عداءون يتحدّون البرد في ماراثون القطب الشمالي

46 منافساً في الماراثون
46 منافساً في الماراثون
TT

عداءون يتحدّون البرد في ماراثون القطب الشمالي

46 منافساً في الماراثون
46 منافساً في الماراثون

على درجة حرارة بلغت 33 درجة تحت الصفر، سقط العداء أرجيريوس باباثاناسوبولويس على ركبتيه من الإرهاق وقد غطى الثلج وجهه بينما كان يحمل العلم اليوناني لكنه كان سعيداً بعد أن فاز بماراثون القطب الشمالي، وهو أقصى سباق شمالي على وجه الأرض.
وتغلب باباثاناسوبولويس على 46 منافساً ليفوز بالماراثون الأكثر برودة في العالم والذي يقام سنوياً في مخيم بارنيو المعروف أيضاً باسم مخيم القطب الشمالي، حسب «رويترز».
وقال بعد فوزه الذي حققه في 4 ساعات و34 دقيقة و36 ثانية: «أمر لا يصدَّق. تعرفون أنني يوناني لذا فإن هذا ليس المكان المناسب بالنسبة إليّ. الأمر يشبه محاولة أحد سكان الإسكيمو خوض سباق في الصحراء». وفي السباق النسائي حققت الصينية قوه بينغ شيه، الفوز، متغلبةً على 13 متسابقة.
وارتدى كل المتنافسين تقريبا ملابس ثقيلة من رؤوسهم حتى أخمص أقدامهم لحمايتهم من الثلوج في المنطقة الخلابة وسط المياه المتجمدة للبحر القطبي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.