وزراء ونواب إسرائيليون يهددون الممثلة الأميركية ناتالي بورتمان

يدير عدد من الوزراء والنواب والمسؤولين الإسرائيليين على اختلافهم، حملة تحريض شعواء على الممثلة اليهودية الإسرائيلية الأميركية ناتالي بورتمان، لأنها رفضت المجيء إلى إسرائيل لتسلّم جائزة «براشيت» (البدء) الثمينة، والبالغة قيمتها مليون دولار. واعتبر هؤلاء بورتمان خائنة ومعادية ومشاركة في حملة مقاطعة إسرائيل.
كانت الممثلة الأميركية قد فازت بالجائزة التي تُمنح للمبدعين اليهود في العالم، بفضل إنجازاتها الفنية الكبيرة في السينما العالمية، ومساهمتها في إعلاء شأن اليهود، علماً بأنها كانت إحدى بطلات فيلم «حرب النجوم». وقد أعلنت بورتمان أنها لن تحضر احتفال توزيع الجائزة، بسبب «الأحداث الأخيرة» في إسرائيل. وقال مقربون منها، إن ما دفعها إلى ذلك هو قيام الجنود الإسرائيليين بإطلاق الرصاص الحي على المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرة العودة في قطاع غزة. وأكدوا أن رفضها الجائزة وخسارتها مليوني دولار، كان أهون عليها من الوقوف جنباً إلى جنب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على منصة واحدة.
وأوضحت بورتمان أن قرارها لا ينبع من تأييد لمقاطعة إسرائيل، بل يأتي انتقاداً لسياسة نتنياهو.
وأثار بيان بورتمان انتقاداً حاداً من جانب مندوبين كبار في الحكومة، ممن ادعوا أنها تدعم حركة المقاطعة ضد إسرائيل. فاتهمتها الوزيرة ميري ريغف، بأنها «سقطت كثمرة ناضجة في أيدي مؤيدي الـ(بي.دي.إس)». وأضافت أنها تأسف لسماع أن «ممثلة يهودية وُلدت في إسرائيل، تنضم إلى من يتعاطى مع قصة النجاح والمعجزة لانبعاث إسرائيل كقصة ظلام وظلامية».
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتس، إن تصرف بورتمان يقترب من اللاسامية، وجعلها أداة بأيدي ألدّ أعداء إسرائيل، وأسوأ كارهي اليهود في العالم. وطالبها بالاعتذار. وكتب لها وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، رسالة تهديد يقول فيها: «ستندمين على موقفك هذا».