قتل 26 مسلحاً موالياً للنظام السوري، غالبيتهم من المقاتلين الإيرانيين، جراء ضربات صاروخية استهدفت ليلة الأحد/ الاثنين قواعد عسكرية تابعة لقوات النظام وسط وشمال البلاد، فيما تضاربت الحصيلة الإيرانية للخسائر.
ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الضربات. ونادراً ما تؤكد إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا، لكنها سبق أن نفذت ضربات استهدفت مواقع للنظام السوري أو شحنات أسلحة قالت إن مصدرها إيران وكانت موجهة إلى حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام.
وأفاد المرصد أن مقر اللواء 47 في حماة (وسط) ومطار النيرب في حلب (شمال)، حيث تتمركز قوات إيرانية، تعرضا لضربات صاروخية، ليل الأحد، تسببت بسقوط «26 قتيلاً بينهم أربعة سوريين والغالبية الساحقة من الإيرانيين، إضافة إلى مقاتلين من ميليشيات موالية لإيران من جنسيات أجنبية» كانوا داخل مقر اللواء 47.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الموقعين المستهدفين يضمان «مستودعات صواريخ أرض أرض»، لافتاً إلى أن «طبيعة الأهداف ترجح أن تكون الضربة إسرائيلية».
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلت عن مصدر عسكري، مساء الأحد: «عدوان جديد تعرضت له بعض المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب بصواريخ معادية»، من غير أن تحدد الجهة التي أطلقتها.
وتشهد الجبهة السورية توتراً شديداً بين إيران وحزب الله من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية.
واتهمت دمشق في التاسع من أبريل (نيسان)، الطيران الإسرائيلي، باستهداف مطار تيفور العسكري في وسط البلاد، مما تسبب بمقتل 14 مسلحاً موالياً لقوات النظام بينهم سبعة مقاتلين إيرانيين، وقال حزب الله اللبناني إنهم من الحرس الثوري.
وندد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله أمس الاثنين وفداً إيرانياً، بتصعيد «العدوان» على سوريا، مؤكداً أن من شأن ذلك أن يعزز التصميم على «القضاء على الإرهاب»، في وقت بدأ النزاع في سوريا عامه الثامن.
وقال الأسد وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن «ما نشهده من تصعيد للعدوان على سوريا وانتقال الدول المعادية إلى مرحلة العدوان المباشر بعد الفشل الذريع الذي مني به عملاؤها وأدواتها، لن يزيد السوريين إلا تصميماً على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله». واعتبر أن «المنطقة عموماً تعيش مرحلة إعادة رسم كل الخريطة الدولية»، مؤكداً تمسك السوريين «بسيادتهم وحقهم في رسم مستقبلهم بأنفسهم».
وجاءت تصريحات الأسد خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي ووفداً برلمانياً مرافقاً.
وأكد الأسد والوفد الإيراني خلال اللقاء، وفق ما نقلت «سانا»، «الرغبة المشتركة لدى سوريا وإيران في مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية» بين الجانبين. وتعد إيران أحد أبرز حلفاء الأسد. وقدمت له دعماً اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً بعد بدء النزاع في عام 2011. وبينما نفى مصدر إيراني مطلع ما تردد عن مقتل 18 إيرانيا في القصف الصاروخي على مواقع تابعة للنظام وقوات «الحرس الثوري» قرب حلب، أكد المتحدث باسم لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني حسين حسيني نقوي مقتل عدد من قوات الحرس الثوري.
وكشف حسيني ضمنا صحة استهداف قواعد عسكرية تابعة للقوات الإيرانية، واعتبر استهداف قواعد يوجد فيها «مستشارون» إيرانيون، دليل على مخطط «ضد إيران، وفي الوقت نفسه توعد إسرائيل برد إيراني».
وردا على سؤال حول عدد القتلى الإيرانيين في الهجوم الصاروخي قال نقوي حسيني: «على السوريين أن يعلنوا الإحصائيات، لأنهم هم المسؤولون، نحن موجودون بدعوة من الحكومة السورية».
في السياق، اعترفت وكالة «دفاع برس» الإيرانية، بأن القصف الصاروخي الذي استهدف القاعدة العسكرية في ريف حماة الغربي، أسفر عن مقتل 18 إيرانياً وإصابة آخرين بجروح. وأضاف أن القصف لم يتسبب بمقتل أي مستشار عسكري إيراني في المنطقة المستهدفة.
وكانت وكالات رسمية في إيران، نقلا عن مصدر مطلع، مقتل عدد من قوات «الحرس الثوري» خلال الهجوم الصاروخي ليلة الأحد. وسحبت وكالة أنباء «إيسنا» الحكومية تقرير استند على بيانات المرصد السوري حول مقتل 18 إيرانيا بينهم قيادي.
كما نفت وكالة «تسنيم» الإيرانية،، تعرض قاعدة ميليشيا «فاطميون» في حلب لهجوم صاروخي. ونقلت «تسنيم» عن قائد لواء «فاطميون» في سوريا، تأكيده أن «الأنباء عن هجوم صاروخي على قاعدة للواء في حلب كاذبة».
ضربات على قواعد سورية تودي بـ26 مقاتلاً غالبيتهم إيرانيون
اتهامات لإسرائيل بشنها... وتضارب في طهران حول الخسائر
ضربات على قواعد سورية تودي بـ26 مقاتلاً غالبيتهم إيرانيون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة