دي فرانشيسكو: المرح سلاحنا للقتال في الملعب

المدير الفني لروما ليس بحاجة إلى النصيحة تجاه صلاح قبل مواجهة ليفربول في دوري الأبطال

الفوز على برشلونة رفع سقف طموحات روما في دوري الأبطال (إ.ب.أ)
الفوز على برشلونة رفع سقف طموحات روما في دوري الأبطال (إ.ب.أ)
TT

دي فرانشيسكو: المرح سلاحنا للقتال في الملعب

الفوز على برشلونة رفع سقف طموحات روما في دوري الأبطال (إ.ب.أ)
الفوز على برشلونة رفع سقف طموحات روما في دوري الأبطال (إ.ب.أ)

يتحدث المدير الفني لنادي روما إيزيبيو دي فرانشيسكو بسرعة كبيرة لأنه ليس هناك وقت يضيعه بعد عودة فريقه للتدريبات في أعقاب المباراة التي حقق فيها الفوز في الدوري الإيطالي الممتاز خارج ملعبه أمام سبال بثلاثية نظيفة، قبل أن يحزم هو ولاعبوه حقائبهم متوجهين إلى إنجلترا لخوض مباراة الذهاب للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام ليفربول الإنجليزي.
وقال المدير الفني الإيطالي: «كان هذا الموسم أحد أكثر المواسم التي شهدت تطوراً كبيراً من جانبنا. خلال السنوات الأخيرة لم يكن روما ينجح في المنافسة حتى المراحل الأخيرة من العديد من المسابقات، لكننا هذا العام ما زلنا ننافس على إنهاء الدوري الإيطالي الممتاز ضمن المراكز الأربعة الأولى، وهو ما حققه ليفربول أيضاً في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما ضمن بشكل شبه مؤكد إنهاء الموسم الحالي ضمن المراكز الأربعة الأولى ليتأهل للنسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا العام المقبل».
وقد بدأ روما الأسبوع الجاري وهو في المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز، متقدماً بفارق نقطة واحدة على إنتر ميلان صاحب المركز الخامس. وستكون المباراة القادمة أمام ليفربول هي المباراة الثامنة التي يلعبها الفريق خلال 25 يوماً، وهي الفترة التي خاض خلالها مواجهتين من العيار الثقيل أمام برشلونة الإسباني في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا ومباراة أخرى لا تقل قوة في الدوري الإيطالي الممتاز أمام نادي لاتسيو الذي يحاول جاهداً تخطي روما في جدول الترتيب وإنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي.
وإذا لم ترَ لاعبي روما وهم يرتدون قمصان النادي فلن تعرف أنهم سيخوضون بعد ساعات قليلة مباراة مصيرية في أهم وأقوى بطولة في القارة العجوز، حيث لا تترك الابتسامة وجوههم. يقول دي فرانشيسكو عن ذلك: «نحن نقوم بعملنا على أكمل وجه، لكن يجب أن يكون هناك قدر من المرح والسعادة، وهذا هو ما أطلبه دائماً من اللاعبين. أول شيء نفكر به هو أن نستعدّ للاستمتاع بأنفسنا معاً وأن نعمل بكل قوة في نفس الوقت. يتعين على اللاعبين أن يستمتعوا بأنفسهم، لأنها مباراة كرة قدم في نهاية المطاف».
وقد تعلّم دي فرانشيسكو هذا الدرس من الفترة التي لعبها في صفوف روما، والتي حصل خلالها على لقب الدوري الإيطالي الممتاز عام 2001، وهو لقب الدوري الثالث فقط في تاريخ النادي. ويتذكر دي فرانشيسكو كيف كان هو وزملاؤه في الفريق يستمتعون بالوقت معاً خارج الملعب ويلعبون الورق والبلياردو.
ولا يرى دي فرانشيسكو أن هناك تشابهاً كبيراً بين الفريق الحالي لروما والفريق الذي فاز ببطولة الدوري الإيطالي عام 2001. حيث يقول: «هناك اختلاف كبير بين الفريقين لأنهما في فترتين زمنيتين مختلفتين تماماً. يطبَّق الاحتراف في الوقت الحالي بشكل كبير وكما ينبغي، لكن في السابق كانت روح العائلة تسود بصورة أكبر. لقد اختفت هذه الروح الآن إلى حد ما، في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا وتطبيق طرق جديدة للعمل. لو اجتمعت روح العائلة مع طرق العمل والتكنولوجيا الجديدة معاً فسيكون هذا شيئاً مثالياً، ونحن نحاول هنا أن نقوم بذلك بالفعل».
ومن الواضح أن دي فرانشيسكو يهتم كثيراً بالجوانب النفسية للاعبين. وبعد العودة التاريخية أمام برشلونة الإسباني والفوز بثلاثية نظيفة في مباراة العودة والتأهل للدور نصف النهائي بمجموع مباراتي الذهاب والعودة بعد الخسارة في المباراة الأولى بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، خرج النقاد ليشيدوا بذكاء دي فرانشيسكو الخططي واعتماده للمرة الأولى على 3 لاعبين في الخط الخلفي، رغم أنه كان يؤكد دائماً أن طريقة 4 - 3 - 3 هي «الطريقة المثالية» للعب. لكن دي فرانشيسكو ينظر إلى هذا التحول بصورة مختلفة، حيث يقول: «كرة القدم هي لعبة تعتمد على الحركة والحيوية دائماً. وحتى عندما تتحدث عن اللعب بأربعة لاعبين في الخط الخلفي، فغالباً ما ينتهي بك المطاف للدفاع بثلاثة لاعبين، أو بلاعبَين، حسب مجريات اللعب خلال المباراة».
ويضيف المدير الفني الإيطالي: «قرار تغيير طريقة اللعب كان نابعاً من حقيقة أن اللعب أمام بعض الفرق ومواجهة لاعبين بمهارات معينة يتطلب الدفاع بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي. لقد منحنا ذلك بعض القوة والصلابة الدفاعية، ومنح اللاعبين أنفسهم قدراً من الطمأنينة. في بعض الأحيان، خصوصاً في أوروبا، تكون بحاجة إلى قدر أكبر من العمل البدني».
وكان هذا هو الحال أمام برشلونة، حيث دخل روما اللقاء بخط وسط قوي يضم كلاً من راجا ناينغولان وكيفين ستروتمان ودانييلي دي روسي. لكن السؤال الآن هو: هل يكرر دي فرانشيسكو الأمر مرة أخرى أمام ليفربول؟ سوف يكون من الصعب بكل تأكيد أن يخبرنا المدير الفني الإيطالي بما يعتزم القيام به، لكنه أكد أن الفريق الحالي لنادي ليفربول بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب يلعب كرة قدم تختلف تماماً عن كرة القدم الإنجليزية القديمة والتقليدية التي تعتمد على الكرات الطولية في المقام الأول. وتولى دي فرانشيسكو القيادة الفنية لنادي روما الصيف الماضي، وهو ما يعني أنه لم يعمل مطلقاً مع اللاعب المصري محمد صلاح، الذي انتقل الصيف الماضي من روما إلى ليفربول. ولم يرد دي فرانشيسكو بصورة مباشرة عندما سئل عما إذا كان يشعر بالندم لأنه لم تُتح له فرصة تدريب لاعب بهذه الموهبة، لكنه أكد أن لاعبي فريقه يشيدون بـ«هذا اللاعب العظيم والمحترف الرائع الذي يعمل بكل جدية».
وقال المدير الفني الإيطالي مبتسماً عندما سئل عما إذا كان قد طلب المساعدة من مدافعي فريقه لمعرفة الطريقة المثلي لإيقاف صلاح: «لست بحاجة إلى كي يحدّثوني عنه، فقدراته واضحة للغاية. ولا تنسَ أنني خضت مباريات ضده في الدوري الإيطالي أيضاً، لكن قد يكون من المفيد بالنسبة إلينا أن العديد من لاعبينا يعرفونه جيداً».
ويقدم صلاح موسماً استثنائياً مع ليفربول سجل خلاله 41 هدفاً، لكن خلال الموسم السابق مع روما كان يتميز أكثر بقدرته على صناعة الأهداف، وساعد المهاجم البوسني إيدن دزيكو على إحراز 39 هدفاً، لكن دزيكو لم يسجل خلال الموسم الحالي سوى 20 هدفاً. ومع ذلك، أشاد دي فرانشيسكو بالمهاجم البوسني وقدرته على تغيير مجريات العديد من المباريات المهمة، وهو محقّ تماماً في ذلك لأن دزيكو أحرز هدفين في مرمى تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، كما سجل في مباراتي الذهاب والإياب أمام برشلونة.
وعندما سئل دي فرانشيسكو عما إذا كان مانشستر سيتي قد أخطأ عندما ترك لاعباً لديه القدرة على حسم المباريات الكبرى مثل دزيكو، رد قائلاً: «يبدو لي أن غوارديولا يفضل نوعية مختلفة من المهاجمين، بحيث يكون اللاعب أكثر قدرة على التحرك واللعب بشكل أسرع. دزيكو لاعب رائع، لكنه يمتلك مواصفات فنية وبدنية وخططية مختلفة عن تلك التي يريدها غوارديولا».
أما دي فرانشيسكو فهو يبحث عن لاعبين ينتمون بقوة إلى الكيان الذي يلعبون له. وعندما سئل عما إذا محظوظاً لأن فريقه يضم اثنين من أبناء روما في فريقه –دي روسي وأليساندرو فلورينزي– رد قائلاً: «نعم، لكني أعتقد أنه يجب على كل لاعب أن يكون لديه شعور بالانتماء إلى المكان الذي يلعب له، لا أن يقتصر الأمر على هذين اللاعبين فقط. عندما كنت في ساسولو، كان ساسولو بالنسبة إليّ هو أفضل نادٍ في العام وكنت أعشق اللونين الأسود والأخضر اللذين يرتديهما النادي. أما الآن فأنا أعشق اللونين الأصفر والأحمر. لا يعد هذا نوعاً من النفاق، لكن يتعين علينا جميعاً أن نشعر بالانتماء إلى المكان الذي نعمل به. يتعين على كل شخص أن يحب الفريق الذي يلعب له». والآن، يحزم دي فرانشيسكو حقائبه استعداداً لمباراة فريقه المرتقبة والمصيرية أمام ليفربول، مدفوعاً بعشقه للنادي الإيطالي. وقد تلقى دي فرانشيسكو عروضاً من أكبر الأندية الإيطالية في صيف عام 2016، لكنه رفضها جميعاً بسبب عدم رغبته في الرحيل عن ساسولو في العام الذي قاده فيه للمشاركة لأول مرة في تاريخه في بطولة الدوري الأوروبي.
أما مع روما، فيتمنى دي فرانشيسكو أن يكون الصعود للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 34 عاماً هو مجرد البداية فقط.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.