صلاح يعود إلى روما بطلاً خارقاً لقيادة ليفربول إلى النهائي

أصبح أول عربي وأفريقي ينال جائزة رابطة الصحافيين لأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وبات أمل فريقه في إحراز دوري الأبطال

صلاح نجم ليفربول المتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا يسجل في مرمى فريقه السابق روما ذهاباً (أ.ف.ب)
صلاح نجم ليفربول المتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا يسجل في مرمى فريقه السابق روما ذهاباً (أ.ف.ب)
TT

صلاح يعود إلى روما بطلاً خارقاً لقيادة ليفربول إلى النهائي

صلاح نجم ليفربول المتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا يسجل في مرمى فريقه السابق روما ذهاباً (أ.ف.ب)
صلاح نجم ليفربول المتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا يسجل في مرمى فريقه السابق روما ذهاباً (أ.ف.ب)

يعود المهاجم المصري الدولي محمد صلاح نجم ليفربول إلى الملعب الأولمبي في روما، معقل فريقه السابق، اليوم، كبطل خارق، حاملا طموحات فريقه الإنجليزي في تخطي لقاء إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وترك صلاح روما الصيف الماضي مقابل 42 مليون يورو (50 مليون دولار)؛ لكن بالطبع بات النادي الإيطالي يتحسر على التفريط في مهاجمه المصري بهذا المبلغ الزهيد؛ خاصة بعد أن سجل هدفين وصنع مثلهما في انتصار ليفربول 5-2 في مباراة الذهاب.
ويصل صلاح روما وهو متوج بجائزة رابطة الصحافيين الرياضيين البريطانيين لأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، التي حصل عليها أمس، ليضيفها إلى الجائزة التي منحته إياها رابطة اللاعبين المحترفين الشهر الماضي، ليكافأ بأفضل طريقة على أدائه اللافت في أول مواسمه مع ليفربول.
وتفوق المصري البالغ 25 عاما في التصويت الذي شارك فيه نحو 400 صحافي متخصص بكرة القدم، بفارق 20 صوتا، على نجم وسط مانشستر سيتي البلجيكي كيفن دي بروين، بينما حل هداف توتنهام هاري كين ثالثا بفارق كبير.
وجمع صلاح ودي بروين الذي ساهم في قيادة سيتي إلى لقب الدوري الممتاز هذا الموسم، أكثر من 90 في المائة من الأصوات فيما بينهما.
وأصبح صلاح المتوج بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2017، أول لاعب أفريقي ينال جائزة رابطة الصحافيين الرياضيين منذ انطلاقها عام 1948، وذلك في ظل ما يقدمه مع ليفربول، حيث يقف على بعد هدف من أن يصبح أفضل هداف في الدوري الممتاز خلال موسم من 38 مباراة.
ويتصدر صلاح ترتيب هدافي الدوري مع 31 هدفا، ويتشارك الرقم القياسي للأهداف في موسم من 38 مباراة، مع الأوروغوياني لويس سواريز (2013 - 2014 مع ليفربول)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (2007 - 2008 مع مانشستر يونايتد)، وألان شيرر (1995 - 1996) مع بلاكبيرن روفرز.
وأصبح صلاح الذي سجل 43 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم، أهم لاعبي ليفربول هذا الموسم، وكان السبب في بلوغ فريقه الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.
وحطم النجم الدولي المصري عددا من الأرقام القياسية هذا الموسم.
فبعد تسجيله هدفين في مرمى فريقه السابق روما الأسبوع الماضي، بات حامل الرقم القياسي لليفربول في عدد المباريات التي سجل فيها خلال موسم واحد في مختلف المسابقات (33 مباراة، مقابل 32 للويلزي إيان راش في موسم 1983 - 1984). كما بات أول لاعب يسجل هدفا على الأقل لصالح ليفربول في 23 مباراة في موسم واحد في الدوري الإنجليزي.
وبات صلاح أفضل هداف أفريقي خلال موسم واحد في الدوري الإنجليزي، متفوقا على العاجي ديدييه دروغبا (29 هدفا مع تشيلسي في موسم 2009 - 2010). وفي المباراتين المتبقيتين لليفربول في الدوري المحلي هذا الموسم، سيكون صلاح أمام فرصة أن يصبح أفضل هداف خلال موسم واحد في تاريخ الدوري الممتاز بكل صيغه، إذ يبتعد بثلاثة أهداف عن الرقم القياسي لأندي كول (1993 - 1994) وشيرر (1994 - 1995).
وحقق اللاعبان رقمهما عندما كان الموسم يتضمن 42 مباراة.
واقترب صلاح كذلك من رقم راش كأفضل هداف لليفربول في موسم واحد في مختلف المسابقات (47 هدفا).
ويتفاءل ليفربول بملعب روما الأولمبي الذي شهد تتويجه بلقبين من أفضل ألقابه القارية، ويأمل أن يستمر ذلك اليوم، بإزاحة أصحاب الأرض في الطريق إلى نهائي دوري الأبطال.
وأحرز ليفربول أول لقب له من ألقابه الخمسة في المسابقة القارية العريقة على الملعب الأولمبي في روما، عندما تغلب على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 3 - 1 في المباراة النهائية عام 1977، ثم ظفر على الملعب ذاته بلقبه الرابع عام 1984 على حساب روما، بركلات الترجيح 4 – 2، بعد التعادل 1 - 1.
ونال ليفربول اللقب أيضا أعوام 1978 على ملعب ويمبلي في لندن، و1981 على ملعب بارك دي برانس في باريس، و2005 على ملعب أتاتورك في إسطنبول في النهائي المثير على حساب ميلان، عندما قلب تخلفه بثلاثية نظيفة في الشوط الأول إلى تعادل 3 - 3 في نهاية الوقت الأصلي ثم الإضافي، ليحسم اللقب بركلات الترجيح 3 - 2.
وخطا ليفربول خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائي الثامن في تاريخه في المسابقة والأول منذ 2007، عندما حسم مباراة الذهاب 5 - 2 بفضل ثنائية لكل من لاعب روما السابق المصري محمد صلاح، والبرازيلي روبرتو فيرمينو، اللذين رفعا رصيديهما إلى 10 أهداف في المركز الثاني بفارق 5 أهداف خلف النجم البرتغالي لريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو.
وتعملق صلاح في اللقاء بتمريره أيضا كرتين حاسمتين، إحداهما للسنغالي ساديو ماني الذي سجل الهدف الثالث، قبل أن يضيف فيرمينو الرابع والخامس، ليتقدم الفريق الإنجليزي بخماسية نظيفة، إلا أن شباكهم استقبلت هدفين في الدقائق العشر الأخيرة، عبر البوسني أدين دزيكو في الدقيقة 81، والأرجنتيني دييغو بيروتي (85 من ركلة جزاء).
وتقام مباراة اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة، بسبب أعمال الشغب التي حصلت قبل مباراة الذهاب التي تسبب بها قسم من جمهور روما، بعد اعتداء على مشجعي ليفربول، ما أسفر عن تعرض شون كوكس، وهو مشجع آيرلندي في الثالثة والخمسين من عمره وأب لثلاثة أولاد، لإصابة خطيرة في رأسه، وهو ما زال راقدا في غيبوبة بأحد مستشفيات المدينة.
وأوقفت السلطات الإنجليزية مشجعين إيطاليين للاشتباه في محاولتهما القتل، وناشد أسطورة روما فرانشيسكو توتي جماهير فريقه بـ«اللعب النظيف والضيافة، واحترام خصومنا».
وبدوره، ناشد المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب جمهور النادي يوم الجمعة الماضي، بأن يحسن التصرف في العاصمة الإيطالية، وتجنب العنف ومحاولة الثأر لكوكس، مشيرا إلى أن نصيحته للمشجعين هي الابتعاد عن المشكلات.
وتلقى كلوب ضربة موجعة الاثنين بإعلان مساعده البوسني - الصربي زيليكو بوفاتش، تنحيه عن منصبه حتى نهاية الموسم لأسباب شخصية.
ووصف كلوب بوفاتش بـ«العقل المدبر» في مسيرته التدريبية، وقرار الغياب جاء في الوقت غير المناسب؛ لأن ليفربول يسعى إلى الدفاع عن تقدمه على روما 5 - 2 ذهابا من أجل بلوغ المباراة النهائية للمسابقة القارية الأم.
ويعتبر بوفاتش الذراع اليمنى لكلوب منذ 17 عاما، ولعبا معا في صفوف فريق ماينز مطلع التسعينات، وتم جمع شملهما عندما جعله كلوب مساعدا له بعد أن أصبح مديرا فنيا لماينز في عام 2001، ثم في بوروسيا دورتموند قبل الانتقال إلى ليفربول.
يضاف إلى ذلك أزمة صلاح مع اتحاد بلاده، بخصوص حقوق صورته التي أكد أنها في طريقها للحل، فضلا عن أن المواجهة تأتي عقب السقوط في فخ التعادل السلبي أمام ستوك سيتي في الدوري، وقبل القمة الحاسمة أمام مضيفه تشيلسي الأحد المقبل، لحسم وجوده بين الأربعة الأوائل، وضمان المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل. ويحتل ليفربول على غرار روما المركز الثالث محليا.
وقال كلوب: «يتعين على ليفربول دائما أن يأخذ الطريق الأصعب قليلا، وهذا ما يحصل مرة أخرى. لقد أنشأنا أساسا، والآن يتعين علينا إنهاؤه»، مضيفا: «إنها قمة بين فريقين لم يفز أي منهما باللقب المحلي منذ سنوات».
وفاز ليفربول بلقبه الثامن عشر الأخير في الدوري قبل 28 عاما. ومنذ ذلك الحين توج بلقب دوري الأبطال مرة واحدة عام 2005، على حساب ميلان، وخسر نهائي 2007 أمام الفريق ذاته.
وحذر فيرمينو من أن فريقه «لم يفز بأي شيء حتى الآن»، مضيفا: «هناك إمكانية للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا؛ لكن أمامنا الدور نصف النهائي ويجب أن نحسمه في صالحنا».
وسيكون أليكس أوكسلايد تشامبرلين الغائب الأبرز عن تشكيلة ليفربول، بسبب إصابة تعرض لها في مباراة الذهاب وأنهت موسمه، وبالتالي ستحرمه من المشاركة مع إنجلترا في مونديال روسيا الصيف المقبل.
وسيلعب الهولندي جورجينيو فيينالدوم مكانه في التغيير الوحيد على تشكيلة مباراة الذهاب.
في المقابل، يبدو أن مدرب روما أوزيبيو دي فرانشيسكو سيفتقد لخدمات لاعب وسطه الهولندي كيفن ستروتمان، بسبب إصابة في ساقه تعرض لها في مباراة الذهاب.
وحذر روما الذي فاز باللقب الأخير من أصل ثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي عام 2001، ليفربول، بفوزه الكبير على كييفو 4 – 1، بينها ثنائية لدزيكو.
ويتعين على روما تكرار «ريمونتا» أخرى للوصول إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه، وهو ما عبر عنه دي فرانشيسكو بقوله: «لقد قمنا بشيء غير عادي في دوري الأبطال هذا الموسم»، مضيفا: «قام الفريق بمشوار رائع حتى الآن، ولا نريد التوقف الآن. نريد أن نؤمن بهذه العودة».
وكان روما قد قلب الطاولة على العملاق الإسباني برشلونة من خسارة 1 - 4 ذهابا في كامب نو، إلى 3 - صفر إيابا، ليصل إلى دور الأربعة للمرة الأولى منذ 1984.
وأكد المهاجم التشيكي باتريك شيك أن زملاءه اكتشفوا نقاط الضعف في ليفربول، وقال: «لاحظنا أنهم ليسوا أقوياء في الدفاع مثل الهجوم، لدينا فرصة تسجيل ثلاثة أهداف على أرضنا. في رأيي يجب أن ندخل أرضية الملعب دون خوف، بعزيمة عظيمة وشجاعة كبيرة».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.