على خلاف السنوات الخمس الماضية، تحفظ التعاونيون على مخططاتهم للموسم الرياضي الجديد، ولم تكشف إدارة محمد القاسم عن وجهة الفريق في الصيف المقبل، بعد أن كانت الإدارة التعاونية تعلن عن موعد عودة اللاعبين للتدريبات ومكان إقامة المعسكر ومدته قبل نهاية الموسم الرياضي، بالإضافة إلى التعاقد مع عدد من العناصر المحلية لتدعيم صفوف الفريق، والاستغناء عن آخرين، حسب التقرير الفني من مدرب الفريق.
كما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع البرتغالي غوميز المدير الفني للفريق الذي أبدى رغبته خلال فترة سابقة في البقاء للإشراف الفني على الفريق، حيث لم تتضح الصورة بخصوص بقاء المدرب من عدمه، وهو ما ينطبق تماماً على العناصر الأجنبية، وخصوصاً المصري مصطفى فتحي المعار من نادي الزمالك، مع أحقية النادي السعودي بشراء عقده وتمديد فترة التعاقد معه لمدة 3 سنوات مقبلة، بعدما تكفل رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة بكامل تكاليف الصفقة.
ويلف الغموض عمل الإدارة التعاونية الشابة هذا الموسم، حيث إن محمد القاسم الرئيس التعاوني عازم على التنحي عن منصبه وتقديم استقالته بعد 5 سنوات قضاها على كرسي الرئاسة، ويعتبر القاسم الرئيس المرشح الوحيد من بين رؤساء الدوري السعودي للمحترفين لفترة رئاسية تمتد لـ4 سنوات مضت منها سنة وحيدة، وتبقى 3 سنوات.
كما أبلغ عبد العزيز الحميد عضو المجلس التنفيذي، المقربين منه، عزمه على الابتعاد والتخلي عن منصبه في عضوية المجلس لظروف غامضة لم يفصح عنها الحميد، ويعتبر المجلس التنفيذي بنادي التعاون الشريان الرئيسي والداعم الأول لجميع الإدارات التي مرت على الفريق منذ تأسيسه مطلع عام 2009، ويضخ ملايين الريالات في الخزينة التعاونية كل موسم ويتكفل بالمعسكرات الداخلية والخارجية والتعاقد مع اللاعبين ومكافأة الفوز، وفق سياسة مالية ترسم قبل بداية كل موسم.
ويضم المجلس التنفيذي إلى جانب عبد العزيز الحميد، علي التويجري ويتولى سليمان العمري الرئاسة، ويدرك المقربون من البيت التعاوني أن ابتعاد الحميد سيتسبب في هزة قوية للنادي، وهو ما دفع محبي وعشاق الفريق لافتتاح وسم في موقع التواصل «تويتر» طالبوا فيه الحميد بالتراجع عن تقديم استقالته والبقاء في منصبه لما يمثله من ثقل إداري ومالي.
ويلقب التعاونيون عبد العزيز الحميد بـ«عراب التعاون»، كونه صاحب فكرة المجلس التنفيذي وأول من سعى في تأسيسه، إلى جانب دعمه السخي والمتواصل وعلاقته العريضة برجال الأعمال وداعمي النادي، حيث يمتلك «كاريزما» إدارية وعقلية استثمارية، ومن الصعوبة على التعاونيين تعويض رحيله، إذا تأكد ابتعاده عن المجلس التنفيذي.
ورفضت الإدارة التعليق على هذه الخطوة وفضلت التكتم لحين انتهاء تدريبات الفريق الأسبوع المقبل، حيث سيُكشف عدد من التغييرات في الشأنين الإداري والفني، كما لم تدلِ الإدارة بشيء عن سبب إخفاق الفريق في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين، بعد تعرضه لخسارة قاسية من الاتفاق وتراجعه على سلم الترتيب من المركز الرابع إلى السابع، وهو الأمر الذي أغضب الجماهير ودفعها للمطالبة بسلخ جلد الفريق والاستغناء عن الثلاثي المصري مصطفى فتحي وعماد متعب وعصام الحضري، وإعادة البرازيلي ساندرو مانيول إلى صفوف الفريق وإنهاء إعارته لنادي الفتح.
وفي الجهة الأخرى، كثف الرائد استعداداته الفنية لمواجهة صاحب المركز الرابع في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى نادي الكوكب، في مباراة الملحق لتحديد الفريق الذي سيوجد بين الأندية الكبيرة في الموسم المقبل، حيث احتل الفريق على سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين المركز الـ13 برصيد 24 نقطة، ما أجبره على خوض هذا اللقاء المصيري لتحديد مسألة بقائه من عدمها.
ويعاني الفريق من غياب في عناصره المؤثرة يتقدمهم البرازيلي سابيا بعدما تعرض لإصابة عضلية ستبعده عن خدمة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي، بالإضافة إلى حسين الشويش وخالد الزيلعي والمصريين محمود شيكابالا ومحمد عطوة، ولم تتحدد مسألة مشاركتهم من عدمها لوجودهم في العيادة، حيث ما زال الأخير في طور التأهيل من الإصابة التي لحقت به في مواجهة الاتحاد الدورية الأخيرة.
وحرص الصربي ألكسندر المدير الفني للفريق على خوض مباراة تجريبية لضمان عدم ابتعاد اللاعبين عن رتم المباريات، وإعداد الفريق للمواجهة الحاسمة أمام الكوكب الطامح في العودة للأضواء بعد سنوات طويلة من الابتعاد، حيث سيخوض الفريق مساء اليوم مباراة أمام التقدم «درجة ثانية» على ملعب النادي، وسيدخل الصربي هذا اللقاء بالعناصر الأساسية التي ينوي الاعتماد عليها يوم الجمعة المقبل، بالإضافة إلى الزج ببعض العناصر لتعويض النقص الحاد الذي يعاني منه الفريق بغياب الخماسي سابيا وحسن الشويش وخالد الزيلعي ومحمد عطوة ومحمود شيكابالا.
وسيخوض الرائد مواجهة الذهاب أمام الكوكب على أرضه وبين جماهيره يوم الجمعة المقبل، فيما ستكون مواجهة الإياب يوم الجمعة في الـ4 من الشهر المقبل على ملعب نادي الشعلة في محافظة الخرج، غير أن الخبرة تصب لصالح الرائديين في هذه المواجهة، حيث سبق للفريق القصيمي أن خاض 3 مباريات حاسمة؛ الأولى كانت مباراة فاصلة بين الرائد وأبها في عام 2009 وقلب الرائد تأخره بهدفين إلى انتصار بـ3 أهداف وضمن البقاء، بعدما ذهبت نتيجة الذهاب إلى التعادل الإيجابي بهدف لمثله.
واستطاع قبل موسمين الإطاحة بالباطن في مواجهة الملحق، وانتصر في مواجهة الإياب بعدما خسر الذهاب بهدفين، وقبلها نجا بأعجوبة في مباراة من أمام نجران انتهت بالتعادل الإيجابي بـ3 أهداف لمثلها بعدما سجل جفين البيشي هدف التعادل في الرمق الأخير من المباراة، وهو ما جدد آمال الرائد في البقاء وخوض مواجهة الملحق أمام الباطن وأبعد نجران عن دوري الكبار.
ويعتبر هذا الاختبار الثالث للرائد في المواجهة المصيرية للبقاء في الدوري السعودي للمحترفين خلال الـ9 سنوات الماضية، ويأمل الرائديون أن تسعفهم الخبرة في تجاوز هذا اللقاء الحاسم والبقاء لموسم جديد، حتى يتسنى لهم العمل الجاد خلال الفترة المقبلة لإعداد فريقهم لمنافسات الموسم المقبل.
يذكر أن الرائد عانى من بداية الموسم الرياضي الحالي من تدهور المستوى الفني للفريق وتذيل جدول الترتيب منذ بداية الدوري وحتى الجولة الأخيرة، وأشرف على تدريبه 3 أجهزة تدريبية لم تنجح في قيادته لبر الأمان، بداية بالجزائري توفيق روابح الذي قاده في 5 مباريات، لم يحقق سوى نقطة وحيدة من تعادل مع غريمه التقليدي التعاون.
وخلف الجزائري توفيق روابح الروماني سابيا، وفشل الروماني في مهمته واستمر أداء الفريق المتواضع، حيث لم يحقق سوى انتصارين في 14 مواجهة، واستنجد الرائديون بالصربي ألكس الذي يعتبر المنقذ ومدرب الأزمات، بعدما نجح قبل موسمين في تخطي الباطن في مباراة الملحق، غير أن المباريات الـ7 التي أشرف فيها الصربي على الفريق لم تكن كافية في تجاوز المرحلة الصعبة التي وجد فيها الفريق، ليبقى الرائد في المركز 13 ويتحول إلى مواجهة الملحق التي تعتبر الأمل الأخير للنجاة من شبح الهبوط.
كما أشرف على الفريق الأول 3 أجهزة إدارة منذ بداية الموسم، ابتداءً بعبد الله السبيعي الذي لم يستمر سوى 5 مباريات ورحل مع إدارة عبد العزيز التويجري التي تم إنهاء تكليفها، وخلف السبيعي خالد الهزاع ولم يستمر طويلاً حتى تم تكليف وليد الغنيم في أواخر الدوري.
التعاون يتحفظ على تحركاته.. والرائد يعاني قبل الموقعة المصيرية
استعدادات متباينة في قطبي الكرة القصيمية قبل الموسم الجديد و{فاصلة الهبوط}
التعاون يتحفظ على تحركاته.. والرائد يعاني قبل الموقعة المصيرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة