ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 4 قياديين بارزين في تنظيم داعش الإرهابي، في ولاية إزمير غرب البلاد، بينهم من يعرف بـ«أمير داعش» في محافظة دير الزور، شمال سوريا ومحيطها.
وقالت مصادر أمنية تركية، أمس (الجمعة)، إن فرق مكافحة الإرهاب والاستخبارات التابعة لمديرية أمن إزمير، نفذت عملية أمنية مشتركة إثر معلومات استخباراتية، على عنوان يوجد فيه من يشار إليه على أنه أمير تنظيم داعش الإرهابي لمنطقة دير الزور السورية ومحيطها، و3 قياديين آخرين من التنظيم كانوا يحاولون الهروب إلى خارج تركيا.
وأضافت المصادر أن «أمير داعش»» المعتقل متورط في قتل 700 مدني في سوريا، وهو أحد المقربين من زعيم التنظيم السابق «أبو بكر البغدادي»، ونشر كثيرا من تسجيلات الإعدام.
وأشارت المصادر إلى أن «أمير داعش» أصيب بجروح في اشتباكات في سوريا، ونشر فيديوهات لنفسه وهو مصاب على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن قوات الأمن ألقت القبض في العملية نفسها على 3 قياديين من التنظيم الإرهابي، كانوا قد فروا من المعارك التي خاضها الجيش التركي ضد «داعش» في سوريا (خلال عملية «درع الفرات»، أغسطس «آب» 2016 - مارس «آذار» 2017).
وأضافت المصادر أن التحقيقات لا تزال جارية حاليا مع عناصر «داعش» الأربعة، الذين نقلوا إلى مديرية أمن ولاية إزمير، لإجراء التحقيقات معهم.
والأسبوع الماضي، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على أحد العناصر الخطيرة في تنظيم داعش الإرهابي، استطاع الهرب من الرقة في شمال سوريا إلى الأراضي التركية مع آخرين.
وقالت مصادر أمنية إن «رائد حاج عثمان (56 عاما) والملقب بـ(جلاد داعش) في الرقة» قبض عليه في الثلاثين من مارس الماضي ضمن عملية أمنية، في ولاية أضنة، ألقي خلالها القبض على 8 عناصر من التنظيم الإرهابي، بينهم امرأة.
وأضافت المصادر أنه تبين من خلال التحقيقات، التي تجريها السلطات التركية، أن رائد حاج عثمان، كان يعمل جلادا لدى «داعش» في مدينة الرقة السورية التي تم طرد التنظيم منها، في حملة عسكرية للتحالف الدولي وتحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ضد «داعش».
وقالت جهات التحقيق إن حاج عثمان كان عنصرا استخباراتيا لدى «داعش»، يعمل على جمع المعلومات من خلال الظهور بمظهر شخص بسيط يمتهن بيع البيض، ومن ثمّ نقل المعلومات التي يجمعها إلى قادة «داعش».
ولفتت إلى أن السلطات توصلت من خلال التحقيقات إلى أن اثنين من أبناء حاج عثمان بالإضافة إلى زوج شقيقته انضموا أيضا إلى «داعش»، حيث تبين أن زوج أخته وابنه المقعد نفذا تفجيرا في مدينة تل أبيض السورية، كما نفذ حاج عثمان كثيرا من حالات ما يسمى «القصاص جلدا»، واستطاع دخول تركيا بطريقة غير قانونية، بعد هزيمة «داعش» في الرقة، ليستقر في ولاية أضنة جنوب تركيا.
في الوقت نفسه، قالت المصادر إن مشتبها به آخر يدعى «محمد إسماعيل» كان يقوم بتجييش وإقناع شباب ممن سجنوا في وقت سابق للانضمام إلى «داعش». وتواصل قوات الأمن التركية حملاتها المكثفة التي تستهدف تنظيم داعش الإرهابي وشل قدراته، وضبط خلاياه والعناصر المتسللة من الأراضي السورية بطريقة غير شرعية.
وفي هذا السياق، أوقفت قوات مكافحة الإرهاب التركية 15 شخصا يحملون جنسيات أجنبية، خلال عملية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة إسطنبول.
وقالت مصادر أمنية إن فرق الأمن نفذت عملية ضد مشتبهين بالانتماء إلى «داعش»، بعد تلقيها معلومات تفيد باستعدادهم لتنفيذ عمل إرهابي. وأوضحت المصادر أن الفرق أوقفت 15 شخصا يحملون جنسيات أجنبية، في إطار العملية الأمنية التي شملت 10 نقاط في 8 أحياء في مدينة إسطنبول.
وأشارت إلى ضبط عدد من الوثائق وكمية من المستلزمات العائدة للتنظيم، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هويات الموقوفين وفحوى الوثائق. كما ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية الأسبوع الماضي أيضا القبض على 69 شخصا، بينهم 51 أجنبيا، يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، في حملات أمنية متزامنة شهدت عددا من الولايات في أنحاء البلاد. وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب نفذت عمليات دهم متزامنة لعدة منازل في إسطنبول، أسفرت عن توقيف 51 أجنبيا، وأوقفت فرق مكافحة الإرهاب 8 مشتبهين بالانتماء إلى «داعش» في حملات أخرى في ولاية إزمير (جنوب غرب)، و10 من أصول عراقية في «أسكي شهير» (غرب).
وعقب عملية الرقة في شمال سوريا التي نفذها التحالف الدولي بالتعاون مع تحالف «قسد»، حذرت أنقرة الدول الأوروبية من احتمالات تسلل مئات العناصر من «داعش» بعد انتقالها من سوريا إلى تركيا وتنفيذ عمليات في أوروبا. ومنذ ذلك الحين شددت تركيا من تدابيرها الأمنية وكثفت حملاتها التي تستهدف عناصر التنظيم الإرهابي.
تركيا تعتقل «أمير داعش» في دير الزور
متورط في قتل 700 مدني في سوريا
تركيا تعتقل «أمير داعش» في دير الزور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة