أفرجت السلطات الأردنية أمس (الاثنين) عن ممدوح قطيشات، الناطق الرسمي باسم «حزب التحرير» المحظور ومحمد زلوم عضو المكتب الإعلامي للحزب بعد أن تم اعتقالهما في شهر فبراير (شباط) الماضي على خلفية تصريحات تخص زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الأردن في ذلك الوقت.
وقال محامي التنظيمات المتشددة موسى العبد اللات وكيل الدفاع عنهما إن الإفراج تم بكفالة مقدارها خمسة آلاف دينار (7 آلاف دولار) بعد أن موافقة السلطات على ذلك.
وفي السياق نفسه، صرح المحامي العبد اللات لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات الأردنية أوقفت الطبيب هشام الجيوسي لدى محافظ الزرقاء على خلفية الانتماء للحزب، وكذلك ما زال كل من سامي عمير وهارون عبيد من سكان عمان موقوفين لدى محافظ العاصمة منذ أكثر من مائة يوم على خلفية الانتماء لـ«حزب التحرير».
يشار إلى أن الانتماء لـ«حزب التحرير» يعاقب عليه القانون بتهمة الانتماء لجمعية غير مشروعة والتي تتراوح عقوبتها ما بين سنة إلى ثلاث سنوات.
على صعيد متصل أجلت محكمة أمن الدولة الأردنية محاكمة 32 متهما منسكان الرصيفة والزرقاء إلى إشعار آخر وفق ما قاله المحامي العبد اللات وهو وكيل الدفاع عن عدد من المتهمين. وقال العبد اللات إن المحكمة لم تبلغ وكلاء الدفاع سبب التأجيل.
وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية شرعت في الثاني من الشهر الحالي محاكمة 32 داعشياً خططوا للقيام بأعمال إرهابية ضد مواقع عسكرية وأمنية ومراكز تجارية ومحطات إعلامية ورجال دين معتدلين». وأسندت للمتهمين تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية والترويج ﻷفكار جماعة إرهابية والتدخل للقيام بأعمال إرهابية وبيع أسلحة وذخائر بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية وتقديم أموال للقيام بعمل إرهابي وحيازة أسلحة بقصد استخدامها في أعمال إرهابية وعدم الإبلاغ عن معلومات ذات صلة بنشاط إرهابي».
يشار إلى أن تنظيم داعش ظهر في الأردن في الأول من 2016، من خلال خلية تابعة للتنظيم، حيث شنت قوات الأمن حينها هجوماً استباقياً على معقل الخلية في مدينة إربد شمال المملكة، وهو الهجوم الذي تحول إلى اشتباك مسلح استمر ليلة كاملة، وانتهى بالقضاء على عناصر الخلية السبعة، ومقتل أحد أفراد القوة الأردنية. وكان تنظيم «داعش» أعلن تبنيه تفجير سيارة ملغمة في أواخر 2016، داخل مركز حدودي أردني على الحدود السورية بالقرب من مخيم الركبان أسفر عن مقتل 7 جنود أردنيين وإصابة 14 آخرين، كما تبنى التنظيم عملية الكرك بالأردن، في أواخر 2016، والتي أسفرت عن قتل العناصر الأربعة المهاجمة، إضافة إلى 10 قتلى، بينهم 7 من الأمن ومواطنان إضافة إلى مقتل سائحة كندية، كما أصيب 34 آخرون من رجال الأمن والمواطنين. وغلظت محكمة أمن الدولة الأحكام الصادرة بحق عناصر تنظيم داعش، حيث تتراوح العقوبات من السجن من 3 سنوات إلى 15 سنة حسب فعل كل متهم.
الأردن: إرجاء محاكمة 32 {داعشياً}... حتى إشعار آخر
الإفراج عن قياديين من حزب {التحرير} واعتقال آخرين
الأردن: إرجاء محاكمة 32 {داعشياً}... حتى إشعار آخر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة