عون يشكر ماكرون على إنجاح «سيدر»

TT

عون يشكر ماكرون على إنجاح «سيدر»

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن نهوض لبنان من جديد لن يتم إلا مع إصلاحات اقتصادية ومالية واجتماعية يحتاج إليها في شكل حثيث.
وجاء كلام عون في رسالة وجهها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شكره فيها على الجهود التي بذلها من أجل إنجاح مؤتمر «سيدر» الذي انعقد بمبادرة من الرئيس الفرنسي، مجددا دعوته لزيارة لبنان ومعربا عن امتنانه للمساهمة المالية الفرنسية التي أتت على شكل هبات وقروض ميسرة «التي تلبي حاجة ماسة للبنان تهدف إلى إطلاق حركة النمو فيه».
وأعرب عون لماكرون عن ثقته في أن الدعم الفرنسي الكامل للبنان سيكون مثمرا في مؤتمر بروكسل كما كان عليه في مؤتمر «روما 2»، مشيرا إلى أنه دعم «يشهد لمتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين بلدينا، والتي تسهرون على توطيدها وتترك عميق الأثر في نفسي على ما لمسته خلال زيارة الدولة التي قمت بها إلى فرنسا في سبتمبر (أيلول) الماضي».
وأضاف في رسالته: «إن نهوض لبنان من جديد لن يتم إلا مع إصلاحات اقتصادية ومالية واجتماعية يحتاج إليها وطني في شكل حثيث. وهي إصلاحات تنسجم مع كلمتكم الختامية في مؤتمر (سيدر)، ومع إحدى اهتماماتي الأساسية التي تتلخص بمحاربة الفساد ومخاطره، من دون هوادة. ومما لا شك فيه أن تجديد دم المجلس النيابي نتيجة الانتخابات النيابية المقبلة وتشكيل حكومة جديدة من شأنهما أن يوطدا هذا التوجه».
وختم عون رسالته، مجددا الدعوة إلى الرئيس ماكرون للقيام بزيارة دولة إلى لبنان.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.