الزامل: وقفة هيئة الرياضة ستعيد القادسية لمنصات التتويج

اعترف بتخوفه من تسلم دفة الرئاسة... ووعد بموسم استثنائي

بعد نجاحهم في البقاء بين الكبار يأمل القدساويون إصلاح أوضاعهم قبل الموسم الجديد (تصوير: عيسى الدبيسي)
بعد نجاحهم في البقاء بين الكبار يأمل القدساويون إصلاح أوضاعهم قبل الموسم الجديد (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الزامل: وقفة هيئة الرياضة ستعيد القادسية لمنصات التتويج

بعد نجاحهم في البقاء بين الكبار يأمل القدساويون إصلاح أوضاعهم قبل الموسم الجديد (تصوير: عيسى الدبيسي)
بعد نجاحهم في البقاء بين الكبار يأمل القدساويون إصلاح أوضاعهم قبل الموسم الجديد (تصوير: عيسى الدبيسي)

اعترف مساعد الزامل الرئيس الجديد لنادي القادسية، بتخوفه من تسلم دفة المسؤولية في ظل وجود الكثير من القضايا المالية المعلقة، لولا وقفة تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة «الذي أزال كل العوائق وزرع مكانها بذور التفاؤل وهيأ أرضية صلبة وبيئة صحية يمكن أن تثمر عن نجاح كبير لهذا النادي يسعد أبناءه بعد أن طال انتظارهم في رؤية فريقهم الكروي يقف مجددا على منصات التتويج».
وأضاف الزامل لـ«الشرق الأوسط»: وقفة المستشار لم تكن شيئا غريبا بل هو تواصل للدعم الكبير الذي تلقاه الرياضة والشباب في السعودية من قبل القيادة الحكيمة حيث إن الشباب يمثل الشريحة الأكبر في المملكة وهذا التوجه هو توجه دولة لإعطاء كل أبنائها الاهتمام الكبير لمواصلة الدولة رقيها للمكان الذي تستحقه بين الدول المتقدمة.
وعاد الزامل ليؤكد أن المسؤولية كبيرة وتحتاج إلى عمل كبير في وقت ضيق من أجل استغلال فترة الصيف وتوقف كل المنافسات من أجل ترتيب الأوراق والبدء في صناعة قادسية جديد يكون مفخرة لكل أبنائه وليعود للواجهة كواحد من الأندية السعودية التي حققت إنجازات كبرى من خلال حصد أول بطولة آسيوية للأندية السعودية وغيرها من البطولات والإنجازات إضافة لتخريجه عدد وافر من النجوم الذين خدموا الكرة السعودية في كل الفئات السنية ولكون هذا النادي له إسهامات على الصعيد الاجتماعي والثقافي وغيرها من الإسهامات التي امتاز بها حتى أنه كان يطلق عليه «نادي المثقفين» على اعتبار أن أكثر من كان يديره في بداياته من كبار رجالات المجتمع من أصحاب الشهادات العليا وأبناء شركة أرامكو أحد أكبر الشركات النفطية في العالم.
ويترقب القدساويون موسما استثنائيا لناديهم، بعد أن حظي باهتمام مباشر من الهيئة العامة للرياضة ممثلة في رئيسها المستشار تركي آل الشيخ الذي حسم الأمور سريعا قبل دخول فترة الصيف التي دائما ما تشهد صراعات شرفية خصوصا في حال كانت هناك جمعية عمومية لاختيار مجلس إدارة جديد.
هذا التفاؤل دب في مدرجات القدساويين بعد تكليف رجل الأعمال الشاب مساعد الزامل لرئاسة النادي لموسم واحد وقطع كل الطرق أمام جمعية عمومية صاخبة قد يكون النادي في نهاية الأمر هو المتضرر منها حيث تتدخل الكثير من الأمور الشخصية و«تنشر التصريحات السلبية» مما يزرع تحديات كثيرة أمام النادي.
ولعل أبرز ما يميز القرار الذي تم اتخاذه من قبل المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة هو اختياره رجل أعمال من عائلة تجارية ناجحة ولها إسهاماتها الكبيرة في المنطقة الشرقية والمملكة عموما على كافة الأصعدة التجارية والصناعية والاجتماعية، كما أنها عائلة لها إسهامات في النادي منذ أكثر من ثلاثة عقود من خلال الدعم الدائم لكل الإدارات التي حضرت وقادت النادي حيث ميزت القادسية عن غيره من الأندية ولذا كان الجميع يعتبر هذا القرار دفعة كبيرة لمستقبل أفضل لنادي القادسية وإن كان التكليف لعام واحد.
ولم يترك الرئيس الجديد مجالا للتأويلات وحضر بعد ساعات قليلة من قرار التكليف لمقر إدارة النادي حيث التقى بالرئيس السابق معدي الهاجري واجتمع معه وناقشا كل المتعلقات والأمور الخاصة بالنادي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص بعد أن كان هناك تخوف من اعتذاره عن قبول المهمة في هذه الفترة نتيجة الوضع العام في النادي ووجود ديون وقضايا معلقة كثيرة تحتاج إلى جهود كبيرة كما أن وضع النادي ليس مغريا من الناحية الاستثمارية مما يصعب مهمة تشكيل مجلس إدارة جديد.
وجاء رجل الأعمال الشاب ليرسم منذ الوهلة الأولى علامات الاطمئنان حول مستقبل النادي وأنه سيكون مفتوحا للجميع بعد أن انتظر الرئيس السابق يصل إلى مقر النادي وتعانق معه ودخلا سويه للمقر حيث التقيا وسائل الإعلام ومن ثم اجتمعا على انفراد في مشهد «تاريخي» لنادي مثل القادسية عرف عنه الصراعات في حال الانتقال من إدارة لأخرى سواء عبر صناديق الاقتراع أو دونها.
ومع أن هناك الكثير من المخاوف لدى الزامل خصوصا فيما يتعلق بالديون والرواتب المتأخرة وغيرها من العوائق في ظل أن هناك طموحات كثيرة يحملها هذا الرجل الشاب من أجل أن يعيد القادسية إلى منصات التتويج إلا أن كل هذه المخاوف زالت سريعا بعد أن التقى المستشار آل الشيخ الذي قدم هدايا كثيرة للقدساويين أولها التكفل بسداد الديون والمتأخرات المالية على النادي وكذلك التكفل بجلب مدرب عالمي و3 لاعبين أجانب لدعم صفوف الفريق الأول لكرة القدم في الموسم الجديد مما أزال كل المخاوف لدى الرئيس الشاب من أن عمله سيمر بالكثير من المطبات والمعوقات الصعبة في مهمته الجديدة.
ومع أن نادي القادسية يقع على بعد أقل 15 كم من مقر الشركة النفطية العملاقة ووجود الكثير من الشركات التجارية والصناعية في مدينة الخبر حيث مقر النادي إلا أن حاله كحال بقية أندية المنطقة الشرقية لا تجد إلا القليل من الدعم من القطاع الخاص مما جعل نادي القادسية يتصدر الأندية السعودية في تصدير اللاعبين للأندية الأخرى وخصوصا الأربعة الكبار الهلال والاتحاد والنصر والأهلي حيث غادر أسوار النادي على مدى العقود الثلاثة الماضية أكثر من 30 لاعبا مقابل مبالغ مالية عالية لكن نتائجها لم تظهر على أرض الواقع.
ومن أبرز الأسماء التي رحلت عن القادسية الراحل سعود جاسم وعبد الله الشريدة وحسين الصادق وسعود كريري وياسر القحطاني الذي نال قبل 10 أعوام لقب أفضل لاعب آسيوي، وأيضا محمد السهلاوي الذي بات أحد كبار الهدافين في الكرة السعودية وأيضا ياسر الشهراني وكان آخر الراحلين اللاعب عبد الرحمن العبيد الذي انتقل في فترة التسجيل الشتوية الماضية لنادي النصر.
ومن أصعب التحديات التي قد تواجه مساعد الزامل هي كيفية الاحتفاظ بالنجوم المتبقين في الفريق سواء المحلين يتقدمهم المدافع محمد خبراني أو اللاعبين الأجانب حيث إن من أهم الوعود التي يمكن من خلالها الوصول لكرسي الرئاسة في هذا النادي تتمثل في التعهد بعدم التفريط باللاعبين النجوم إلا أن هذا التعهد لم يكن قابلا للتحقيق في أي إدارة مرت على النادي.
وبالعودة إلى حديث الزامل فإن العمل في النادي يمثل تحديا حقيقيا وخصوصا فيما يتعلق بتنويع المصادر المالية من خلال التعاقد مع رعاة جدد لضخ أموال تساهم في جعل نادي القادسية يعود لمكانته واستغلال كل الدعم الذي تم تلقيه من قبل الهيئة العامة للرياضة ماديا ومعنويا وكذلك الدعم المعنوي على الأقل من أبناء القادسية ورجالاته، مشددا على أن نادي القادسية بحاجة فعلية لالتفاف كل أبنائه حوله في الفترة المقبلة ليعود إلى المكانة التي يستحقها.
بقيت الإشارة إلى أن القادسية عاد لدوري المحترفين في عهد الإدارة السابقة إلا أنه نجا في الموسمين الأخيرين من العودة لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى رغم الصرف الهائل على النادي.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».