الأهلي يستغني عن ريبروف بعد دور الـ16 الآسيوي

مدرّبه يقول إن السومة «لاعب كبير»

جماهير أهلاوية حزينة بعد خسارة لقب الدوري (تصوير: علي خمج)
جماهير أهلاوية حزينة بعد خسارة لقب الدوري (تصوير: علي خمج)
TT

الأهلي يستغني عن ريبروف بعد دور الـ16 الآسيوي

جماهير أهلاوية حزينة بعد خسارة لقب الدوري (تصوير: علي خمج)
جماهير أهلاوية حزينة بعد خسارة لقب الدوري (تصوير: علي خمج)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن مسؤولي النادي الأهلي سينهون ارتباطهم بشكل رسمي بالأوكراني سيرغي ريبروف مدرب الفريق، بعد مواجهتي دور الـ16 لمسابقة دوري الأبطال الآسيوي بعد أن نجح الفريق في تصدر مجموعته الأولى وحجز مقعده في الأدوار الإقصائية للبطولة القارية.
وسيلاقي الأهلي فريق الجزيرة الإماراتي، الثلاثاء المقبل، في العاصمة الإماراتية أبوظبي في آخر جولات المجموعة. ويُنتظر أن يلاقي فريق الأهلي عقب ذلك في دور الستة عشر للمسابقة، مطلع شهر مايو (أيار) المقبل، أحد فريقي المجموعة الثالثة المتأهلين في البطولة: فريق السد القطري أو فريق بيرسيبوليس الإيراني، حيث سيتحدد ترتيب فرق المجموعتين بشكل نهائي مع الجولة الأخيرة للمباريات.
وترددت إدارة النادي الأهلي كثيراً في اتخاذ قرار تسريح المدرب ريبروف في أكثر من مناسبة خلال الموسم الحالي، متعذرةً بعدم وجود البديل المناسب بعد الانتقادات الكبيرة التي طالت المدرب. وحذرت من أنه لن يحقق الإضافة المطلوبة ولن ينجح في حصد أيٍّ من بطولات الموسم التي ينافس عليها الفريق، وخرج منها خالي الوفاض على خلفية خروج الفريق من دور الستة عشر لدوري الأبطال الآسيوي في نسخته الماضية، ومن ثم التفريط في عدد كبير من المباريات بسبب سوء قيادته للفريق وخسارة الكأس والدوري.
وكان ريبروف قد تحدث عقب آخر مباريات فريقه محلياً أمام أُحد، أول من أمس، في الجولة الأخيرة لمسابقة الدوري السعودي للمحترفين، حديثاً يشبه حديث الوداع بعد أن اقتربت مهمته من النهاية واحتمال خوض جميع المباريات الآسيوية المتبقية خارج الديار.
وكشف ريبروف أن عقده مع النادي الأهلي ينتهي في نهاية شهر يوليو (تموز) المقبل، وأنه سيجتمع مع إدارة النادي الأهلي لتحديد مستقبله من جهة الاستمرار أو الرحيل.
وقال ريبروف: «فريقنا أصبح أكثر جماعية من ذي قبل مع التقدم في أداء المباريات، وأشكر اللاعبين على أدائهم وعلى كل ما قدموه من جهد وعمل خلال هذا الموسم، ومن متابعة الموسم الماضي فالفريق يتلقى العديد من الأهداف ويعاني من النواحي الدفاعية وفي نفس الوقت لا يسجل، وحللنا هذا الأمر وأصبح العديد من اللاعبين يسجلون الأهداف ومن أقل الفرق استقبالاً للأهداف».
وأضاف: «لدينا مباراة مهمة في الموسم الثلاثاء المقبل أمام الجزيرة الإماراتي ضمن دوري الأبطال الآسيوي ويجب الإعداد لها بشكل جيد لبلوغ الأدوار النهائية من البطولة، وأشكر اللاعبين على مجهودهم الكبير طوال الموسم الحالي، لا سيما أنه كان هناك تحسناً كبيراً في الأداء وتطوراً في المستويات».
وعن مباراة فريقه الأخيرة أمام أُحد وخسارته للقب الدوري، قال ريبروف: «أتوقع أن المباراة انتهت بالنسبة إلى اللاعبين منذ معرفة نتيجة المباراة الأخرى، ونحن دخلنا منذ بداية المباراة بحثاً عن التسجيل بشكل مبكر ولم ننجح في التسجيل إلا بعد مضيّ وقت طويل من الشوط الأول، بينما الشوط الثاني دخل اللاعبون من دون حماس نتيجة لعدم وجود الحافز بعد معرفة نتيجة المباراة الأخرى للمنافس، الهلال».
وعن لاعب الفريق عمر السومة والمشكلات التي عكّرت صفو العلاقة بين الطرفين مؤخراً، قال ريبروف: «أحترم السومة كلاعب كبير وهو يستحق الحب الذي حصده من الجماهير، وأتوقع أن تزيد محبته في المرحلة القادمة، وما حدث منه في غرفة الملابس إن لم تتحدث به إدارة النادي فلن أذكر شيئاً عنه».
وأضاف: «إن إبعاده عن المشاركة في لقاء اليوم أمام أُحد أمر طبيعي لغيابه عن التدريب ونتيجة لما حدث منه»، وقال: «ليس لديّ سلطة منعه من أداء التدريبات أو إلغاء عقده، فهذا الأمر يعود للاتحاد الدولي (فيفا)».
وأشار إلى أن فريقه لم يخسر البطولة بسبب سوء التفاهم مع عمر السومة، قائلاً: «رغم ما حدث فأنا لديّ ثقة به، وهو أسطورة للنادي الأهلي، ولديه الكثير ليقدمه للفريق بعد أن ابتعد عن المشاركة خلال الفترة الماضية بسبب الإصابة القوية التي تعرض لها».
من جهته غالب تيسير الجاسم، قائد الأهلي، دموعه بعد نهاية مباراة فريقه أمام أًحد وانتصار الهلال وحسمه لقب الدوري مع عدم استطاعتهم إسعاد جماهير ناديه الأهلي والتي وصفها بالوفية، وقال: «الجميع شاهد حضورهم لمباراة أُحد لدعم ومؤازرة اللاعبين في الملعب رغم أننا أضعنا حسم اللقب بأيدينا من خلال التعادل مع الهلال في الجولة الماضية... أعتذر إليهم على ضياع فرصة تحقيق أي لقب محلي، وأمامنا مباراة آسيوية مهمة أمام الجزيرة الإماراتي وبعدها مباراتا دور الـ16، ونسعى للوصول إلى دور الثمانية من البطولة القارية والمنافسة على اللقب، وهو من الأهداف التي نسعى لتحقيقها، وفي حال استطعنا الوصول إلى الأدوار النهائية من البطولة الآسيوية ستكون انطلاقتها مع الموسم المقبل والتي ستشهد إعادتنا لترتيب الأوراق وقد يتخللها بعض الإضافات العناصرية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».