انتقادات فلسطينية ودولية لإسرائيل بعد قتل طفل على حدود غزة

والدة الطفل القتيل محمد أيوب في منزلها بقطاع غزة أمس (رويترز)
والدة الطفل القتيل محمد أيوب في منزلها بقطاع غزة أمس (رويترز)
TT

انتقادات فلسطينية ودولية لإسرائيل بعد قتل طفل على حدود غزة

والدة الطفل القتيل محمد أيوب في منزلها بقطاع غزة أمس (رويترز)
والدة الطفل القتيل محمد أيوب في منزلها بقطاع غزة أمس (رويترز)

وجّهت جهات فلسطينية ودولية انتقادات حادة إلى إسرائيل بعد استخدام الرصاص الحي بشكل مكثف ضد المتظاهرين الفلسطينيين السلميين خلال مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، أول من أمس (الجمعة)، ما أدى إلى مقتل 4 فلسطينيين بينهم الطفل محمد أيوب (15 عاماً) الذي أُصيب في رأسه برصاص قناص.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى فتح تحقيق في قتل المتظاهرين، مشيراً في بيان إلى أن الجنود الإسرائيليين استخدموا الذخيرة الحية بكثافة. وحث الاتحاد الجيش الإسرائيلي على الامتناع عن استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين العزل، مضيفاً: «إن الأولوية الآن يجب أن تكون لتجنب أي تصعيد».
كما طالب نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، بفتح تحقيق جدي في قتل الطفل أيوب. وقال في تغريدة على «تويتر»: «إن إطلاق النار على الأطفال أمر مشين. كيف يمكن أن يسهم قتل طفل بغزة اليوم في تحقيق السلام؟ هذا غير ممكن! بل إن ذلك يغذّي الغضب ويولّد المزيد من القتل. تجب حماية الأطفال من العنف وعدم تعريضهم له، كما لا يجوز قتلهم. يجب التحقيق في هذه الحادثة المأساوية».
من جهته، قال جيسون غرينبلات، المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام، إن إسرائيل فتحت تحقيقاً شاملاً في مقتل الطفل أيوب، قائلاً في تغريدة على «تويتر»: «بينما نشعر بالحزن على خسارة روح شابة، يجب علينا جميعاً العمل على تجنب المزيد من المعاناة».
وشن صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، هجوماً على غرينبلات ووصفه بأنه بات ناطقاً باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه لم يُسمع من أي جهة إسرائيلية عن فتح تحقيق في حادثة قتل الطفل أو في الحوادث الأخرى. وطالب عريقات، في مؤتمر صحافي، بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في جرائم الحرب التي تقترفها حكومة الاحتلال بحق شعب فلسطين، وبتوفير حماية دولية، مشدداً على ضرورة ألا يكون هذا التحقيق من إسرائيل.
من جهته، وجه السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، تطالب بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات مقتل مدنيين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مسيرة العودة الكبرى. في المقابل، تنصّل مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون من مسؤولية حكومته، ودعا الأمم المتحدة إلى إدانة مسؤولي حركة «حماس» بسبب «تشجيعهم على العنف واستغلال الأطفال والنساء بشكل خسيس بوضعهم في طريق الأذى»، على حد قوله. كما حاول وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التهرب من الانتقادات الدولية، وحمّل «حماس» المسؤولية. وغرّد على «تويتر»: «قادة حماس هم المتهمون الوحيدون بقتل هذا الفتى»، متهماً قيادات الحركة بالاختباء خلف الأطفال والنساء وإرسالهم دروعاً بشرية إلى الحدود.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».