دراما في مدريد بعد إقصاء الريـال ليوفنتوس بركلة جزاء مثيرة للجدل

بوفون يشن هجوماً لاذعاً على حكم المباراة... ورونالدو يدافع عن شرعية الضربة

رونالدو يسدد ركلة الجزاء التي أهلت الريـال  للمربع الذهبي (رويترز)
رونالدو يسدد ركلة الجزاء التي أهلت الريـال للمربع الذهبي (رويترز)
TT

دراما في مدريد بعد إقصاء الريـال ليوفنتوس بركلة جزاء مثيرة للجدل

رونالدو يسدد ركلة الجزاء التي أهلت الريـال  للمربع الذهبي (رويترز)
رونالدو يسدد ركلة الجزاء التي أهلت الريـال للمربع الذهبي (رويترز)

هاجم الحارس الإيطالي المخضرم جيانلويجي بوفون، نجم نادي يوفنتوس الإيطالي، بشراسة، الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر، الذي أدار مباراة فريقه أمام مضيفه ريـال مدريد الإسباني في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، بسبب ركلة الجزاء التي احتسبها لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة 93 من اللقاء، واصفا القرار بأنه «جريمة ضد الروح الرياضية».
وقال الحارس الإيطالي: «على الحكم أن يتمتع بحاسة إدراك الوقت، لقد ارتكب جريمة ضد الروح الرياضية». وحصل بوفون على البطاقة الحمراء في الثواني الأخيرة من اللقاء، بسبب اعتراضه على قرار حكم المباراة باحتساب ركلة الجزاء لصالح ريـال مدريد في الوقت القاتل. وأضاف: «هذا قرار لشخص صفيق، من يتخذ مثل هذا القرار يكون قاتلاً أو حيواناً أو شخصاً لديه صندوق من المخلفات في قلبه».
ويرى بوفون أن الحكم الإنجليزي لم يكن مؤهلا لأن يدير مباراة مثل مباراة الأربعاء. واستطرد قائلا: «إنه (الحكم) الصورة الأعظم لعدم الجاهزية، إذا كان لا يتمتع بالجاهزية والشجاعة فيجب عليه أن يجلس في المدرجات، ويأكل البطاطس المقلية، أو يتناول عصير البرتقال أو الكوكاكولا، ويتسلى مع العائلة، ولكن إذا كان يرغب في أن يكون بطلا، بالمعنى الإيجابي، فعليه أن يتمتع بحس إدراك الوقت وأن يكون جاهزا».
ورغم الانتقادات التي وجهها لحكم اللقاء، فإن بوفون أكد أن ريـال مدريد استحق الفوز، كما أعرب عن امتنانه لجماهير ملعب سانتياغو بيرنابيو، معقل النادي الملكي، التي حيته بالتصفيق. واختتم بوفون قائلا: «ريـال مدريد استحق الفوز، الحضور إلى هنا وتلقي هذا التصفيق والالتقاء مع هذا المنافس وهؤلاء اللاعبين، دائما ما كان شرفا كبيرا لي».
وتمكن ريـال مدريد من اقتناص بطاقة التأهل إلى الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، بفضل الهدف الذي سجله البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء في الوقت القاتل من المباراة، بعد أن حقق الفوز بنتيجة 4 - 3 على يوفنتوس، في مجموع لقائي الذهاب والعودة لدور الثمانية.
في المقابل دافع رونالدو، لاعب ريـال مدريد، عن شرعية ركلة الجزاء المحتسبة لصالح فريقه أمام يوفنتوس. وكان ريـال مدريد متأخرا بثلاثية نظيفة حتى الوقت بدل الضائع، قبل أن يحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح نجم الفريق، لوكاس فازكيز، تصدى لها رونالدو بنجاح ليعبر بفريقه إلى نصف نهائي البطولة الأوروبية. وقال رونالدو: «ركلة الجزاء واضحة، إذا لم يرتكب بن عطية (لاعب يوفنتوس) الخطأ، لكان فازكيز أحرز هدفا، لا أعرف لماذا يحتجون».
وتأهل ريـال مدريد إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا رغم خسارته في مباراة الإياب 1 – 3، وذلك بفضل نتيجة مباراة الذهاب التي خاضها على ملعب يوفنتوس، وحسمها لصالحه بثلاثية نظيفة. وتصدى رونالدو لتنفيذ ركلة الجزاء بهدوء، وسجل هدف الحسم لصالح ريـال مدريد بقذيفة لا ترد. واختتم رونالدو قائلا: «كنت أعرف أنها ركلة جزاء حاسمة، ولحسن الحظ سجلت، إنها مباراة لكي نتعلم أنه لا توجد هدايا في كرة القدم، إنها مباراة تفيد في التعلم من أجل المستقبل».
من جانبه طالب الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لنادي ريـال مدريد، بعدم انتقاد عمل الحكام، وذلك بعد ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي صعدت بفريقه إلى الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا. وقال زيدان: «لن أقحم نفسي أبدا في عمل الحكام، سنحت لي فرص لكي أقحم نفسي في وقت سابق ولكنني لم أفعل». وأضاف زيدان عقب انتهاء أحد أسوأ المباريات التي قدمها فريقه خلال الفترة الأخيرة: «هناك ضربة جزاء، لقد قالوا لي إنها كانت ركلة جزاء، ولكنني لم أرها، إذا كان هناك خطأ فهناك خطأ، انتهى الأمر، لقد صعدنا وأصبحنا في قبل النهائي».
وسأل أحد الصحافيين زيدان عن رأيه فيما قاله المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، عن البطاقة الحمراء المثيرة للجدل التي تلقاها اللاعب التشيلي أرتورو فيدال، نجم بايرن ميونيخ الألماني، في إحدى المباريات الإقصائية بدوري أبطال أوروبا أمام ريـال مدريد. وقال غوارديولا إن الحكام يلعبون دورا حاسما في هذه البطولة، وضرب مثالا لقوله هذا بالطرد الذي تلقاه فيدال وتسبب في خروج فريقه من المنافسة. وأجاب زيدان قائلا: «لا أرغب في الرد على غوارديولا، الحكام لديهم عمل صعب للغاية، في بعض الأحيان يحكمون لصالحك وفي أحيان أخرى يحكمون ضدك، وعلينا أن نصمت».
واعترف زيدان بأنه لم يرق له أداء فريقه في المباراة، وأن الهدف الأول ليوفنتوس عن طريق ماريو ماندزوكيتش في الدقيقة الثانية من اللقاء كان بمثابة «ضربة قوية». واستطرد قائلا: «لم نكن نتوقع الهدف بعد مرور دقيقة واحدة؛ لأنك عندما تستقبل هدفا بعد دقيقة واحدة فإنك تمنح الحياة للمنافسين». وأكمل المدرب الفرنسي قائلا: «لقد نفذوا خطة جيدة للغاية ونحن كنا سيئين، ليس في اللعب أو في الفرص التي سنحت لنا، ولكننا واجهنا بعض الصعوبات في السيطرة على المباراة. قدمنا مباراة عادية ولكننا احتفظنا بإيماننا حتى النهاية، إذا نظرنا إلى المباراتين فإننا سنرى أننا استحققنا المرور للدور قبل النهائي».
في المقابل أكد ماسيميليانو أليغري، المدير الفني لنادي يوفنتوس الإيطالي، أن ركلة الجزاء المحتسبة ضد فريقه في مباراته أمام مضيفه ريـال مدريد مثيرة للجدل للغاية، وأن تقنية المقاطع المصورة «فيديو» المساعدة للحكام ستقدم معاونة كبيرة لكرة القدم. وقال أليغري في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب انتهاء اللقاء بدقائق معدودة: «تقنية الفيديو ليست موجودة وخسرنا، انتهى الأمر، إنها مشكلة اليويفا (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم)، تقنية الفيديو مهمة للغاية، ويمكنها أن تساعد في اتخاذ قرارات مهمة جدا».
وتستخدم تقنية الفيديو المساعدة للحكام في الفصل في بعض اللعبات المثيرة للجدل، ولكن اليويفا لم يقرر بعد الاستعانة بها في البطولة الأوروبية الأشهر للفرق. وبعد أن سقط بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب بتورينو، كاد الفريق الإيطالي أن يصل بالمباراة في مدريد إلى الوقت الإضافي، ولكن الخطأ الذي ارتكبه المغربي المهدي بن عطية ضد لاعب ريـال مدريد، لوكاس فازكيز، حرمه من حظوظه في تحقيق إنجاز وعودة تاريخية. وتابع أليغري قائلا: «لم تكن ضربة جزاء واضحة، يمكننا أن نقول إنها في منطقة رمادية». وأوضح أليغري أنه يتفهم ردة فعل حارس مرمى فريقه بعد احتساب ركلة الجزاء. ونال بوفون البطاقة الحمراء بسبب احتجاجه ضد حكم اللقاء، حيث لم يتمكن من الذود عن مرماه أمام البرتغالي رونالدو.
واستطرد أليغري قائلا: «كان هناك ألم وغضب، لقد كانت لحظات ارتباك، جيجي (بوفون) صدرت منه ردة الفعل تلك ولكنه أمر مفهوم، لا أعرف إذا كانت هذه هي المباراة الأخيرة لجيجي في دوري الأبطال، ولكن ما حدث قد حدث، لقد كانت له ردة فعل إنسانية، أعتقد أنه أمر مفهوم». ورغم ذلك، أشاد المدرب الإيطالي بالمباراة القوية التي قدمها لاعبوه، الذين طالبهم بأن يبقوا رؤوسهم مرفوعة فيما تبقى من الموسم الذي يسعون فيه إلى حسم لقبي الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا. وتابع أليغري قائلا: «البكاء الآن لن يفيد في شيء، إنها لحظة حزينة بالفعل، ولكن بدءا من الآن علينا أن نستمر في العمل بوضوح وقوة».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».