تركيا تنافس «واتساب» بـ«إيليتي»

TT

تركيا تنافس «واتساب» بـ«إيليتي»

انتهت شركة تركية من إنتاج منصة مراسلات واتصالات محلية تعتمد أحدث تقنيات التشفير ويمكنها منافسة تطبيق «واتساب» العالمي الشهير.
وقال المدير العام لشركة «هاوالسان»، إحدى الشركات التركية الرائدة في مجال إنتاج أنظمة الاتصالات، أحمد حمدي أتالاي، في تصريحات، أمس، إن المنصة الجديدة تحمل اسم «إيليتي» وتمتلك مزايا أكثر من تطبيق «واتساب» كما أنها ستتمتع بمستويات أمان أكثر وخوادمها ستكون في تركيا.
وأوضح أن نظام تشغيل التطبيق سيكون محفوظاً في مكان آمن داخل الهواتف الجوالة، ما سيتيح الحفاظ على سرية الرسائل حتى ولو تعرض الهاتف للقرصنة، مشيراً إلى أن الشركة أصدرت النموذج التجريبي للتطبيق «إيليتي»، وأن التعريف به سيتم منتصف العام الجاري، وأن طرحه بالأسواق سيتم حتى موعد أقصاه نهاية العام. وقال إن شركته تهدف إلى تقديم المنصة للأسواق بالتعاون مع إحدى شركات الهواتف الجوالة المحلية قريباً، وستأتي بمزايا عديدة أهمها، المراسلات، والاتصال الصوتي، والاتصال المرئي، والبريد الإلكتروني، ومشاركة المواقع، وتدوين الملاحظات.
وأكد أتالاي وجود بُعدين للبرمجة والمعدات في مجال تقنيات المعلوماتية والتواصل، وأن كلاً منهما يتضمن أخطاراً أمنية، مشيراً إلى أن حجم الإنتاج مهم، فتكلفة إنتاج 100 قطعة من منتج لا تساوي بالطبع تكلفة إنتاج مليون قطعة. وبسبب تدني أجور الإنتاج في الصين، فإن معظم الإنتاج اتجه إلى هناك، محذراً من تهديدات أمنية معلوماتية بسبب تمركز إنتاج المعدات في الصين.
وقال: إن «الشركات الصينية تحتكر إنتاج معظم أدوات البنى التحتية المستخدمة في قطاع الاتصالات التركي، ويمكن لتلك الشركات، عن بُعد، السيطرة على جميع بنى الاتصالات التحتية في تركيا».
ولفت إلى أن شبكات الاتصالات التركية كانت تعتمد سابقاً على معدات من دول عديدة من القارة الأوروبية والولايات المتحدة وشرق آسيا، إلا أنها تعتمد على المنتجات الصينية بشكل عام اليوم، وأن هذا الأمر يشكل تهديداً. وأوضح أتالاي أنه تم تشكيل جزء مهم من الأرضية القانونية والبنى المؤسساتية الخاصة بالأمن السيبراني في تركيا، لافتاً إلى أن الحديث عن نسبة أمن سيبراني 100% غير ممكن في أي دولة حول العالم.
وشدد على أن أهم المشكلات التي تعترض تركيا في مجال الأمن السيبراني، هو النقص في عدد الخبراء، مؤكداً ضرورة سد هذا العجز بالسرعة القصوى، مشيراً إلى حاجة تركيا الماسّة إلى نحو 15 ألف خبير أمن سيبراني بأسرع وقت ممكن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.