عاصفة استقالات تهز استقرار الفتح قبل الموسم الجديد

مالك الموسى من أبرز المرشحين لتولي منصب الرئيس

الفتح يمر بأزمة استقالات كبيرة قبل الموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
الفتح يمر بأزمة استقالات كبيرة قبل الموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
TT

عاصفة استقالات تهز استقرار الفتح قبل الموسم الجديد

الفتح يمر بأزمة استقالات كبيرة قبل الموسم الجديد («الشرق الأوسط»)
الفتح يمر بأزمة استقالات كبيرة قبل الموسم الجديد («الشرق الأوسط»)

فرضت الاستقالات المتتالية التي قدمها عدد من المسؤولين بنادي الفتح، وتحديداً بالفريق الأول لكرة القدم، الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذه الاستقالات، وآخرها تلك التي تقدم بها أربعة مسؤولين دفعة واحدة، وهم مدير الكرة سمير السعود، ومدير الاحتراف خالد السعود، والمنسق الإداري سعد النينياء وكذلك مدير المركز الإعلامي عبد المحسن اليوسف، مساء السبت.
وتركت هذه الاستقالات حلقة مفقودة كبيرة في جسد هذا الفريق الذي يعد من أبرز أندية الوسط في الدوري السعودي للمحترفين، رغم أن هذه الأسماء عاشت ظروفاً أصعب في ناديها أكثر مما لقيته في هذا الموسم، حيث بقيت قرابة عشر سنوات، وعملت مع الفريق منذ وجوده في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، ومن ثم عاصرت أهم الإنجازات التي تحققت، وهي حصد لقب دوري المحترفين في عام 2012، وبطولة كأس السوبر السعودي.
وعلى غير العادة، كان هناك ما «يشبه» بالشليلة في هذا النادي، حيث كان يستقيل أحد المسؤولين ومن ثم يعود، أو أنه يهدد بالاستقالة، لكنه يتراجع عنها، كما حصل مع مدير الاحتراف خالد السعود حينما تعهد بالاستقالة في حال خسر ناديه قضيته مع اللاعب البرازيلي إيلتون، إلا أنه تراجع عن قراره بعد كسب اللاعب القضية.
كما أن السعود نفسه استقال في فترة سابقة، لكنه عاد، حيث يعتبر مدير الاحتراف من أكثر المسؤولين جدلاً في هذا النادي؛ لما يعتبره البعض تشدده في تطبيق القرارات الخاصة باللاعبين المحترفين دون إبداء أي ليونة؛ مما يتسبب في حدوث صدامات كلامية في بعض الأحيان.
ومع أن رئيس النادي المكلف، المهندس سعد العفالق، سبق المسؤولين الأربعة في الفريق الكروي الأول من خلال إعلان عدم مواصلته في منصبه الذي انتهى تكليفه به فعلياً نهاية الموسم الحالي بالنسبة للفتح، إلا أن هناك من يربط الاستقالات الأخيرة بالخلافات مع الإدارة.
واكتفى المسؤولون المستقيلون بإعلان استقالتهم وحزنهم على هذا القرار الذي اعتبروه صعباً دون أي توضيح لملابساته. كما اعتذر عدد منهم عن كشف الأسباب الحقيقة وراء هذه الاستقالات، معتبرين أن الوقت غير مناسب لكشف كل شيء لوسائل الإعلام.
ووسط هذا الغموض الذي يعيشه الفتح نتيجة هذه الاستقالات، يبدو أن الباب مفتوح على كل الاحتمالات بعدم تولي أي من الأسماء المعروفة رئاسة النادي في الفترة المقبلة، سواء من أبناء الراشد أو العفالق، وهما العائلتان الأكثر دعماً للنادي منذ عقد من الزمن، وارتبطت بهما أبرز الإنجازات لهذا النادي الذي لا تقتصر إنجازاته على لعبة كرة القدم، بل يضم عدداً من الألعاب التي تفوق فيها.
وكان أحمد الراشد، الرئيس السابق والذي كان مشرفاً عاماً في فترة الإنجازات، قد استبعد مؤخراً قبوله بالعودة لكرسي الرئاسة في ظل وفرة مسؤولياته، سواء الأسرية أو العملية، أو حتى بكونه رئيساً للجنة الاستثمار الرياضي بغرفة الأحساء. وبيّن الراشد، أنه اكتفى بالفترة التي قضاها في المسؤولية بالنادي، سواء رئيساً وقبلها مشرفاً عاماً، إلا أنه شدد على أن دعمه هذا الكيان سيستمر أياً كان موقعه، سواء عضو شرف أو حتى في أي مكان بعيداً عن المسؤولية الرسمية.
ويبرز اسم رجل الأعمال البارز مالك الموسى، وهو ابن رئيس هيئة أعضاء الشرف عبد العزيز الموسى، الذي يعتبر أيضاً من أكبر الداعمين والرعاة للنادي من خلال الشركات التي يمتلكها.
ويرى مقربون من النادي، أن هذه الفترة قد تكون الأسوأ في تاريخ النادي من حيث «التشتت» وعدم وجود أرضية صلبة يتكئ عليها الجميع كما كان سابقاً، رغم أن النادي لا يزال متفوقاً في جميع ألعابه، وأيضاً إنهاء الفريق الأول لكرة القدم الموسم بالمركز الخامس، وهو مركز اعتبره المدرب التونسي فتحي الجبال بمثابة الإنجاز في ظل الظروف الصعبة المحيطة بالفتح.
ومع الإقرار من قِبل الرئيس نفسه بوجود أزمة مالية في هذا النادي، أخّرت صرف المستحقات عن العاملين جميعاً، وليس لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، إلا أن مقربين يؤكدون أن الأزمة المالية ليست السبب الرئيسي وراء الاستقالات الجماعية، بل إن السبب يعود إلى الاختلافات العميقة التي حصلت مؤخراً، مع أن العفالق لم يكن غريباً على النادي قبل وصوله لسدة الرئاسة، حيث تدرج في مناصب عدة قبل أن يكلف بالرئاسة لموسم واحد.
وبالعودة إلى أبرز الأسماء المرشحة لرئاسة النادي، تشير المصادر إلى أن مالك الموسى الذي يتولى نائب الرئيس هو الأقرب للتكليف لرئاسة النادي واختيار مجلس إدارة جديدة لمدة موسم، حيث لا يرغب في الترشح لنيل هذا المنصب لفترة رئاسية كاملة مدتها أربع سنوات؛ نظراً لظروفه العملية وتحفظ والده تحديداً على توليه أي منصب لفترة طويلة.
وفي حال كلف الموسى فعلياً، فإنه سيجد داعمين من الأسماء المعروفة في أعضاء الشرف كما حصل مع أبناء العفالق والراشد.
يذكر أن إدارة الفتح تأخرت عن حسم تمديد عقد المدرب التونسي فتحي الجبال بعد نهاية عقده؛ مما سمح له الانتقال لتدريب الأهلي مؤقتاً في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا، وقد لا يعود مجدداً للنادي في حال حصل على عرض أفضل مادياً وعملياً.



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».