نائب إيراني ينتقد سلوك استخبارات «الحرس الثوري»

النائب في البرلمان الإيراني وعضو كتلة «الأمل» محمود صادقي اشتهر بمواقفه الاحتجاجية ضد سلوك أجهزة الأمن الإيرانية (تسنيم)
النائب في البرلمان الإيراني وعضو كتلة «الأمل» محمود صادقي اشتهر بمواقفه الاحتجاجية ضد سلوك أجهزة الأمن الإيرانية (تسنيم)
TT

نائب إيراني ينتقد سلوك استخبارات «الحرس الثوري»

النائب في البرلمان الإيراني وعضو كتلة «الأمل» محمود صادقي اشتهر بمواقفه الاحتجاجية ضد سلوك أجهزة الأمن الإيرانية (تسنيم)
النائب في البرلمان الإيراني وعضو كتلة «الأمل» محمود صادقي اشتهر بمواقفه الاحتجاجية ضد سلوك أجهزة الأمن الإيرانية (تسنيم)

انتقد عضو كتلة «الأمل» الإصلاحية محمود صادقي الحرس الثوري لتوقيفه بعض الناشطين المدافعين عن البيئة وعدم السماح لهم بالاتصال بمحاميهم أو بأفراد أسرهم.
ووجه رسالة مفتوحة إلى رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري حسين طائب نشرها عبر حسابه في شبكة «تلغرام» اتهم «الحرس الثوري» بالانتهاك المتكرر «للحقوق الدينية والقانونية للمتهمين خلال مختلف مراحل التوقيف والاستجواب». كما اتهم طائب بأن تعامل استخبارات «الحرس الثوري» الأمني مع القضايا السياسية والاجتماعية تسبب في «تضرر موقع الحرس في الشارع الإيراني».
وطالب صادقي قوات «الحرس الثوري» بإعادة النظر في سلوكها وطريقة عملها «تفاديا لمزيد من تضرر ثقة الإيرانيين بالحرس الثوري» حسب مزاعمه.
وتعد مخابرات «الحرس الثوري» التابع لسلطة المرشد الإيراني جهازا موازيا لوزارة استخبارات (الاطلاعات) الإيرانية الخاضعة للحكومة التي يرأسها حاليا حسن روحاني. وتزايد نشاط الجهاز الأمني تدريجيا في ملاحقة السياسيين والصحافيين وناشطي المجتمع المدني وأبناء القوميات منذ إطلاقه في 1997 بالتزامن مع وصول الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي إلى منصب الرئاسة.
ويعد جهاز استخبارات «الحرس الثوري» المتهم الأول في قمع احتجاجات الحركة الخضراء في 2009. ويقول منتقدو المرشد الإيراني إن أوامره كانت وراء قمع المتظاهرين.
وحذر صادقي من «عدم التنسيق» و«التباين» بين أجهزة الأمن الإيرانية، مشيرا إلى أنه «يكرس شبهات حول تفكك السلطة» ويتسبب في «زعزعة الثقة وإرباك الإيرانيين».
وأشار صادقي بشكل خاص إلى الإجراءات المتشددة الأخيرة بحق ناشطين بيئيين شملت اعتقال سبعة من أعضاء منظمة «صندوق تراث الحياة البرية الفارسية» في يناير (كانون الثاني) الماضي بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب صادقي أن معاملتهم «تنتهك بشكل واضح الحقوق القانونية للمتهمين الذين بعد ثلاثة أشهر على اعتقالهم ما زالوا محرومين من الاتصال بمحاميهم أو لقاء عائلاتهم».
وقضى رئيس المنظمة غير الحكومية كاووس سيد إمامي في السجن بعد أسبوعين على تلك الاعتقالات. وقالت السلطات إنه انتحر لكن الأسرة تشكك في ذلك.
وانتقد صادقي أيضا معاملة كاوه مدني، نائب رئيس وكالة حماية البيئة الذي أجبر على الاستقالة ومغادرة البلاد تحت ضغط من أجهزة الاستخبارات.
وكتب مدني في رسالة استقالته التي نشرت على «تويتر» الأسبوع الماضي: «منذ عودتي إلى إيران، وبغياب أي إذن قضائي لم تتعرض حساباتي وأجهزتي الخاصة للاختراق فحسب، بل انتهكت (حقوقي كمواطن) وخصوصيتي أيضا منذ البداية».
وكتب مدني قبل أيام عبر حسابه في «تويتر»: «نعم هربت من بلاد ترفض فيه الجهلة الافتراضيين العلم والمعرفة والاختصاص وبأوهام المؤامرة يبحثون عن مدان لتحميله كل المشكلات لأنهم يدركون جيدا أن البحث عن مذنب وعدو وجاسوس أسهل بكثير من تحمل المسؤولية والمشاركة في حل المشكلات».



إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات الإيرانية مغنية بعد أن أدت حفلاً افتراضياً على «يوتيوب»، حسبما أفاد محامٍ.

وقال ميلاد بناهيبور، المحامي الإيراني، إن باراستو أحمدي (27 عاماً)، اعتُقلت في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران الشمالية، يوم السبت.

يوم الخميس، أقامت السلطة القضائية قضية تتعلق بأداء باراستو أحمدي في الحفل؛ حيث غنت مرتدية فستاناً أسود طويلاً بلا أكمام ولا ياقة ودون حجاب، وكان برفقتها 4 موسيقيين ذكور.

ونشرت باراستو أحمدي حفلها على «يوتيوب» قبلها بيوم، قائلة: «أنا باراستو، فتاة تريد أن تغني للناس الذين تحبهم. هذا حق، الغناء لأرض أحبها بشغف». وقد تمت مشاهدة الحفل الافتراضي أكثر من 1.4 مليون مرة.

قال بناهيبور، لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لا نعرف التهم الموجهة ضد باراستو أحمدي، أو من اعتقلها، أو مكان احتجازها، لكننا سنتابع الأمر من خلال السلطات القانونية».

وأضاف أن اثنين من الموسيقيين في فرقة أحمدي، هما سهيل فقيه نصيري وإحسان بيرغدار، اعتُقلا في طهران يوم السبت.

شهدت إيران احتجاجات في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد بسبب عدم ارتدائها الحجاب.