الشرطة الإيرانية تقر بصحة ضرب فتاة في الشارع

ردود فعل واسعة في البلاد ومسؤولون في إدارة روحاني يستنكرون

صورة من مقطع متداول في شبكات التواصل الاجتماعي لتعرض فتاة إيرانية للضرب على يد عناصر الشرطة

أعربت الشرطة الإيرانية أمس عن أسفها لتعرض فتاة إلى ضرب قاس على يد عناصر الشرطة الإيرانية مؤكدة صحة مقطع تداوله ناشطون في شبكات التواصل الاجتماعي ويظهر عناصر الشرطة تنهال ضربا على فتاة تحت ذريعة سوء الحجاب ووجه وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أوامر بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية في غضون ثلاثة أيام.
وانتشر أمس مقطع في شبكات التواصل لتعرض فتاة إيرانية للضرب المبرح لعدة دقائق من ضابطات في الشرطة الإيرانية.
أظهر المقطع أن الفتاة كانت برفقة صديقاتها عندما واجهت عناصر الشرطة رجالا ونساء.
وأثار المقطع استياء واسعا من الإيرانيين الذين علقوا بأشد العبارات ضد تصرف قوات الشرطة. ونشر المتحدث باسم الشرطة الإيرانية بيانا أوضح فيه أن الحادث وقع في إحدى حدائق طهران مشددا على أن المقطع يظهر جزءا من الحادثة التي تحقق الشرطة في ملابساتها.
وطالب وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي قوات الشرطة بفتح تحقيق وتقديم تقرير شامل حول ملابسات الحادث.
وأدانت مساعدة الرئيس لشؤون المرأة معصومة ابتكار بشدة الاعتداء على الفتاة التي لم يعرف اسمها بعد. وتساءلت حول مجال عمل قوات الشرطة الذي يسمح بتعرض المواطنين للضرب ولوحت بمتابعة القضية. وقالت إن «هذا السلوك العنيف وغير الديني دون شأن الإنسان».
كما نددت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون الحقوق المدنية شهيندخت مولاوردي بالحادث وقالت إن «نشر مقطع من طريقة تعامل الشرطة مع الفتاة يؤكد ضرورة طريقة تعامل الأجهزة الثقافية والأمنية مع مقولة سوء الحجاب».
بدورها أفادت وكالة «إيسنا» الحكومية نقلا عن البرلمانية فاطمة ذو القدر أن كتلة «المرأة» في البرلمان الإيراني تتجه لاستدعاء وزير الداخلية للمساءلة حول سلوك الشرطة.