«المركزي الأوروبي» يبقي على «الفائدة الصفرية» وسياسة الحوافز

«المركزي الأوروبي» يبقي على «الفائدة الصفرية» وسياسة الحوافز
TT

«المركزي الأوروبي» يبقي على «الفائدة الصفرية» وسياسة الحوافز

«المركزي الأوروبي» يبقي على «الفائدة الصفرية» وسياسة الحوافز

قرر البنك المركزي الأوروبي، أمس (الخميس)، مواصلة تطبيق مجموعة الحوافز المالية لاقتصاد منطقة اليورو، متجنباً عدم زعزعة الوضع وسط توقعات اقتصادية متشائمة.
وأبقت المؤسسة المالية، ومقرها فرانكفورت، معدل إعادة التمويل الرئيسية عند صفر في المائة، ومعدل الإقراض الهامشي عند 0.25 في المائة، والفائدة على الودائع «سالب 0.4 في المائة؛ ما يعني أنه ينبغي على المصارف أن تدفع للبنك المركزي الأوروبي مقابل إيداع أموال لديه. وقرر حكام البنك أيضاً مواصلة شراء 30 مليار يورو (36.5 مليار دولار) من السندات الخاصة والعامة شهرياً بموجب برنامج التحفيز «التسهيل الكمي».
وكان المحللون يتوقعون ألا يعلن «المركزي الأوروبي» أي تغييرات في سياسته، خصوصاً بعد أن وعد في مارس (آذار) الماضي بتمديد العمل بشراء السندات في حال الضرورة، وهو ما اعتبر اقتراعاً على الثقة في اقتصاد منطقة اليورو... لكن بيانات اقتصادية أشارت إلى أن منطقة العملة الموحدة واجهت صعوبات في مطلع العام؛ بعدما كان عام 2017 قوياً؛ ما عقّد جهود البنك المركزي للخروج تدريجياً من مجموعة الحوافز التي أعلنها خلال فترة الأزمة.
وساهمت المخاوف إزاء التهديدات بالحمائية والمخاطر الجيوسياسية وتوترات التجارة العالمية، في تصاعد الشكوك بشأن قوة انتعاش منطقة اليورو. ويمكن أن يؤدي تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم بعشرات مليارات الدولارات على الواردات الصينية وتحذير الصين من الرد بالمثل، إلى الإضرار بالاقتصاد العالمي.
وحتى من دون صدمات كتلك، لم يتمكن البنك المركزي من تحقيق هدفه إبقاء الانكماش دون 2 في المائة. وقال لوي هارو، المحلل لدى «كريديه أغريكول» لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه رغم النمو البطيء والأجواء المتشائمة، فإن البنك المركزي الأوروبي «عليه أن يواصل التلميح إلى إعلان تغيرات أخرى في السياسة النقدية في يونيو (حزيران) أو يوليو (تموز) المقبلين، لمواصلة دعم التوقعات بعودة الوضع إلى طبيعته».
وقبل صدور قرارات «المركزي الأوروبي»، قال بنك «مورغان ستانلي» في مذكرة لعملائه: «نتوقع أن تأتي التغييرات بعد اجتماع يونيو، حيث سيكون من المحتمل أن يشير البنك المركزي الأوروبي إلى إنهاء برنامج التخفيف الكمي (شراء السندات) في الربع الأخير من العام الحالي».
واستبق الاجتماع أمس، ارتفاع اليورو من أدنى مستوى في ثمانية أسابيع مع تأهب المتعاملين للقرارات. وارتفعت العملة الموحدة 0.1 في المائة إلى 1.2168 دولار، لكنها تظل دون مستويات الأسبوع الماضي بمقدار 2.5 سنت بعد انتعاش عوائد سندات الخزانة الأميركية، الذي أوقد شرارة عمليات شراء في الدولار، وشجع البعض على التساؤل إذا ما كان صعود اليورو منذ العام الماضي قد بدأ يفقد زخمه؟ وبعد اعلان قرارات تثبيت الفائدة، اختتم اليورو التعاملات بالهبوط الى أدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر.



تأمين إلزامي لأعضاء مجالس الإدارات في المؤسسات المالية السعودية ضد الإخفاقات 

موظفون تابعون للبنك السعودي للاستثمار (البنك السعودي للاستثمار)
موظفون تابعون للبنك السعودي للاستثمار (البنك السعودي للاستثمار)
TT

تأمين إلزامي لأعضاء مجالس الإدارات في المؤسسات المالية السعودية ضد الإخفاقات 

موظفون تابعون للبنك السعودي للاستثمار (البنك السعودي للاستثمار)
موظفون تابعون للبنك السعودي للاستثمار (البنك السعودي للاستثمار)

علمت «الشرق الأوسط» أن البنك المركزي السعودي يتحرك حالياً لإلزام المؤسسات المالية الخاضعة لإشرافه والمدرجة في السوق المالية السعودية، سواء الرئيسية «تاسي» أو الموازية «نمو»، بتوفير تغطية تأمينية لأعضاء مجالس الإدارات ضد الإخفاقات والأخطاء المهنية.

ويسهم تأمين الشركات المدرجة ضد الأخطاء المهنية المحتملة من أعضاء مجالس الإدارة، في حمايتهم وحماية حقوق المساهمين على حد سواء. ووفق المعلومات، جاءت الخطوة الأخيرة من البنك المركزي انطلاقاً من دوره الإشرافي والرقابي على المؤسسات المالية الخاضعة لإشرافه، وتحقيقاً لاستقرار القطاع ودعماً لنموه.

الدعاوى القضائية

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التغطية التأمينية لا تعني إعفاء أعضاء مجالس الإدارات من التزاماتهم النظامية، وما قد يترتب على مخالفتها من عقوبات أو مخالفات وفق الأنظمة والتعليمات ذات الصلة. ويوفر تأمين مسؤولية المديرين والمسؤولين تغطية لمسؤولية التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارات من خلال التغطية المالية لهم أو للشركة ضد أي غرامات أو دعاوى قضائية أو تعويضات قد تنشأ نتيجة قراراتهم، وهو للمديرين وأعضاء مجلس الإدارة والشركة، وذلك عند عدم التزام مجلس الإدارة باللوائح، أو عدم التزام المدير التنفيذي باللوائح، أو عند نشر بيان خاطئ. كما تتوافر منتجات تأمينية متعددة أخرى ضد الإخفاقات والأخطاء المهنية وتتنوع حسب الفئة المستهدفة في التأمين ونطاق التغطية، مثل تأمين المسؤولية المهنية، الذي يحمي المهنيين مثل المحاسبين والمحامين والأطباء والوسطاء ومديري الأصول والمستشارين الماليين وموظفي المؤسسات المالية، من دعاوى الإهمال والمطالبات الأخرى التي يرفعها العملاء، مثل عدم الالتزام بمعيار فني من معايير العمل، أو عند تقدير خاطئ. بالإضافة إلى تأمين المسؤولية عن ممارسات التوظيف، وهو تأمين متخصص مصمَّم للحماية من الخسارة المتحصلة في التقاضي وتسوية مطالبات مسؤولية ممارسات التوظيف غير المشروعة، وهو يؤمِّن على مسؤولي الموارد البشرية.

المطالبات المالية

وضمن تأمين مسؤولية المديرين والمسؤولين، يشمل الإخفاق المهني: الخطأ، والإهمال، ونشر بيان أو معلومات غير دقيقة، وذلك نتيجة التقصير في أداء الواجبات المهنية. وتشمل المطالبات المالية: التكاليف القانونية للغرامات، والدعاوى القضائية. وكانت هيئة السوق المالية قد أعلنت العام الماضي صدور قرار لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية القطعيّ ضد 14 شخصاً من أعضاء مجلس إدارة ومنسوبي شركة «ريدان» الغذائية –مطابخ ومطاعم ريدان سابقاً– «الشركة»، من بينهم رئيس مجلس الإدارة، بمخالفة الفقرة «أ» من المادة التاسعة والأربعين، والفقرة «أ» من المادة الخمسين من نظام السوق المالية، والفقرة «أ» من المادة السادسة من لائحة سلوكيات السوق، وإلزامهم بدفع أكثر من 77 مليون ريال (20.56 مليون دولار) نظير الخسائر المتجنبة، وتغريمهم 50.6 مليون ريال (13.4 مليون دولار).

وأدان القرار رئيس مجلس الإدارة ونائبه والعضو المنتدب، إلى جانب 6 أعضاء آخرين لمجلس الإدارة أحدهم رئيس لجنة المراجعة في الشركة، واثنين من أعضاء اللجنة، بمخالفة الفقرة «أ» من المادة التاسعة والأربعين من نظام السوق المالية، فيما تمت إدانة رئيس مجلس الإدارة ونائبه والعضو المنتدب واثنين من أعضاء المجلس، وآخرين، بمخالفة الفقرة «أ» من المادة الخمسين من نظام السوق المالية، إلى جانب الفقرة «أ» من المادة السادسة من لائحة سلوكيات السوق.