فيلم «الأزمنة الحديثة» يعيد تشارلي تشابلن إلى تونس

ضمن سلسلة من أفلام السينما الصامتة

ملصق فيلم «الأزمنة الحديثة»
ملصق فيلم «الأزمنة الحديثة»
TT

فيلم «الأزمنة الحديثة» يعيد تشارلي تشابلن إلى تونس

ملصق فيلم «الأزمنة الحديثة»
ملصق فيلم «الأزمنة الحديثة»

أعاد الجمهور التونسي الذي واكب سلسلة العروض السينمائية التي حملت عنوان «عالم الشغل في السينما الصامتة» اكتشاف فيلم «الأزمنة الحديثة» للممثل الإنجليزي الشهير تشارلي تشابلن ووقف على مدى تأثير تلك السينما على بساطتها على حياة الناس، وذلك بنقد السلوك الإنساني الرأسمالي دونما كلام أو ضجيج كثير.
التظاهرة نظمتها المكتبة السينمائية في مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية بمناسبة يوم العمّال العالمي، عرضت خلالها ثلاثة أفلام من مدارس مختلفة (إنجلترا وروسيا وألمانيا)، وكانت الانطلاقة بفيلم«الأزمنة الحديثة» لتشارلي تشابلن، وهو فيلم يعود إلى سنة 1936، وذكرت أنّه مخصّص للأطفال، والحال أنّه مخصص كذلك لكل الأعمار، وفيلم «متروبوليس» للألماني فريتز لانغ 1927، علاوة على فيلم «الإضراب» لسرغاي ايزينشتاين، وهو يعود لحقبة الاتحاد السوفياتي السابق، وتحديدا لسنة 1927، وكان مصحوباً بعرض موسيقي حي للمجموعة الإيطالية يويو موندي.
وتناول فيلم «الأزمنة الحديثة» قوة الآلة الحديثة وجبروتها واستعبادها لجهد العمّال وسيطرة الرأسماليين على حياة وراحة اليد العاملة، وتدور قصة الفيلم حول تشارلي تشابلن الذي يعمل في مصنع قطارات ضمن شريط متحرك تفوق سرعته سرعة العامل، يراقب صاحب المصنع أقسام المصنع وسير العمل بواسطة كاميرات مثبّته في مكتبه، وعندما يريد تشارلي تدخين سيجارة يمسك به صاحب المصنع متلبسا فينهره ويأمره بالعودة إلى العمل. ومن خلال الحركات البسيطة التي يؤديها تشارلي ينبه العالم إلى قوة الآلة وعدم مراعاتها لجهد الإنسان، بل إن سلسلة العمل السريعة تحمله في بعض الحالات مع المنتجات.
وقد عُرف تشارلي تشابلن بشخصية الصعلوك المتمرد والبسيط في الآن نفسه، ونال شهرة عالمية قلّما نالها ممثلو الفن السابع. وكان فيلم أضواء المدينة (1931) وفيلم الأزمنة الحديثة (1936)، أساس الأفلام الصامتة التي أداها بكل نجاح.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.