«البلسم الدولية» تنجز 42 عملية جراحية للقلب في المكلا اليمنية

بعد موافقة التحالف العربي بقيادة السعودية على إصدار تصريح دخول لها

منظمة البلسم الدولية أثناء القيام بإحدى عملياتها (واس)
منظمة البلسم الدولية أثناء القيام بإحدى عملياتها (واس)
TT

«البلسم الدولية» تنجز 42 عملية جراحية للقلب في المكلا اليمنية

منظمة البلسم الدولية أثناء القيام بإحدى عملياتها (واس)
منظمة البلسم الدولية أثناء القيام بإحدى عملياتها (واس)

أنجزت منظمة البلسم الدولية 42 عملية جراحية للقلب في المكلا اليمنية، وكان الفريق الطبي للمنظمة وصل إلى المدينة بمحافظة حضرموت يوم الأحد الماضي، حيث كان في استقبالهم محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني، وعدد من المسؤولين في قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن
وباشر الفريق الطبي منذ وصوله لمدينة المكلا حتى مساء أمس (الثلاثاء) بمعاينة الحالات المرضية التي قدِمت من كافة المحافظات اليمنية وأجرى خمس عمليات قلب مفتوح لمرضى يمنيين، كما أجرى الفريق 42 عملية منها 37 عملية قسطرة تداخلية وتركيب دعامات لرجال ونساء يمنيين قدموا من مدن تريم، سيئون، دوعن، المكلا، قصيعر، وغيل باوزير، المهرة، وشبوة.
ويستهدف الفريق الطبي لمنظمة البلسم الدولية علاج (300) حالة من اليمنيين منها، حوالي (10) عمليات قلب مفتوح وما يقارب من (100) عملية قسطرة علاجية تداخلية لمختلف الأعمار. بالإضافة إلى معاينة وعلاج المراجعين في العيادات الخارجية في قسم الأشعة الصوتية للقلب، وذلك بمركز نبض الحياة التابع لمؤسسة أمراض القلب الخيرية في مدينة المكلا وتدريب الأطباء المحليين على مثل هذه العمليات.
وأعرب الفريق الطبي لمنظمة البلسم الدولية عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وللأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لما لقيته المنظمة الدولية من استجابة عاجلة من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن بقيادة السعودية ودعم لوجستي وتسهيل لمهمتهم الإنسانية بالتنسيق مع الحكومة الشرعية اليمنية لعلاج حالات ملحة لمرضى يمنيين، وذلك بناءً على طلب من وكالة وزارة الصحة اليمنية ومركز نبض الحياة في مدينة المكلا اليمنية.
وكانت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية أصدرت تصريحاً لمنظمة «البلسم» الدولية بالدخول إلى اليمن لعلاج مرضى القلب وإجراء عدد من جراحات القلب المفتوح، وذلك بناءً على الطلب الذي تلقته المنظمة من وزارة الصحة والإسكان اليمنية المستند إلى ما جاء من مركز نبض الحياة في مدينة المكلا حول الحالات المتزايدة لمرضى القلب.
وتُعد منظمة البلسم الدولية إحدى المنظمات الطبية التطوعية التي يعمل فريقها الطبي منذ أكثر من 20 عاماً في عدة دول لعلاج وجراحات القلب في أقسى الظروف البيئية.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.