تنديد دولي بـ«الهجمات الإرهابية» ضد المدنيين في أفغانستان

TT

تنديد دولي بـ«الهجمات الإرهابية» ضد المدنيين في أفغانستان

ندد مجلس الأمن «بأشد العبارات بالهجومين الإرهابيين» اللذين وقعا في كل من كابول وقندهار قبل يومين وأديا إلى مقتل 41 شخصاً على الأقل وإصابة 45 شخصاً، بينهم نساء وأطفال ومسعفون وصحافيون. بينما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «الغضب» حيال الهجومين.
وجاء في البيان الذي أصدره أعضاء مجلس الأمن أنهم «ينددون بأشد العبارات بالهجومين الإرهابيين الشائنين والجبانين» اللذين وقعا في كل من كابول وقندهار، مما أدى إلى مقتل 41 شخصاً على الأقل وإصابة 45 شخصاً، ملاحظين أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عنهما. وإذ أشاروا إلى القرارين 1738 و2222، فقد عبروا عن «عميق تعاطفهم وتعازيهم مع ذوي الضحايا ومع حكومة أفغانستان»، مؤكدين أن «الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين». وشددوا على «ضرورة تقديم مرتكبي أعمال الإرهاب هذه ومنظميها ومموليها إلى العدالة»، طالبين من كل الدول بـ«التعاون بنشاط مع حكومة أفغانستان وكل السلطات الأخرى ذات الصلة في هذا الصدد». وأكدوا أن «أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها، بصرف النظر عن دوافعها وأينما وحيثما ارتكبت وكائناً من كان مرتكبوها»، داعين كل الدول إلى «مكافحة الأعمال الإرهابية بكل الوسائل، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين والقانون الإنساني الدولي».
وكذلك قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام يعبر عن «الغضب إزاء سلسلة الهجمات الإرهابية هذه». وأضاف أن «الاستهداف المتعمد للصحافيين في الهجوم يسلط الضوء مرة أخرى على المخاطر التي يواجهها المهنيون العاملون في مجال الإعلام أثناء تأدية واجبهم»، مشدداً على «ضرورة تقديم المسؤولين عن مثل تلك الجرائم إلى العدالة بشكل عاجل».
وكذلك نددت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) «بأقوى العبارات الممكنة» بالهجومين اللذين وقعا الاثنين. وأضافت أنه «جرى تنفيذ هجومين بفارق 30 دقيقة لاستهداف الصحافيين وعاملي الطوارئ، الذين جاءوا لتغطية الهجوم الأول وتقديم المساعدة للضحايا». ودعت كل الأطراف إلى «الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي».
وقال الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان ورئيس «يوناما» تاداميتشي ياماموتو في بيان إن «هذين الهجومين تسببا في معاناة بشرية لا توصف للعائلات الأفغانية»، مضيفاً أن «هذين الهجومين، قبل اليوم العالمي لحرية الصحافة مباشرة، هما اعتداء مباشر على حرية التعبير. ليس هناك أي مبرر على الإطلاق لمثل هذه الهجمات».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.