«أكوا باور» توقع عقد الإنشاءات لـ«كهرباء ومياه دبي» للطاقة الشمسية مع شركة صينية

يقدر حجم إنتاجه بنحو 700 ميغاواط

«أكوا باور» توقع عقد الإنشاءات لـ«كهرباء ومياه دبي» للطاقة الشمسية مع شركة صينية
TT

«أكوا باور» توقع عقد الإنشاءات لـ«كهرباء ومياه دبي» للطاقة الشمسية مع شركة صينية

«أكوا باور» توقع عقد الإنشاءات لـ«كهرباء ومياه دبي» للطاقة الشمسية مع شركة صينية

وقعت شركة «أكوا باور» السعودية عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاءات الخاص بمشروع «هيئة كهرباء ومياه دبي» للطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميغاواط مع شركة «شنغهاي إلكتريك»، وهو المشروع الذي فازت به «أكوا باور» ضمن المرحلة الرابعة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» في مدينة دبي الإماراتية.
ويعد المشروع أكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية المركّزة في العالم، حيث تم توقيع الاتفاقية بحضور مسؤولين ممثلين عن الحكومة الصينية، وسفارات الإمارات والسعودية، وكبار المسؤولين التنفيذيين من «هيئة كهرباء ومياه دبي» وشركة «أكوا باور».
وتتولى الاتفاقية الموقعة أعمال تطوير وبناء المشروع الذي يشكّل استثماراً بقيمة 14.6 مليار ريال (3.8 مليار دولار)، وسجل أدنى تعرفة قياسية عالمية بقيمة 7.3 سنت لكل كيلوواط في الساعة، حيث يجمع المشروع بين تقنيتي برج الطاقة الشمسية المركّزة وعاكسات القطع المكافئ، التي ستجمع الحرارة وتخزنها في الملح المذاب لتزويد الكهرباء حسب الطلب، خلال النهار وطوال الليل، فيما سيبلغ ارتفاع البرج المقرر إنشاؤه 260 متراً ليكون أطول برج لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة في العالم.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«هيئة كهرباء ومياه دبي»، خلال حفل توقيع العقد في مدينة شنغهاي الصينية «يسرني أن أكون هنا في شنغهاي لحضور توقيع اتفاقية الأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاء لاستكمال مشروع المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، مؤكداً على أن هذه الاتفاقية «تتأسس على العلاقات القوية بين البلدين، وتشكلت من القيم المشتركة والمصالح التجارية والاقتصادية التي تجمع بين الإمارات والصين».
من جانبه، قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور» خلال الحفل: «بتوقيع هذه الاتفاقية، نكون قد اتخذنا خطوة مهمة نحو البدء في الأعمال الهندسية والبناء لمشروع «هيئة كهرباء ومياه دبي» للطاقة الشمسية المركزة. فنحن ملتزمون بدعم استراتيجية الطاقة النظيفة في دبي من خلال هذا المشروع الذي يعد إضافة قوية لمحفظة مشاريعنا في قطاع الطاقة في إمارة دبي».
وأضاف أبونيان «أن توقيع اتفاقية اليوم تبرز تعاوناً ثلاثياً قائماً على علاقات اقتصادية وتكنولوجية عميقة بين كل من السعودية والإمارات والصين، وهو تعاون يتوافق والرؤية السعودية الطموحة 2030 التي تستهدف تنويع الاقتصاد السعودي إلى جانب توطين أحدث التقنيات والحلول في كل ما نقوم بتطويره وبناءة وتشغيله باستثمارات سعودية عالمية».
وقال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «يرجع الفضل إلى «هيئة كهرباء ومياه دبي» في أن يكون هذا المشروع خير برهان على نجاح وفعالية نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ المشاريع، إننا واثقون من أن توقيع هذه الاتفاقية مع شركة شنغهاي إلكتريك سيضمن إنجازه المهمة المطلوبة وفق أعلى المعايير».
بينما قال زينغ جيانهو، رئيس مجلس إدارة شركة شنغهاي إلكتريك: «يقدم هذا المشروع للصين والإمارات والسعودية فرصة للتعاون وتنشيط العلاقات التجارية والاستفادة من قطاع الطاقة والبنية التحتية وبما يفيد كل طرف في مجالات التصنيع والمعدات والهندسة والبناء والبنية التحتية، إلى جانب التمويل وتطوير المشاريع وإدارتها».
وسوف توفر المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، إلى جانب توفير نصف مليون طن من الغاز الطبيعي سنوياً، ما يوفر الحاجة إلى استخدام العملة الأجنبية لاستيراد هذا الغاز عن طريق استبداله بالطاقة النظيفة والمتجددة.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.