أعلنت أنقرة عن التوصل إلى خريطة طريق مع واشنطن بشأن منبج، كما أكدت أنها ستواصل عملياتها في سوريا، وأنها ستدخل تل رفعت وتل أبيض وصولا إلى إدلب، وأنها لن تتراجع عن القضاء على «التنظيمات الإرهابية» التي تهدد أمنها.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالا هاتفيا أمس مع نظيره الإيراني حسن روحاني، تناولا خلاله أهمية الجهود المشتركة لحماية وحدة أراضي سوريا وإيجاد حل سياسي دائم لأزمتها. وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن إردوغان لفت خلال الاتصال إلى الموقف التركي الواضح بخصوص استخدام السلاح الكيماوي، مشددا على أهمية تجنب تصاعد التوتر، وضرورة تقييم الأحداث في سياقها.
واتفق الرئيسان على أهمية الاستمرار في جهودهما المشتركة ضمن إطار «عملية آستانة» من أجل حماية وحدة أراضي سوريا، وإيجاد حل سياسي دائم فيها.
وقال إردوغان في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم إن بلاده «تخوض كفاحاً لا هوادة فيه ضد الإرهاب بجميع أشكاله، وستواصل عملياتها في شمال سوريا حتى تطهير تل رفعت وتل أبيض وإدلب»، لافتا إلى أن القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر المتحالفة معها حيدت 4 آلاف و205 مسلحين في إطار عملية «غصن الزيتون» الجارية في عفرين منذ 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشدد على أن تركيا لن تتنازل أبدا عن مكتسباتها، كما أنها ستواصل الجهود التي تبذلها في مجال المساعدات الإنسانية، بعكس الدول الأوروبية، على حد قوله.
وجدد إردوغان تأييد تركيا الضربة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد قدرات نظام بشار الأسد الكيماوية، قائلا إن هذا التطور الذي دفع العالم للتحدث عن سيناريوهات حرب عالمية ثالثة، أكّد دقة السياسة التركية بشأن الملف السوري.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده والولايات المتحدة أعدتا خريطة طريق بشأن مدينة منبج الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال سوريا. وأوضح جاويش أوغلو أن الخريطة سيتم تطبيقها عندما يتولى وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو مهامه، مشيرا إلى أن البلدين سيقرران من سيدير ويفرض الأمن في منبج.
والشهر الماضي، قال الوزير التركي إن بلاده والولايات المتحدة توصلتا إلى تفاهم بشأن تحقيق الاستقرار في منبج.
في سياق متصل، انتقد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر تشيليك تصريح وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بأن الوضع في عفرين أصبح أسوأ بعد عملية «غصن الزيتون». وقال تشيليك في حسابه على موقع «تويتر»: «بخصوص التصريح الذي جاء بعد اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد، إن الاتحاد الأوروبي الذي لم يؤد مسؤولياته تجاه ما يحدث في سوريا... أصدر تصريحاً آخر غير مسؤول». وعدّ الوزير التركي أن التصريح «لا يعكس أي مسؤولية ولا حساسية سياسية أو إنسانية». وأشار إلى أن هذا التصريح يعني «دعم سيطرة (الإرهابيين) على عفرين قبل عملية (غصن الزيتون)، ودعم ظلمهم للأهالي».
أنقرة تتحدث عن «خريطة طريق» مع واشنطن حول منبج
أنقرة تتحدث عن «خريطة طريق» مع واشنطن حول منبج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة