5 أدوات لتسريع الهاتف

5 أدوات لتسريع الهاتف
TT

5 أدوات لتسريع الهاتف

5 أدوات لتسريع الهاتف

الخصوصية أيضاً هي من الأمور التي تحتاج إلى حملة تنظيف، فالأمر في استخدام الهاتف ليس مجرد حشو للبيانات. وقد تصدمون عندما تعرفون كم بياناتكم التي يتعقّبها غوغل، والتي تتضمّن مواقعكم وزمن وجودكم فيها. وفيما يلي، ستتعرفون إلى خمس أدوات وفقا لما جاءت به «يو إس إيه توداي» ستساعدكم في تنظيم محيطكم الافتراضي والحقيقي.

تسريع الهاتف الذكي
جميعنا يعلم ما هي أسطح المكتب التي تمتلئ بالفوضى، ولكن ماذا عن الهواتف الذكية؟ تعتبر هواتفنا الشخصية أجهزة كومبيوتر محمولة وأساسية في حياتنا، وحين تمتلئ بالمعلومات غير المفيدة، فقد تعاني من بطء في سير عملياتها. قد لا تكون المشكلة ناتجة بالضرورة عن التطبيقات، ولكن سجلات الاتصال وتاريخ البحث والنصوص المحفوظة تزيد من أعباء الجهاز.
يستطيع مستخدمو آندرويد الاستفادة من تطبيق «وان تاب كلينر1Tap Cleaner» (منظف بنقرة واحدة)، الذي تطابق وظيفته الاسم الذي يحمله. يجمع «وان تاب كلينر» البيانات في مكان واحد، ويسمح لكم بتحديد ما تريدون الاحتفاظ به. يتفاجأ معظمنا بكم الرسائل القديمة والروابط المخزنة، والتي تشكّل سيلاً من البيانات التي قد لا نستخدمها مرّة أخرى. ويحرص التطبيق في المقابل على ألّا تطال عملية التنظيف الأمور التي يمكنكم الاستغناء عنها كالرسائل المهمة والصور غير المحفوظة.
أمّا بالنسبة لمستخدمي هواتف آيفون، فلا يوجد تطبيق مشابه لـ«وان تاب كلينر» يعمل عليها، أي أنّكم مضطرون لإجراء عملية تنظيف يدوية. ولحسن الحظّ، تتيح هواتف آبل عملية التنظيف هذه بخطوات سهلة.

التنظيف
- تنظيف محرّك البحث. يمكن تشبيه الكوكيز (ملفات تعريف الارتباط) بالمواد الدبقة التي تخزّن في سقف المنزل: لا يمكنكم رؤيتها، ولكنّها موجودة وتعيق كلّ شيء، وتمنع جهازكم من العمل بشكل سلس. الأمر نفسه ينطبق على تاريخ التحميل. يساعدكم برنامج مجاني يعرف باسم «سي سي كلينر» (CCleaner) على التخلّص من ملفات تعريف الارتباط والأرشيفات التي لا تحتاجونها. عندما تحمّلون التطبيق، يمكنكم أن تركّزوا على محرّك بحثي محدّد تريدون تنظيفه. يراجع تطبيق «CCleaner» المعلومات ولوائح البيانات التي قد تبدو غير ضرورية.
- التخلّص من الصور المتكرّرة. يسهل على الناس التقاط وتحميل ونسخ الصور الرقمية التي تحظى بشعبية كبيرة، خاصة لدى الأشخاص الذين ترعرعوا في عصر تحميض الصور الذي يتطلب وقتاً طويلاً. ولكن المشكلة في هذه الصور أنّ الأمر قد ينتهي بنا إلى تخزين نسخ متعدّدة من الصورة نفسها. وفي حال كانت كاميرا الهاتف التي تستخدمونها ذات نوعية جيّدة، هذا يعني أنّ كلّ صورة قد تأخذ مساحة 10 ميغابايت على الأقلّ.
الحلّ هنا هو التخلّص الآمن من النسخ الإضافية مع الاحتفاظ بالصورة الأصلية، وهو ما يعدكم به تطبيق «دابليكيت فوتو فيكسر» (Duplicate Photo Fixer)، المصمم لتصفية مجموعات صوركم بحثاً عن صور مزدوجة.
يعمل البرنامج على أنظمة ويندوز، وآي أو إس. وآندرويد. وتجدر الإشارة إلى أنّ Duplicate Photo Fixer لا يجد النسخ المتكررة من الصورة نفسها فحسب، بل أيضاً يعثر على الصور المتطابقة، لذا لا تقلقوا في حال كنتم قد أجريتم بعض التعديلات على حجم أو إضاءة بعض الصور.

تصنيف المقتنيات الشخصية
- جرد الممتلكات. يصادف الناس يومياً الكثير من الأشياء المنزلية، ولكن ما هي الأشياء التي يملكونها حقاً؟ قد تكونون من نوع الأشخاص الذين يحبون التعرّف إلى كلّ لوح كي أو مصباح جديد في الأسواق، أو أنّكم قد ترغبون في جمع تقرير لشركات التأمين، لتفادي حالات الضياع والسرقة.
يعمل تطبيق «إنسيركل» (Encircle) على نظام آي أو إس. وآندرويد، وتمّ تصميمه لوضع جرد لممتلكاتكم الشخصية. يكفي أن تلتقطوا صورة لكلّ شيء قيّم تملكونه، وأرفقوها بملاحظة تتضمن سعر الملكية ورقمها التلسلسي، وحتى التقييمات المعطاة لها، مما سيسهّل عليكم عملية التنظيف والتنظيم.
- بيع الأشياء المستعملة عبر الإنترنت. في كلّ مرّة تنظف فيها منزلك، فإنك تعثر على أشياء لا تستخدمها وترغب في التخلص منها. ولكنّ بعض هذه الأشياء يكون أحياناً ذا قيمة مادية كبيرة، أي يمكننك الاستفادة منها في جمع بعض المال. يمكنكم أن تجدوا الكثير من الأسواق الإلكترونية، والتي تتمتع بمصداقية أكبر من بعض المواقع الإعلانية، والتي تتميّز أيضاً بسهولة استخدام أكبر. مع ملاحظة أن جميع الخدمات الإلكترونية قد تعرّضكم لعمليات خداع، لهذا السبب، يجب أن تكونوا متيقظين دائماً.
يتيح موقع «إي باي» مثلاً لرواده فرصة غربلة البضائع الموجودة عبره ووضع العرض الذي يناسبهم. أمّا «أوفر آب»، فلا يعمل بمبدأ المزادات، وبالتالي، لا يفرض عليكم انتظار وقت معين للحصول على ما تريدون. كما أنّه يعتمد على نظام «ترو يو»، الذي يتحقّق من هوية الشاري والبائع. يمكنكم أيضاً الاستعانة بموقع «يو جانك» الذي يعتبره البعض بمثابة الكنز الثمين.
صحيح أن بعض الناس قد يرفضون فكرة ارتداء ملابس ارتداها أحد قبلهم، إلّا أن آخرين صنعوا لأنفسهم مهنة من البحث في المتاجر الكلاسيكية للعثور على أشياء مميزة. يعتبر موقع «ثريد آب ThredUp» مشروعاً مشابهاً لهذه المتاجر، لأنه يعتمد على خبراء مهرة في الموضة لتحديد ما إذا كانت القطع مطابقة للمعايير النوعية. لذا، في حال كنتم تملكون سترة جلدية ما أو حذاء للسهرة، يمكنكم أن تعرضوه للبيع على هذا الموقع.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».