ريـال مدريد يصطدم ببايرن ميونيخ في نصف نهائي دوري الأبطال

آرسنال وأتلتيكو يتواجهان في المربع الذهبي للدوري الأوروبي

كأس دوري أبطال أوروبا خلال قرعة نصف النهائي في نيون (إ.ب.أ)
كأس دوري أبطال أوروبا خلال قرعة نصف النهائي في نيون (إ.ب.أ)
TT

ريـال مدريد يصطدم ببايرن ميونيخ في نصف نهائي دوري الأبطال

كأس دوري أبطال أوروبا خلال قرعة نصف النهائي في نيون (إ.ب.أ)
كأس دوري أبطال أوروبا خلال قرعة نصف النهائي في نيون (إ.ب.أ)

أوقعت قرعة الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، التي سحبت اليوم (الجمعة)، ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في مواجهة نارية مع بايرن ميونيخ الألماني، بينما يلتقي ليفربول الإنجليزي مع روما الإيطالي.
ويقام ذهاب نصف النهائي في 24 أبريل (نيسان)، والإياب في الأول من مايو (أيار) المقبل. أما المباراة النهائية، فتستضيفها العاصمة الأوكرانية كييف في 26 مايو (أيار).
وبموجب القرعة، سيستضيف بايرن، الذي توج مؤخراً بلقب الدوري الألماني للمرة السادسة توالياً، مباراة الذهاب على ملعبه «أليانز أرينا»، على أن يحل ضيفاً على ملعب «سانتياغو برنابيو» في الإياب. في المقابل، يستضيف ليفربول مباراة الذهاب على ملعبه «أنفيلد»، وتقام مباراة الإياب على «الملعب الأولمبي» في العاصمة الإيطالية.
وستكون مباراة بايرن وريال نهائياً مبكراً هذا الموسم، إذ أنهما من أبرز المرشحين للتتويج باللقب منذ انطلاق الموسم، والأبرز بين الفرق التي وصلت نصف النهائي.
وبلغ ريال مدريد الدور نصف النهائي للمرة الثامنة توالياً، بعد تفوقه في ربع النهائي على يوفنتوس الإيطالي في مواجهة مثيرة.
أما مواجهة ليفربول وروما، فستكون بين فريقين حققا نوعاً من المفاجأة في مسابقة هذا الموسم، إذ تأهل ليفربول، بقيادة النجم المصري محمد صلاح، في الدور ربع النهائي على حساب متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر سيتي. وفاز «الحمر» ذهاباً على ملعبهم 3 - صفر، و2 - 1 إياباً.
ويبحث ليفربول عن لقبه السادس في دوري الأبطال، والأول منذ 2005، ويعول بشكل أساسي على صلاح الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وسجل 39 هدفاً في مختلف المسابقات.
أما روما، وهو الوحيد بين الفرق الأربعة، الذي لم يحرز اللقب الأوروبي في تاريخه، فحقق مفاجأة كبرى في ربع النهائي بإقصائه برشلونة متصدر ترتيب الدوري الإسباني. وبعد تأخره الكبير ذهاباً على ملعب «كامب نو» 1 - 4 قلب نادي العاصمة الإيطالية الطاولة وفاز 3 - صفر في الإياب.
ومن جهة أخرى، فقد أوقعت قرعة الدور قبل النهائي للدوري الأوروبي لكرة القدم، التي سحبت الجمعة، أولمبيك مرسيليا الفرنسي في مواجهة سالزبورج النمساوي، وآرسنال الإنجليزي في مواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني.
ويسعى أتلتيكو مدريد للتأهل لثالث نهائي أوروبي في أربع سنوات، بعدما احتل المركز الثاني في دوري أبطال أوروبا في موسمي 2013 - 2014 و2015 - 2016.
لكن آرسنال يأمل هو الآخر في التتويج بأول لقب أوروبي منذ 1994، كما أنه يدرك جيداً أن آماله في التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل معلقة على إحراز لقب الدوري الأوروبي في المباراة النهائية التي ستقام في مدينة ليون الفرنسية الشهر المقبل.
وسيلعب آرسنال ومرسيليا ذهاباً على ملعبيهما في 26 أبريل (نيسان)، على أن تكون مباراة العودة في الثالث من مايو (أيار).
لكن أتلتيكو مدريد حقق نتائج طيبة في الآونة الأخيرة في مواجهة الفرق الإنجليزية في أدوار خروج المغلوب، إذ فاز في آخر ثلاث مواجهات، كما يتميز الفريق الإسباني بفعالية هجومية من خلال دييجو كوستا وفرناندو توريس.
وفاز أتلتيكو مدريد على ليفربول في قبل نهائي الدوري الأوروبي في 2010 قبل أن يواصل طريقه للفوز باللقب.
ويملك سالزبورغ، المدعوم من شركة «رد بول» لمشروبات الطاقة، سجلاً قوياً على الصعيد الأوروبي هذا الموسم، حيث لم يخسر إلا مرة وحيدة في 21 مباراة، وكانت بنتيجة 4 - 2 أمام لاتسيو في إيطاليا.
لكن فريق المدرب ماركو روز قدم أداءً مبهراً، ونجح في العودة والفوز في مباراة الإياب 4 - 1 الليلة الماضية الماضي بعد أن كان متراجعاً 5 - 2 في مجموع المباراتين حتى الدقيقة 55.
ولم يخسر مرسيليا على أرضه هذا الموسم في الدوري الأوروبي، وسيحظى بمؤازرة جمهوره المتحمس عندما يستضيف سالزبورغ في مباراة الذهاب.
واحتشد 58897 متفرجاً، وهو رقم قياسي على مستوى الأندية الأوروبية، لتشجيع مرسيليا في مباراة الإياب أمام لايبزيج الليلة الماضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».