وفد أممي يطّلع على معاناة الروهينغا العالقين

برنامجه يشمل لقاء القيادتين السياسيتين في بنغلاديش وميانمار

أعضاء وفد مجلس الأمن لدى زيارتهم مخيم كوتوبالونغ للاجئين الروهينغا في بنغلاديش أمس (أ.ب)
أعضاء وفد مجلس الأمن لدى زيارتهم مخيم كوتوبالونغ للاجئين الروهينغا في بنغلاديش أمس (أ.ب)
TT

وفد أممي يطّلع على معاناة الروهينغا العالقين

أعضاء وفد مجلس الأمن لدى زيارتهم مخيم كوتوبالونغ للاجئين الروهينغا في بنغلاديش أمس (أ.ب)
أعضاء وفد مجلس الأمن لدى زيارتهم مخيم كوتوبالونغ للاجئين الروهينغا في بنغلاديش أمس (أ.ب)

قام وفد من مجلس الأمن الدولي أمس بزيارة لاجئين روهينغا عالقين على طول الحدود بين بنغلاديش وميانمار، وذلك غداة بدئه جولة إلى المنطقة هدفها الاطلاع بشكل مباشر على آثار حملة القمع التي تشنها ميانمار ضد المسلمين الروهينغا وندد بها المجتمع الدولي.
ومن المقرر أن يلتقي وفد الأمم المتحدة مع عدد من الروهينغا في مخيمات بنغلاديش، ومع رئيسة وزراء هذا البلد الشيخة حسينة واجد، ثم يتوجه إلى ميانمار للقاء الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي، والسماح له بالتحليق فوق ولاية راخين.
وفي بنغلاديش، صرح مفوض اللاجئين البنغلاديشي محمد عبد الكلام، أن وفد الأمم المتحدة الذي يضم 26 دبلوماسيا من 15 بلدا، زار أولا مخيم كوناربارا حيث يقيم نحو ستة آلاف من الروهينغا. وقال رئيس المخيم ديل محمد، بأن الوفد التقى نساء قلن بأنهن تعرضن للعنف في ولاية راخين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسن قوله «قلنا للوفد بأننا سنبقى هنا لإنقاذ حياتنا. نرغب كثيرا في العودة إلى منازلنا، شرط أن تضمن الأمم المتحدة سلامتنا».
ويشمل جدول أعمال الوفد أيضاً زيارة مخيم كوتوبالونغ حيث تظاهر مئات من الروهينغا رافعين لافتات تطالب بإعادة حقوقهم في ميانمار. وقالت تقرير وكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة قد فرقتهم من دون صدامات. وفي هذا المخيم، سيقدم الروهينغا إلى وفد الأمم المتحدة 14 شرطا من أجل عودتهم إلى ولاية راخين، كما قال مهيب الله، المسؤول عنهم.
وتتعرض ميانمار لضغوط دولية كثيفة منذ أغسطس (آب) الماضي بسبب أعمال عنف في ولاية راخين (غرب)، أدت إلى فرار نحو 700 ألف من الروهينغا. وتعيد زيارة الوفد الأممي تسليط الضوء على هذه الأزمة وسط تحذيرات من الأمم المتحدة وجماعات إغاثة ولجنة المستشارين الدوليين بشأن قضايا الروهينغا في ميانمار من أن يؤدي موسم الأمطار المقبل إلى تفاقم الوضع الإنساني.
ودعا مجلس الأمن السلطات في ميانمار مرارا إلى وقف العمليات العسكرية، ووصول المساعدة الإنسانية بلا عوائق وعودة الروهينغا بسلام. وعشية الرحلة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين كريستين شرانر بورغنر مبعوثة خاصة لهذه الأزمة.
وبالإضافة إلى أزمة الروهينغا في الجزء الغربي من ميانمار الذي تقطنه أكثرية من البوذيين، يشهد شمال البلاد أيضا مواجهات تشارك فيها أقليات إثنية أخرى. والمناطق الحدودية لميانمار غير مستقرة منذ الاستقلال عن الاستعمار البريطاني في 1948. وتحصل فيها حركات تمرد كثيرة مع انتشار ميليشيات محلية وعمليات تهريب مخدرات.
وفر آلاف الأشخاص من تجدد المعارك بين الجيش ومتمردين في شمال البلاد النائي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها عن مارك كاتس رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)، قوله إن أكثر من 4000 شخص قد نزحوا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة من ولاية كاشين، شمال ميانمار، قرب الحدود مع الصين. ولا تتضمن هذه الأرقام نحو 15 ألف شخص فروا منذ بداية السنة، وأكثر من 90 ألفا يعيشون في مخيمات للمهجرين في ولايتي كاشين وشأن منذ سقوط وقف لإطلاق النار بين الحكومة ومتمردي «جيش استقلال كاشين» في 2011. وأوضح كاتس «تلقينا تقارير من منظمات محلية تفيد بوجود أعداد كبيرة من المدنيين الذين ما زالوا عالقين في المناطق التي يشملها النزاع»، مشيرا إلى أن «حرصنا الأساسي هو سلامة المدنيين». ولم يكن في وسع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تأكيد المعلومات التي تفيد أن مدنيين قد قتلوا في المعارك الأخيرة.
وأعلنت أونغ سان سو تشي في الآونة الأخيرة أنها وضعت نصب عينيها مسألة التوصل إلى السلام منذ تسلمت مهامها في 2016 بعد عقود النظام العسكري، لكن التقدم بطيء.



عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
TT

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء).

وأبلغ أكثر من 27 ألف شخص عن وجود أعطال في منصة «فيسبوك»، وما يزيد على 28 ألفاً عن وجود أعطال في «إنستغرام»، وبدأ العطل في نحو الساعة 12:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وذكر موقع «داون ديتيكتور» أن «واتساب»، تطبيق التراسل المملوك لـ«ميتا»، توقف عن العمل أيضاً لدى أكثر من ألف مستخدم. وتستند أرقام «داون ديتيكتور» إلى بلاغات مقدمة من مستخدمين.

وربما يتفاوت العدد الفعلي للمستخدمين المتأثرين بالأعطال. وقالت «ميتا» إنها على علم بالمشكلة التقنية التي تؤثر في قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيقاتها. وذكرت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن ونعتذر عن أي إزعاج».

وكتب بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» على منصة «إكس» منشورات تفيد بمواجهتهم عطلاً يعرض لهم رسالة «حدث خطأ ما»، وأن «ميتا» تعمل على إصلاح العطل. وأدّت مشكلة تقنية في وقت سابق من العام الحالي إلى عطل أثّر في مئات الألوف من مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» عالمياً. وواجهت المنصتان عطلاً آخر في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهما عادتا إلى العمل إلى حدّ كبير في غضون ساعة.