الجيش الروسي يؤكد عدم سقوط قتلى في الضربات بسوريا

الكرملين أدان الغارات «بأقصى درجات الحزم»

الجنرال الروسي سيرغي رودسكوي (أ.ب)
الجنرال الروسي سيرغي رودسكوي (أ.ب)
TT

الجيش الروسي يؤكد عدم سقوط قتلى في الضربات بسوريا

الجنرال الروسي سيرغي رودسكوي (أ.ب)
الجنرال الروسي سيرغي رودسكوي (أ.ب)

أكد الجيش الروسي اليوم (السبت)، أن الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة وحليفتاها ضد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، لم تتسبب بوقوع «أي ضحية» بين المدنيين والعسكريين.
وصرّح الجنرال سيرغي رودسكوي: «بحسب المعلومات الأولية، ليس هناك أي ضحية في صفوف المدنيين أو الجيش الروسي».
ودان الكرملين «بأقصى درجات الحزم» الضربات التي جاءت ردا على هجوم كيميائي مفترض على مدينة دوما، قرب دمشق.
وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، حسبما أعلن الكرملين اليوم.
وأفاد بوتين أن الجيوش الغربية دبرت هجوما منظما بأسلحة كيميائية لتبرير تلك الضربات.
وأضاف أن الهجمات التي تم تنفيذها ليلا سيكون لها تأثير مدمر على نظام العلاقات الدولية بأكمله، طبقا لما ذكرته وكالة «تاس» الروسية للأنباء اليوم.
وتعارض روسيا، حليف سوريا أي خطوات دولية ضد البلاد، وسط حرب أهلية مستمرة منذ سبع سنوات.
وحذر بوتين من أن هذا الإجراء سيثير «موجة جديدة من اللاجئين من تلك الدولة والمنطقة بأسرها».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن بوتين تأكيده أن «ضرب الولايات المتحدة وحلفائها المنشآت العسكرية والمدنية في سوريا يعتبر انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي دون تفويض من مجلس الأمن».
بدورها، أشارت وزارة الخارجية الروسية أن سوريا استهدفت بالعملية العسكرية الغربية بينما كانت لديها «فرصة لمستقبل سلمي».
وكتبت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا على «فيسبوك»: «تم توجيه ضربة إلى عاصمة دولة حاولت لسنوات طويلة الصمود وسط حرب أهلية».
وأضافت أن الضربات الغربية تأتي «بينما كانت لدى سوريا فرصة لتتمتع بمستقبل سلمي»، في إشارة إلى استعادة قوات النظام السوري جزءا كبيرا من الأراضي التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة.
من جهته، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية قسطنطين كوساتشيف أن الردّ الروسي على هذه الضربات «لا يجب أن يكون عسكرياً بل أن يبقى ضمن إطار القانون».
وأشار إلى أن «هذا الأمر يعني بالتأكيد عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي».
وقال نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أندري كراسوف «انتهكوا مرة جديدة القانون الدولي عبر القيام بخطوة عسكرية في سوريا».
واعتبر نائب رئيس مجلس الاتحاد فلاديمير دجاباروف أن ما حصل «انتهاك صارخ للقانون الدولي. إنه خطوة في اتجاه نزاع على نطاق واسع وهذا لا يمكن أن ينتهي بطريقة جيدة في أي حالة من الحالات».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.