الملك كارل غوستاف الأطول حكماً في تاريخ السويد

الملك السويدي كارل غوستاف وزوجته الملكة سيلفيا (إ.ب.أ)
الملك السويدي كارل غوستاف وزوجته الملكة سيلفيا (إ.ب.أ)
TT

الملك كارل غوستاف الأطول حكماً في تاريخ السويد

الملك السويدي كارل غوستاف وزوجته الملكة سيلفيا (إ.ب.أ)
الملك السويدي كارل غوستاف وزوجته الملكة سيلفيا (إ.ب.أ)

حطم الملك السويدي، كارل غوستاف السادس عشر الرقم القياسي المسجل منذ 700عام حيث أصبح، أمس الخميس، العاهل الأطول حكما في تاريخ السويد.
وقال القصر، وفقا لسجلات الأرشيف الوطني السويدي، إن الملك يتولى العرش منذ 44 عاما و223 يوما. وبذلك تجاوز الملك كارل الملك ماغنوس أريكسون، الذي حكم من 1319 إلى 1364.
ويذكر أن كارل غوستاف أصبح ملكا، ورئيس الدولة، وهو يبلغ من العمر 27 عاما، خلفا لجده غوستاف السادس أدولف في 15 سبتمبر (أيلول) 1973.
وقد أكمل الملك، الذي سوف يتم عامه الـ72 عاما الاثنين المقبل، مؤخرا زيارة رسمية لليابان مع زوجته الألمانية المولد الملكة سيلفيا. وتزوج الملك والملكة عام 1976. ولديهما ثلاثة أبناء، وهم ولية العهد فيكتوريا والأمير كارل فيليب والأمير مادلين. ويذكر أن الملك كارل قد أدخل تحديثا في النظام الأساسي للأكاديمية السويدية، التي اشتهرت باختيارها جائزة نوبل في الأدب، لتوضيح إمكانية استقالة الأعضاء.
وكانت الخطوة التي أقدم عليها الملك، محاولة لحل خلاف عميق حول كيفية التعامل مع الادعاءات التي أثيرت ضد واحدة من أعضاء الأكاديمية وعددهم 18، وهي الشاعرة كاتارينا فروستينسون وزوجها المولود في فرنسا، جان كلود أرنو.
ويتم تعيين أعضاء الأكاديمية مدى الحياة، وما زالوا يحتفظون بعضويتهم حتى الآن، حتى رغم عدم مشاركتهم في الأكاديمية بصورة نشطة.
وكانت الأكاديمية استعانت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بشركة استشارات قانونية، للتحقيق في مزاعم تحرش جنسي تقدمت بها 18 امرأة ضد أرنو، الذي نفى من جانبه هذه الادعاءات.
وأشار تقرير سري إلى أن فروستينسون انتهكت قواعد تضارب المصالح، بعدما لم تكشف عن أنها تشارك في امتلاك دار للعروض الفنية يديرها زوجها، الذي تلقى في السابق تمويلا من الأكاديمية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.