مقتل 6 قيادات انقلابية في صعدة

TT

مقتل 6 قيادات انقلابية في صعدة

أوقعت الاشتباكات بين الجيش اليمني الوطني مع الانقلابيين الحوثيين 6 قيادات على الأقل قُتِلوا في جبهات محافظة صعدة معقل الجماعة، في الوقت الذي صعَّدت فيه قوات الجيش الوطني المسنود من التحالف الذي تقوده السعودية، من عملياته العسكرية، وسط انهيارات في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في مختلف الجبهات القتالية، خصوصا باتجاه صعدة والبوابة الشرقية لصنعاء بالإضافة إلى جبهات محافظة حجة الحدودية مع السعودية.
وخلال اليومين الماضيين، أحرزت قوات الجيش الوطني تقدما ميدانيا جديدا من خلال السيطرة على أهم المواقع والقرى والمدن التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، في الوقت الذي قُتِل فيه أكثر من 15 انقلابيا في تعز بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
وبعد ساعات من إعلان المنطقة العسكرية الخامسة تطهير ميدي الساحلية بمحافظة حجة، شمال غربي صنعاء، من قبضة ميلشيات الحوثي الانقلابية، أعلنت قوات الجيش الوطني تحريرها عدداً من المواقع في مديرية كتاف، شمال محافظة صعدة، معقل الحوثيين، ومواقع في محافظة البيضاء، وسط اليمن.
ونقل موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت»، عن قائد اللواء 103 العميد ذيباب القبلي، تأكيده أن «قوات الجيش سيطرت خلال المعارك على تبة الفرع وجناح الصقر في الجبهة الشمالية لمديرية كتاف».
وقال إن «أكثر من 20 انقلابياً لقوا مصرعهم وأصيب آخرون في مواجهات مع الجيش الوطني في مديرية كتاف، إضافة إلى أسر 5 من عناصرهم في وادي العطفين والصوح المقابل لمركز المديرية».
وأوضح أن «قوات الجيش الوطني تحاصر الميليشيا في مركز مديرية كتاف من ثلاثة محاور، وتخوض معها معارك ضارية منذ انطلاق العمليات العسكرية السبت الماضي»، وإلى أن «قوات الجيش في كتاف تتمتع بروح معنوية عالية وتنسيق وترابط عاليين بين مختلف الوحدات العسكرية المشاركة في العملية، فيما يقابلها معنويات مهزومة للميليشيا التي تفر من أرض المعركة تاركة مواقعها بحثاً عن النجاة من الموت».
وأكد الموقع عن مصدر عسكر ميداني «مقتل قيادات حوثية في جبهة كتاف، أبرزهم: أبرزهم أبو طالب الشبيبي وأبو الحسنين وأبو علي الفقيه وأبو نصر وأبو كيان».
وأوضح المصدر ذاته أن «مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني والميليشيا التي حاولت استعادة مواقع حررها الجيش في جبال الجذاميل بمديرية كتاف، حيث أجبر الجيش الوطني عناصر الميليشيا المهاجمة على التراجع والفرار بعد تكبيدها عشرات القتلى والجرحى في صفوفها».
وبحسب موقع «العربية. نت»، قُتِل «القيادي الحوثي أبو جبريل المشرف، وهو قائد ما تسمى (كتيبة النخبة) مع العشرات من عناصره في مدينة الملاحيظ بمحافظة صعدة».
وعلى وقع الانتصارات في صعدة، أشاد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر بانتصارات الجيش الوطني وما يسطِّرونه من تقدم في سبيل استكمال تحرير المحافظة، بدعم من التحالف العربي.
وشدد خلال لقائه محافظ محافظة صعدة هادي طرشان، على «ضرورة مضاعفة الجهود وتفقد أحوال المقاتلين والعمل على حشد الطاقات والتواصل مع مختلف المكونات السياسية والمجتمعية»، منوهاً بـ«عزم القيادة السياسية بدعم الأشقاء في التحالف على تحقيق السلام العادل المستند إلى المرجعيات الثلاث وحماية اليمنيين من بطش الميليشيات، والإسهام في تحقيق الأمن والسلم الدوليين».
إلى ذلك، تستمر المعارك وتبادل القصف المدفعي في جبهة صرواح، غرب محافظة مأرب شرق صنعاء، منذ مطلع الأسبوع الحالي، وسقط سقوط 12 عنصراً من الميليشيات الانقلابية قتيلاً، وجَرْح آخرين في قصف مدفعي لقوات الجيش الوطني استهدفت مواقع متفرقة للميليشيات الانقلابية في جبهة صرواح، مساء أول من أمس (الأربعاء).
على صعيد متصل، أكد مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط» أن «سقوط ما لا يقل عن 18 انقلابياً بين قتيل وجريح إضافة إلى تدمير طقمين عسكريين تابعة لميليشيات الانقلابية بغارات مقاتلات التحالف التي استهدف تجمعات لميليشيات الحوثيين في مقر النقابة أعلى المدينة السكنية في جبهة مقبنة، غرب تعز، إضافة إلى سقوط قتلى آخرين وجرحى لم يتسنّ معرفة عددهم في غارات للتحالف على مواقع تمركز الانقلابيين في مناطق رسيان وكمب الصعيرة بالجبهة ذاتها».
وقال: «رافق غارات التحالف استهداف مدفعية الجيش الوطني مواقع تمركز الانقلابيين في سائلة بيه في الاشروح، وكذا مواقع تمركزهم في قرية الدبح، غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل أربعة انقلابيين»، مشيراً إلى «مقتل 18 انقلابياً في معارك مع الجيش الوطني خلال اليومين الماضيين في الجبهات الشمالية والشرقية لتعز، بالتزامن مع القصف المدفعي المتبادل».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.