أعلنت السلطات الأمنية الروسية أنها نجحت في إحباط هجوم إرهابي خططت له خلية تابعة لتنظيم داعش في مدينة رستوف جنوب البلاد. وقالت إن الخلية تلقت تعليمات بالتحرك من جهات موجودة على الأراضي السورية.
وأفاد بيان أصدرته هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسية بأن الخلية المكونة من أربعة أشخاص خططت لهجوم دموي باستخدام رشاشات وعبوات ناسفة. وزاد أن السلطات الأمنية نجحت في إحباط الهجوم بعد حصولها على معلومات مؤكدة، وخاضت اشتباكا قصيرا مع أفراد الخلية أسفر عن اعتقال ثلاثة منهم بينما قام زعيم المجموعة بتفجير عبوة ناسفة كان يحملها ما أسفر عن مقتله.
ولفت البيان أن المعطيات المتوافرة لدى أجهزة التحقيق تفيد بأن المجموعة تلقت تعليمات من مشرف على عملها موجود في سوريا. وأسفرت عمليات التفتيش بعد اعتقال أفراد المجموعة عن العثور على بنادق من طراز «كلاشينكوف» وقنابل يدوية، وعبوات ناسفة يدوية الصنع، وهي التي استخدم زعيم المجموعة واحدة منها لتفجير نفسه عند محاولة اعتقاله.
كما عثرت القوات المداهمة على نشرة تفصيلية بحوزة المجموعة تشتمل على معلومات حول تركيب وطريقة صناعة العبوات الناسفة يدويا.
وكان مدير الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف كشف قبل أيام أن الأجهزة الروسية نجحت في إحباط 6 عمليات إرهابية وتفكيك 12 خلية سرية منذ بداية العام الجاري.
وقال بورتنيكوف خلال اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب الروسية، إن العمليات الأمنية التي نفذتها وحدات تابعة للهيئة أسفرت عن اعتقال 189 مسلحا ومقتل 15 إرهابيا في روسيا خلال الشهور الثلاثة الماضية.
ونبه بورتنيكوف إلى أن ناشطي المجموعات المتشددة باتوا يلجأون إلى تكتيكات جديدة من خلال الابتعاد عن المواجهات المباشرة وشن ما وصفها بأنها «حرب عصابات».
وتكررت في الشهور الأخيرة اتهامات روسية لمجموعات إرهابية في سوريا بأنها تدير النشاط الإرهابي في روسيا من بعد.
وأعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف قبل أيام عن ضرورة اتخاذ تدابير جديدة لتعزيز أمن الحدود الروسية وخصوصا في المناطق الجنوبية لقطع الطريق على تسلل إرهابيين إلى الأراضي الروسية.
وأوضح خلال اجتماع أمني عقد في منطقة القوقاز أن فرض رقابة صارمة على عمليات الهجرة والتسلل عبر الحدود يهدف إلى «منع تنشيط النشاط الإرهابي في شمال القوقاز وانتقاله إلى المناطق الروسية الأخرى». مشددا على أنه «يجب علينا منع كل المحاولات لتسلل أعضاء المنظمات الإرهابية الدولية إلى الأراضي الروسية». ورأى المسؤول الأمني أن الهزيمة العسكرية لتنظيم داعش في سوريا والعراق غيرت خطط المنظمات الإرهابية والمتطرفة الدولية، مشيرا إلى أنها تسعى لتركيز جهودها حاليا على إنشاء خلايا «نائمة» خارج منطقة الشرق الأوسط والتي من الممكن استخدامها فيما بعد لإجراء عمليات إرهابية كبيرة.
موسكو تحبط هجوماً إرهابياً «تم توجيهه من سوريا»
موسكو تحبط هجوماً إرهابياً «تم توجيهه من سوريا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة