مصر: سائحون ورياضيون وطلاب يحتفلون باليوم العالمي للأرض

زراعة الأشجار بالغردقة وتدشين مبادرة «قطرة ماء = حياة» بالإسكندرية

المصحح: محمدعبدالله
المصحح: محمدعبدالله
TT

مصر: سائحون ورياضيون وطلاب يحتفلون باليوم العالمي للأرض

المصحح: محمدعبدالله
المصحح: محمدعبدالله

تزامناً مع اليوم العالمي للأرض، الذي يهدف إلى نشر الوعي بالاهتمام بالبيئة الطبيعية، شاركت مصر دول العالم في الاحتفال باليوم، الذي يوافق 22 أبريل (نيسان) الجاري، بعدد من الفاعليات، شملت عدة مدن مصرية، بهدف نشر الوعي بالقضايا البيئية، وتحفيز المواطنين على أخذ المبادرات الذاتية للحفاظ على بيئتهم.
وفي مدينة الغردقة السياحية، أشهر وأهم مدن ساحل البحر الأحمر (جنوب شرقي مصر)، نظمت فنادق المدينة احتفالات اليوم العالمي للأرض، بمشاركة عدد كبير من النزلاء الأجانب والمصريين، إلى جانب العاملين بالفنادق، وتضمنت الاحتفالات فقرات مختلفة، كان أبرزها مشاركة السائحين من مختلف الجنسيات في عمليات زراعة الأشجار والنجيل قرب شاطئ البحر، وكذلك بعض الفقرات الفنية المختلفة، بالإضافة إلى عقد دورة تدريبية عن الإسعافات الأولية، التي تهدف إلى توعية السياح، وكيفية التعامل مع حالات الغرق والإنقاذ.
وحسب الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، فإن وزارة البيئة وجّهت دعوة إلى كبار الكتاب والخبراء في مجال البيئة لحضور ندوات مختلفة عن البيئة خلال الأسبوع الحالي، بمحمية وادي الحمال بمدينة مرسى علم، (350 كيلومتراً جنوب الغردقة).
كذلك، وتزامناً مع الاحتفال بيوم الأرض؛ نظمت وزارة البيئة المصرية بطولة أفريقيا للدراجات الجبلية بمحمية وادي دجلة (جنوب القاهرة)، بمشاركة 16 دولة أفريقية. وأوضح وزير البيئة خالد فهمي، أن تنظيم البطولة في محمية وادي دجلة يقدم رسالة للمجتمع الدولي بأن مصر تحافظ على ثرواتها الطبيعية، وتهتم بالتنوع البيولوجي ودمج المجتمع المحلي في الحفاظ على تلك الثروات.
وأشار إلى أن هذا الحدث يحمل رسالة محلية بأهمية الحفاظ على المحميات للأجيال القادمة، وبأنه لا ضرر من التعامل واستخدام المحميات الطبيعية بأسلوب سليم ومستدام، خصوصاً أنها تمثل 15% من مساحة مصر، مضيفاً: «لا يمكن أن نهمل هذه المساحة دون الاستفادة منها، ولكن الأهم هو كيفية استغلالها بالأسلوب الأمثل، لذا كانت واجبة علينا التوعية بكيفية استغلالها دون إهدار مواردها واستخدامها بشكل مستدام»، مضيفاً أن الوزارة تخطط خلال المرحلة المقبلة لتنفيذ أنشطة كثيرة في المحميات والاستفادة منها في رياضات أخرى.
كما قامت وزارة البيئة برعاية مؤتمر لشباب الجامعات المصرية، تحت عنوان «حرية أرض»، بالتعاون مع المجتمع المدني، لتحقيق التنمية المستدامة، حيث هدف المؤتمر إلى التوعية بمخاطر الألغام في أرض الصحراء الغربية المصرية، والآثار السلبية لها في إعاقة التنمية، وتأكيد استعداد وزارة البيئة الكامل للتعاون مع المؤسسات كافة وتقديم الدعم الفني اللازم لتحقيق التنمية.
إلى ذلك، شاركت الجامعات المصرية أيضاً بالاحتفال باليوم العالمي للأرض، وتمثل ذلك بمبادرة «قطرة ماء = حياة»، التي أطلقتها جامعة الإسكندرية، حيث شارك فيها عدد كبير من الشركات والمؤسسات الصناعية وخبراء الصناعة وأساتذة الجامعات، إلى جانب طلاب الجامعة وعدد من طلاب المدارس بالإسكندرية، لفتح حوار حول تعظيم الاستفادة من كل قطرة ماء في سبيل تنمية مصر، والتوعية بمشكلة المياه على المستوى المحلى والإقليمي والدولي، ووضع مصر المائي، وضرورة البحث عن مصادر أخرى للمياه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.