظير مرسال بمنصبه الجديد، لكنه لم يكشف عن المزيد من التفاصيل.
وهنأ الرئيس الصومالي الرئيس الجديد للبرلمان بفوزه، معتبرا أن نزاهة عملية الانتخابات، بمثابة دليل على تقدم نظام الديمقراطية في البلاد.
وأشاد فرماجو بقبول المرشحين نتيجة العملية الانتخابية، مؤكدا أن ذلك «مؤشر إيجابي يوحي بأن البلاد وصلت إلى مراحل متقدمة في النزاهة والشفافية الديمقراطية الانتخابية والتي تساهم في تطور البلاد وازدهارها».
كما هنأ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الصومال مايكل كيتنيغ الرئيس الجديد للبرلمان الصومالي بمناسبة فوزه، مثمنا ما وصفه بالطريقة الجدية التي انتخبه بها أعضاء البرلمان.
واستقال عبد الرحمن من منصب وزير الدفاع هذا الشهر لينافس على منصب رئيس البرلمان بعد أن استقال رئيسه السابق محمد شيخ عثمان جواري تفاديا لاقتراع بسحب الثقة منه، حيث أصبح رئيسا للبرلمان منذ عام 2013 لكنه استقال بعد خلاف مع رئيس البلاد.
وينظر إلى انتخاب مرسال على أنه تعضيد لسياسة الحكومة الصومالية التي تسعى لتقوية علاقتها مع قطر على حساب بقية دول الخليج العربي، حيث يتهم مرسال بأنه لعب دورا بارزا في دفع الإمارات إلى إنهاء البرنامج الذي كانت تشرف عليه وتموله لتدريب وحدات خاصة من الجيش الصومالي وإغلاق معسكر تدريب لها في العاصمة مقديشو.
من جهة أخرى، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تشريد نحو 175 ألف شخص من بين 427 ألفا تأثروا بالفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة في ولايات هيرشابيل وغوبلاند جنوب غربي الصومال، مع استمرار هطول الأمطار في حوض النهر في إثيوبيا والصومال، وأشار إلى أن التقييمات الأولية مستمرة لتحديد تأثير الفيضان في المناطق المتضررة.
وقال المكتب في بيان له، إن المتضررين بحاجة ماسة إلى المياه والمأوى والغذاء والمراحيض وخدمات الصحة والتعليم، فضلا عن القوارب المجهزة لتسهيل التنقل والوصول إلى الناس في الأماكن المعزولة بسبب تأثر الطرق الرابطة بين مناطق واسعة في ولاية هيرشابيل، محذرا من أن الأمطار الغزيرة المتوقعة الأسبوع المقبل في ولاية غالمادوق قد تؤدي إلى تفاقم الحالة في مستوطنات النازحين في المناطق المنخفضة بسبب سوء النظافة وركود الماء مما قد يسبب الأمراض ويزيد الاحتياجات الإنسانية الفورية كالمأوى والناموسيات والطعام والمراحيض وخدمات الصحة.
وأفاد المكتب بتواصل العمل الإنساني بالتعاون مع السلطات المحلية للتخفيف من أثر الفيضانات في مناطق مختلفة من البلاد في وقت ناشدت فيه السلطات المحلية في بانادير وجبلاند المنظمات الإنسانية توفير مساعدات إنسانية عاجلة تتمثل في ﻣﻮاد اﻟﻤﺄوى والنظافة واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻨﺎزﺣﻴﻦ اﻟﻤﺘﻀﺮرة.
ولفت إلى أن الفيضانات برغم من أنها وضعت حدا لأربع سنوات متتالية من الجفاف إلا أنها ضاعفت من مأساة الأهالي وزادت من معاناة مجتمع، هو بالأساس هش، يقدر عدد أفراده بنحو 5 ملايين ونصف مليون شخص هم بحاجة ماسة إلى المساعدة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.