دول الخليج بحاجة إلى 14.4 مليون متر مكعب من المياه المحلاة بحلول 2040

دراسة رسمية: محطات الربط المائي بين بلدانه ستوفر 353 ألف متر مكعب يوميا

إحدى المحطات التابعة لمؤسسة تحلية المياه السعودية («الشرق الأوسط»)
إحدى المحطات التابعة لمؤسسة تحلية المياه السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

دول الخليج بحاجة إلى 14.4 مليون متر مكعب من المياه المحلاة بحلول 2040

إحدى المحطات التابعة لمؤسسة تحلية المياه السعودية («الشرق الأوسط»)
إحدى المحطات التابعة لمؤسسة تحلية المياه السعودية («الشرق الأوسط»)

أظهرت دراسة حديثة أن دول الخليج العربي ستحتاج إلى نحو 14.4 مليون متر مكعب يوميا من المياه المحلاة بحلول عام 2040، في حين كشفت أن سعة الخزانات الاستراتيجية لدول المنطقة ستبلغ نحو 43.3 مليون متر مكعب يوميا.
وفي تفاصيل الدراسة، المفصلة والمحدثة، لجدوى مشروع الربط المائي الصادرة عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أن السعودية احتلت صدارة احتياجات المياه المحلاة بحلول عام 2040 بواقع 4.3 مليون متر مكعب يوميا، تلتها دولة الإمارات بـ3.4 مليون متر مكعب، في حين تحتاج الكويت إلى 3.2 مليون متر مربع.
وجاءت قطر في المرتبة الرابعة في سلم احتياج دول الخليج للمياه المحلاة بحلول عام 2040، بواقع 1.6 مليون متر مكعب يوميا، في حين جاءت عمان في المرتبة الخامسة، بواقع 865 ألف متر مربع، بينما جاءت البحرين في المرتبة السادسة، بواقع 862 ألف متر مكعب يوميا.
وكشفت الدراسة، أن كمية المياه التي ستتوافر من محطات الربط المائي نحو 353 ألف متر مكعب يوميا في حالة الظروف العادية بحلول عام 2040، في حين ترتفع في حالة الطوارئ إلى 1.8 مليون متر مكعب يوميا.
وأبانت الدراسة أن نسبة الاكتفاء من محطات مشروع الربط المائي، تبلغ عند دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة، نحو 12%، في حين ترتفع في حالة الطوارئ لتصل إلى 84% بحلول عام 2040.
وأشارت إلى أن دول الخليج الست ستكتفي من المياه بنسبة 35%، بينما ستبلغ نسبة الاكتفاء من الخزانات الاستراتيجية في الدولة التي تحتاج إلى المياه نحو عشرة في المائة لكل دولة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
أمام ذلك، من المنتظر أن تبلغ سعة الخزانات الاستراتيجية لدول الخليج العربية مجتمعة نحو 43.3 مليون متر مكعب يوميا، بحلول عام 2040، وجاءت السعودية في صدارة سعة الخزانات بنحو 13.1 مليون متر مكعب يوميا، تلتها الإمارات بنحو 10.3 مليون متر مكعب يوميا، وجاءت الكويت في المرتبة الثالثة بنحو 9.7 مليون متر مكعب يوميا، في حين جاءت قطر في المرتبة الرابعة بنحو 4.9 متر مكعب يوميا، بينما جاءت عمان في المرتبة الخامسة بنحو 2.5 مليون متر مكعب يوميا، وجاءت البحرين في المرتبة السادسة بسعة بلغت 2.5 مليون متر مكعب يوميا.
وكان وزراء الكهرباء والمياه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أكدوا خلال آخر اجتماع لهم أهمية الربط المائي بين دول مجلس التعاون الخليجي في توفير الأمن المائي، بعدّه ضمن الاستراتيجيات المهمة لدول المجلس، التي من شأنها أن تصل بدول المجلس إلى تكامل شامل فيما بينها.
وأشاروا إلى أن مشروع الربط المائي يعد من المشروعات المهمة، التي تتطلب العمل الجاد والمتواصل من أجل تحقيقه، مؤكدين أن التكامل والتعاون بين دول المجلس من الأهداف التي تسعى إليها دول المجلس، وأن المتغيرات السريعة العالمية والإقليمية يترتب عليها التفكير الجاد في مستقبل الأجيال المقبلة والعمل على مشروعات مستقبلية يمكن الاستفادة منها واستثمارها.
يشار إلى أن موضوع الأمن المائي يشكل ركيزة أساسية في إطار الإنجازات التنموية الشاملة لدول المجلس، وتأتي تلك التحركات لضمان تحقيق الأمن المائي الذي تصبو إليه دول المجلس.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.