عواصف ثلجية وأمطار تضرب أجزاء من أميركا في الربيع

أغلقت مطارات وتركت الآلاف من دون تيار كهربائي

مضيفة طيران تعبر الثلوج بحقائبها في وسط مدينة مينيابوليس (أ.ب)
مضيفة طيران تعبر الثلوج بحقائبها في وسط مدينة مينيابوليس (أ.ب)
TT

عواصف ثلجية وأمطار تضرب أجزاء من أميركا في الربيع

مضيفة طيران تعبر الثلوج بحقائبها في وسط مدينة مينيابوليس (أ.ب)
مضيفة طيران تعبر الثلوج بحقائبها في وسط مدينة مينيابوليس (أ.ب)

تهب المزيد من عواصف الربيع العاتية على جنوب الولايات المتحدة فيما تهب عواصف ثلجية على سهول وسط غرب الولايات المتحدة، آتية بالمزيد من الثلوج والأمطار والرياح التي أغلقت مطارات وتركت الآلاف دون تيار كهربائي.
وقال مارك تشينارد خبير الأرصاد الجوية في مركز التنبؤ بالطقس في كوليدج بارك بولاية ماريلاند إن العواصف ستمتد من ساحل الخليج للغرب الأوسط الأميركي، وتتحرك باتجاه الشمال الشرقي ونيو إنجلاند، حسب «رويترز».
وأضاف أنه من المتوقع هطول نحو قدم من الثلوج أمس في مناطق من شمال ويسكونسن وميشيغان ونورث داكوتا.
وقال إن خطر هبوب عواصف رعدية عنيفة يمتد في ممر من شبه جزيرة فلوريدا وحتى نورث كارولاينا وساوث كارولاينا وفرجينيا.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الأحوال الجوية تسببت في إصابة أربعة أشخاص وإلحاق أضرار بنحو 160 مبنى في شمال غربي اركنسو. وتسبب الطقس السيئ في سقوط قتيلين في حوادث سير في غرب نبراسكا وويسكونسن، وفقا لما ذكرته محطة إذاعية عامة.
وقال مكتب قائد الشرطة في مقاطعة بوسير إن العواصف تسببت في مقتل طفلة في عامها الأول عندما سقطت شجرة على عربة صغيرة كانت نائمة فيها في لويزيانا. وذكر موقع (فلايت أوير.كوم) على الإنترنت إن أكثر من 750 رحلة إلى ومن مطارات مينيسوتا وتورونتو ألغيت السبت وحتى أمس الأحد.
وانقطعت الكهرباء عن نحو 70 ألف منزل وشركة في وقت مبكر من صباح أمس في أنحاء ميشيغان ونيويورك ولويزيانا وتكساس ومسيسيبي، وفقا لموقع يتابع انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة عبر الإنترنت.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.