دعمت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية «الجبال السود» التي أعلنت عنها أمس قيادة المنطقة العسكرية الثانية في اليمن، لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في المناطق الشمالية لمحافظة حضرموت، ونفذت العملية بانتشار واسع وكبير في المناطق الشمالية لمحافظة حضرموت (الحيسر، قارة الفرس، والضليعة، ولبنة).
وجاءت العملية عقب رصد تجمعات وتحركات لعناصر التنظيم في هذه المناطق بعد أن لجأت إليها العناصر الإرهابية بعد تطهير مناطق ساحل حضرموت، حيث استخدمت عناصر التنظيم هذه المناطق ممرات لهم خلال الفترة الماضية لتنفيذ سلسلة هجمات كان آخرها عملية (حجر) الأخيرة.
من جهته، أوضح هشام الجابري المتحدث باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية لـ«الشرق الأوسط» أن العملية بدأت صباح أمس في مناطق شمال غربي حضرموت المحاذية لمحافظة شبوة (جنوب اليمن)، مشيرا إلى أن هذه المناطق تابعة لمديريات «دوعن والضليعة وحجر ويبعث».
وبعد ملاحقة العناصر في ساحل حضرموت، وفي أعقاب عملية «الفيصل» الأخيرة التي تم خلالها القضاء على الجيوب الإرهابية، لجأت العناصر إلى وديان وجبال تمتد لصحراء العبر ثم مأرب وهي مناطق مفتوحة على محافظة شبوة ومأرب ووادي حضرموت الذي تحت سيطرة المنطقة العسكرية الأولى، وفقاً للجابري الذي أضاف: «تم رصد عناصر التنظيم الذين يقومون بعمليات الاغتيالات في هذه المنطقة، بعد تنفيذ عملية الاستهداف الأخيرة في مديرية حجر والتي أسفرت عن استشهاد 9 جنود، مبينا أن القوات المنفذة لعملية (الجبال السود) تنتشر بشكل واسع في المنطقة، وتقوم بتمشيط المناطق المسيطر عليها، وملاحقة أعضاء التنظيم الإرهابي».
من جهة أخرى، أقامت قيادة قوات خفر السواحل بحضرموت أمس احتفالا بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير ساحل حضرموت من عناصر «القاعدة»، بحضور محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، وبحضور أركان المنطقة العسكرية الثانية وممثلي التحالف العربي بحضرموت.
وأعرب المحافظ البحسني عن اعتزازه بتكوين هذه القوة من الصفر، والتي حققت إنجازات واضحة، وغدت قادرة على حماية سواحل حضرموت على طول الشريط الساحلي لبحر العرب، وباتت تتمتع بالقدرة والجاهزية المثلى لتنفيذ الخطط وحفظ أمن شواطئ المحافظة، مشيرا إلى أن قوات خفر السواحل تعد صمام أمان منافذ حضرموت البحرية وتأمين شريطها الساحلي.
وأشاد بمستوى الجاهزية والقدرات العالية لضباط وجنود وصف قوات خفر السواحل التي تفتخر وتعتز بها حضرموت اليوم، شاكراً الدعم اللامحدود الذي تحظى به هذه القوة في إطار قوات المنطقة العسكرية الثانية من قبل التحالف العربي، وفي مقدمتها السعودية والإمارات اللتان أسهمتا بدور كبير في دعم قوات خفر السواحل وإعادة تطبيع الحياة.
وأكد المحافظ أن قوة خفر السواحل ستحظى بالاهتمام اللازم، وسيتم رفدها بالمعدات والأجهزة الحديثة لتطويرها ورفع قدرتها الجاهزية لتأمين سواحل حضرموت.
بدوره، أكد قائد قوات خفر السواحل بحضرموت المقدم بحري محمد صالح باعيسى استكمال إدارات وأقسام خفر السواحل، وإنشاء غرف عمليات لرصد أي هدف في المسرح البحري، وإنجاز قاعدة بيانات لحصر وترقيم القوارب والمعدات، الأمر الذي نتج عنه صدور قرار إشادة من المنظمة البحرية الدولية بإجراءات الحماية والأمن في مينائي المكلا وضبة بالشحر، ونتج عنه تدفق خطوط الملاحة البحرية لميناء المكلا.
وبين أن قوات خفر السواحل تعد أحد الأعمدة الرئيسية لقوات القوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية، وقال: «حضرموت تفخر اليوم بما تحقق من إنجازات، فقد غدت قوات خفر السواحل قادرة على حماية شواطئ حضرموت الممتدة لأكثر من 130 ميلا بحريا على بحر العرب، وتنفيذ الخطط العسكرية بكفاءة وقدرات عالية».
«الجبال السود» تلاحق «القاعدة» شمال حضرموت
«الجبال السود» تلاحق «القاعدة» شمال حضرموت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة