بايرن يصطدم بريال مدريد... وليفربول يواجه روما في المربع الذهبي لدوري الأبطال

نهائي مبكر بين آرسنال وأتلتيكو مدريد... ومارسيليا يواجه سالزبورغ في الدوري الأوروبي

جانب من مراسم سحب قرعة دوري الأبطال (أ.ف.ب)
جانب من مراسم سحب قرعة دوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

بايرن يصطدم بريال مدريد... وليفربول يواجه روما في المربع الذهبي لدوري الأبطال

جانب من مراسم سحب قرعة دوري الأبطال (أ.ف.ب)
جانب من مراسم سحب قرعة دوري الأبطال (أ.ف.ب)

أوقعت قرعة الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي سحبت أمس بمدينة نيون السويسرية، فريق بايرن ميونيخ بطل ألمانيا في مواجهة ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، بينما تجمع المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي بين ليفربول الإنجليزي وروما الإيطالي.
ويتطلع ريال مدريد إلى الفوز باللقب للموسم الثالث على التوالي وتعزيز رقمه القياسي في البطولة بالفوز بها للمرة 13 في تاريخه، لكنه يواجه مهمة صعبة في مواجهة بايرن الفائز بلقب البطولة خمس مرات. وقال يوب هاينكس، المدير الفني لبايرن ميونيخ، والذي قاد كلا الفريقين للتتويج في البطولة: «إنها واحدة من أبرز مواجهات الكرة الأوروبية. فهي تجمع بين حامل اللقب وفريق من الطراز الأول يضم لاعبين على مستويات عالية».
واصطدم ريال مدريد مع بايرن ميونيخ في دور الثمانية للبطولة الأوروبية في الموسم الماضي، كما التقى روما مع ليفربول في نهائي البطولة تحت اسم «الكأس الأوروبية» في عام 1984، وقد فاز ليفربول حينذاك، وهي المرة الوحيدة التي وصل فيها روما إلى النهائي الأوروبي حتى الآن. وحقق الريال الفوز في آخر خمس مباريات جمعته ببايرن، ومع ذلك، لا يزال من الصعب توقع نتيجة المواجهة بين العملاقين في الدور قبل النهائي، ومن الصعب التكهن بطرفي النهائي المقرر في العاصمة الأوكرانية كييف في 26 مايو (أيار). وقال حسن صالحميديتش مدير الكرة بنادي بايرن «إنه منافس من الطراز الأول حقا. التقيناه في العام الماضي. وفي العام الحالي، نود تقديم الأفضل». وأضاف: «إذا أردت الوصول إلى النهائي، يجب أن تكون قادرا على الفوز على أي فريق. أشعر بالتفاؤل».
ويحتضن ليفربول، الفائز باللقب خمس مرات آخرها في 2005، وبايرن ميونيخ المتوج باللقب خمس مرات آخرها في 2013. مباراتي الذهاب يومي 24 و25 من الشهر الجاري، على الترتيب. بينما تقام مباراة الإياب بين الريال وبايرن في الأول من الشهر المقبل ويلتقي روما وليفربول في اليوم التالي. ويلتقي النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول، بذلك، فريقه السابق روما الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما أطاح ببرشلونة الإسباني من دور الثمانية بالفوز عليه 3 - صفر، بعد أن فاز برشلونة ذهابا بملعبه 4. 1 - وقال يورغن كلوب المدير الفني لليفربول: «أيا كان المنافس، أقول دائما إن الفرصة تكون قائمة في كرة القدم، لذلك فلدينا فرصة أمام روما.. ولكن إذا كان أحد يعتقد أنها قرعة سهلة بالنسبة لنا، فهو بالتأكيد لم يشاهد مباراتي روما أمام برشلونة».
وقال مونتشي مدير الكرة بنادي روما، في إشارة إلى النهائي الذي خاضه الفريق عام 1984: «يبدو أنها فرصة مثالية بالنسبة لنا لنحقق ما لم نستطع تحقيقه قبل أعوام عديدة، ولكن المنافسة ستكون صعبة لأن ليفربول فريق قوي للغاية». وأضاف: «يجب أن نركز على ما نقدمه ونكرر ما أظهرناه من قدرات أمام برشلونة».
الدوري الأوروبي
أوقعت قرعة الدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، السويسرية، فريق آرسنال الإنجليزي في مواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني. بينما تجمع المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي للبطولة، بين مارسيليا الفرنسي وسالزبورغ النمساوي. ويخوض كل من آرسنال ومارسيليا مباراة الذهاب على ملعبه في 26 الشهر الجاري، بينما تقام مباراتا الإياب على ملعبي الفريقين المنافسين في الثالث من الشهر المقبل. وتحتضن مدينة ليون الفرنسية المباراة النهائية للبطولة في 16 من الشهر المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».