الاتحاد يتأهب لـ«النهائي» بودية «الحمرية»

الفيصلي يختتم معسكره الإعدادي متطلعاً لدخول التاريخ

لاعبو الاتحاد خلال الحصة التدريبية الصباحية أمس  (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
لاعبو الاتحاد خلال الحصة التدريبية الصباحية أمس (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
TT

الاتحاد يتأهب لـ«النهائي» بودية «الحمرية»

لاعبو الاتحاد خلال الحصة التدريبية الصباحية أمس  (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
لاعبو الاتحاد خلال الحصة التدريبية الصباحية أمس (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)

يختتم فريق الاتحاد معسكره الإعدادي المقام بجبل علي بمدينة دبي الإماراتية بلقاء ودي أمام نادي الحمرية الإماراتي غداً «الأربعاء»، سيسعى خلاله المدرب التشيلي لويس سييرا للوقوف على جاهزية لاعبيه قبل المواجهة المفصلية التي ستجمعه بالفيصلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة المشعة» بجدة.
وحرم توقف الدوري الإماراتي للمحترفين، إدارة الكرة بنادي الاتحاد لتنسيق مواجهات ودية، الأمر الذي دفع الاتحاديين للترتيب لمواجهات تجريبية مع أندية الدرجة الأولى والتي استهلها بخوض مواجهة أمام دبا الحصن واستطاع التغلب عليه بخماسية مقابل هدف نظيف، بينما سيواجه نادي الحمرية غداً الأربعاء بعد أن تقرر الاكتفاء بمواجهتين وديتين فقط.
وينتظر أن تعود بعثة فريق الاتحاد إلى جدة تزامنا مع نهاية مواجهة الفريق الودية الثانية لبدء الإعداد الأخير للنهائي المرتقب والتي يتطلع خلالها الاتحاديون للظفر بكأس أغلى البطولات، وخطف بطاقة المشاركة بدوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة، بعد غياب الفريق عن البطولة القارية خلال النسختين الماضية والحالية.
وحُدد يوم السبت الثاني عشر من شهر مايو (أيار) المقبل، موعداً أولياً لإقامة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي سيجمع فريقي الاتحاد والفيصلي في ختام منافسات الموسم الرياضي الحالي، وينتظر أن يتم تحديد الموعد النهائي رسمياً والذي سيتزامن مع موعد طرح تذاكر المباراة التي ستجمع الفريقين. وكان الاتحاد السعودي عين رسمياً طاقم تحكيم وطنيا لإدارة المباراة النهائية، مكونا من حكم الساحة فهد المرداسي، والمساعدين عبد الله الشلوي ومحمد العبكري، وأشار اتحاد الكرة حينها أن طاقم التحكيم الذي سيدير المباراة اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للمشاركة بكأس العالم في روسيا.
وسيكون نصيب الفائز بالمركز الأول 10 ملايين ريال، وسيحصل صاحب المركز الثاني على 5 ملايين، كأكبر المسابقات الكروية في المملكة من حيث الجوائز المالية.
علماً بأن نادي الاتحاد أحرز اللقب 8 مرات، آخرها كان العام 2013. بينما لم ينجح الفيصلي بتحقيق اللقب من قبل ويطمح لدخول التاريخ بتحقيق لقب البطولة الأغلى للمرة الأولى في تاريخه.
إلى ذلك، واصل فريق الاتحاد يوم أمس تنفيذ برنامجه التحضيري المعد من الجهاز الفني للفريق بقيادة التشيلي لويس سييرا ضمن معسكره الإعدادي المقام في إمارة دبي الإماراتية استعدادا لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
واشتمل البرنامج التحضيري صباح أمس على تدريبات لياقية في الصالة الخاصة بذلك في مقر سكن الفريق بدبي، حيث قام الجهاز الفني بتوجيه كل لاعب لتأدية تدريبات محددة وفقا للاختبارات اللياقية التي تم إجراؤها بانتظام على اللاعبين.
من جهة ثانية، اختتم فريق الفيصلي هو الآخر معسكره الإعدادي المقام بدولة الكويت استعداداً للنهائي أول من أمس، قبل توجه البعثة إلى الرياض لمواجهة الأهلي أمس ودياً على ملعب نادي الشباب. وكان البرازيلي لويز جوستافو محترف فريق الفيصلي أبدى تطلعه لدخول التاريخ عبر بوابة الاتحاد، وقال في تصريحات تلفزيونية: «جاهزون لمباراة النهائي أمام الاتحاد، هذا الموسم لعبنا ضده أكثر من مرة وكنا الأفضل، تغلبنا عليه في ملعبنا، وتعادلنا على ملعبه». وأضاف: «بالطبع المباراة لن تكون سهلة، وطموحنا أن ندخل تاريخ النادي من أوسع أبوابه، ونكون أول من يحقق كأساً للفيصلي». وأشار البرازيلي «سنجعل الاتحاد هو من يسيطر بينما سنلعب على المرتدات، وقد يحدث عكس ذلك، وأتمنى أن ننجح في الفوز عليهم ونحقق الكأس».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».