إيطاليا: «خمس نجوم» تطالب بانتخابات جديدة لحل الأزمة

زعيم {خمس نجوم} في مؤتمر صحافي الشهر الماضي (رويترز)
زعيم {خمس نجوم} في مؤتمر صحافي الشهر الماضي (رويترز)
TT

إيطاليا: «خمس نجوم» تطالب بانتخابات جديدة لحل الأزمة

زعيم {خمس نجوم} في مؤتمر صحافي الشهر الماضي (رويترز)
زعيم {خمس نجوم} في مؤتمر صحافي الشهر الماضي (رويترز)

قال لويجي دي مايو، زعيم حركة خمس نجوم، إن على الإيطاليين التصويت مجدداً في يونيو (حزيران) المقبل لكسر الجمود السياسي الذي نتج عن الانتخابات العامة التي أجريت في مارس (آذار) الماضي. وأشار تقرير لوكالة الأنباء الألمانية إلى أنه قال في مقطع فيديو على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي أمس: «بالنسبة لي لا يوجد حل آخر: علينا أن نصوّت مجدداً في أقرب وقت ممكن».
ودعا دي مايو زعيم الكتلة المحافظة ماتيو سالفيني إلى الانضمام له في توجيه طلب إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا لحل البرلمان فوراً، والسماح بإجراء انتخابات الشهر المقبل. وجاء موقفه هذا في ضوء تعذّر الوصول إلى اتفاق بين حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطي لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة بعدما وصف الزعيم السابق للحزب الديمقراطي ماتيو رينزي مثل هذا الاتفاق بـ«المستحيل». وكتبت «كوريري ديلا سيرا» في صفحتها الأولى: «رينزي يقول لا لحركة خمس نجوم».
وذكرت الوكالة الألمانية أن رينزي قال في حوار تلفزيوني، الأحد، هو الأول منذ استقالته من منصبه على رأس الحزب الديمقراطي بعد خسارة تاريخية في الانتخابات العامة في الرابع من مارس الماضي، إن سياسات حركة خمس نجوم «ليست متوافقة» مع سياسات حزبه. وأضاف لشبكة «أي إيه أي» التلفزيونية: «نستطيع أن (نلتقي بهم) بالطبع، ولكننا لا نستطيع التصويت لحكومتهم». وأكد أنه، بعد نتائج الانتخابات، من الأفضل أن يتجه الحزب الديمقراطي إلى صفوف المعارضة.
وكانت نتائج الانتخابات التي أجريت في مارس الماضي قد أظهرت أن الحزب الديمقراطي حل في المرتبة الثالثة بعد حركة خمس نجوم وكتلة محافظة تشمل رابطة الشمال اليمينية وحزب «إلى الأمام إيطاليا» الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني.
وتأتي تصريحات رينزي قبل اجتماع مقرر للمجلس التنفيذي للحزب الديمقراطي الخميس المقبل، يهدف لمناقشة احتمال تشكيل حكومة ائتلافية مع حركة خمس نجوم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».