رانيا يوسف: لم أخجل من تقديم دور الأم... وسعيدة بنجاح «الدولي»

قالت لـ «الشرق الأوسط» إن ابنتها نانسي ستشاركها بطولة فيلمها الجديد {لأنها موهوبة}

الفنانة المصرية رانيا يوسف  -  مشهد تمثيلي من مسلسل «الدولي»
الفنانة المصرية رانيا يوسف - مشهد تمثيلي من مسلسل «الدولي»
TT

رانيا يوسف: لم أخجل من تقديم دور الأم... وسعيدة بنجاح «الدولي»

الفنانة المصرية رانيا يوسف  -  مشهد تمثيلي من مسلسل «الدولي»
الفنانة المصرية رانيا يوسف - مشهد تمثيلي من مسلسل «الدولي»

فنانة متميزة، تعيش حالة من النشاط الفني... استطاعت أن تحجز لنفسها مكانا وسط الفنانين المصريين وقدمت عددا كبيرا من الأعمال الدرامية والسينمائية الناجحة، شاركت أخيرا في بطولة مسلسل «الدولي»، الذي حقق نجاحا عند عرضه، إنها الفنانة المصرية «رانيا يوسف»، التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن أحدث أعمالها الدرامية والسينمائية، وكشفت عن علاقتها بابنتيها «ياسمين» و«نانسي»، وأحلامها على المستوى الشخصي والفني.
في البداية، تحدثت رانيا يوسف عن مسلسل «الدولي»، الذي حقق نجاحا كبيرا منذ بداية عرضه وحتى الآن، قائلة: «قصة هذا العمل مختلفة عن أي عمل درامي آخر، فهو مسلسل اجتماعي، ولكنه يبرز المشكلات والعواقب المترتبة على الاغتراب». وأوضحت: «على الرغم من أن الغربة لها مميزات في حصد الأموال، فإنه قد يترتب عليها الكثير من العواقب، مثل التفكك الأسري، وهو ما يشير إليه المسلسل، ففكرة العمل هي السبب الرئيسي لنجاحه، وتحقيقه أعلى نسب مشاهده حتى الآن».
وعن دورها في العمل قالت: «أقوم بدور فتاة تدعى نوسة، من طبقة متوسطة، تعيش في حارة شعبية، ورثت عن والدها محل «مغسلة ومكواة ملابس»، ولأنها فتاة ذكية قامت باقتحام مجال بيع العقارات، فتصبح سيدة أعمال، وخلال ذلك يكون بينها وبين (صالح) الذي يقوم بدوره الفنان باسم سمرة، قصة حب منذ الطفولة، ولكن كلا منهما يتزوج بآخر، قبل أن يلتقيا مرة أخرى ويتزوجا، وتتوالى الأحداث».
ومسلسل «الدولي» يشارك في بطولته مع الفنانة رانيا يوسف، الفنان باسم سمرة، وسهر الصايغ، وأحمد وفيق، ومن تأليف ناصر عبد الرحمن، وإخراج محمد النقلي.
إلي ذلك، تحدثت رانيا عن مشاركتها في مسلسل «كأنه امبارح» الذي يعرض لها الآن على إحدى القنوات المشفرة، وأكدت أن ردود الأفعال التي جاءتها عن هذا العمل كانت إيجابية وقالت: «أقوم بدور أم لطفلين، تفقد إحداهما وتظل تبحث عنه لمدة 20 عاما، وأثناء رحلة البحث تنهار أسرتها، حتى تعثر على ابنها في النهاية». ولفتت: «لا أجد أي مانع لدي من القيام بدور الأم، ولا أخجل من ذلك، فأنا أم في الأساس، والذي يهمني هو قيمة الدور نفسه، واختلافه وتميزه، وأنه يكون بمثابة إضافة قوية لمشواري الفني، ويكفي أن العمل من تأليف الكاتبة الكبيرة مريم ناعوم، وإخراج حاتم علي».
ومسلسل «كأنه امبارح» شارك في بطولته مع رانيا يوسف، مجموعة من النجوم منهم الفنان أحمد خليل، وأحمد وفيق، ومحمد الشرنوبي، ووفاء صادق، وجمال عبد الناصر، بالإضافة إلى مجموعة من الوجوه الجديدة.
وعن عدم مشاركتها في موسم دراما شهر رمضان المقبل قالت: «رمضان بالطبع له مذاق خاص عند أي فنان، ولا أحد ينكر ذلك، لكن فتح مواسم درامية على مدار العام شيء جيد ومفيد، فعلى الرغم من أن مسلسل (الدولي) كان من المقرر عرضه في شهر رمضان الماضي وتم تأجيله، فإنني سعيدة بعرضه خارج الموسم الرمضاني، لأنه حقق نسب مشاهده عالية، فمع ازدحام الأعمال الرمضانية، تظلم الكثير من الأعمال في العرض والمشاهدة، وهناك كثير من الأعمال الدرامية التي عرضت مؤخراً خارج رمضان، وحققت نجاحا كبيرا مثل مسلسل «الطوفان»، و«الأب الروحي»، و«ليلة».
وفي سياق مختلف، تحدثت رانيا عن دورها في الفيلم السينمائي «أسوار عالية» الذي تشارك في بطولته، وتواصل تصويره حاليا، وقالت: «أقدم في هذا العمل دوراً لم أقدمه من قبل، فأقوم بدور مدمنة مخدرات، ضمن سياق من الأحداث التي تتناول مخاطر تجارة المخدرات، وكيفية استغلال الشباب في توزيع المخدرات وانتشارها، والعمل من تأليف أمل عفيفي، وإخراج هشام العيسوي».
وتحدثت رانيا عن ابنتيها ياسمين، ونانسي، وقالت: «شعور الأمومة لا يمكن أن يقدر بثمن أو يوصف، فهما أغلى ما في حياتي، والعلاقة فيما بيننا علاقة صداقة أكثر من الأمومة، ولأنهما الآن أصبحن في عمر الشباب، فأنا آخذ رأيهما في كل شيء، وهما كذلك يأخذان رأيي في كل تفاصيل حياتهما».
وعن ميولهما الفنية، قالت: «كنت أتمنى أن تبتعدان تماما عن الوسط الفني، لما به من صراعات وتنافس، فضلا على المجهود الكبير الذي يبذل أثناء العمل، إلا أن ابنتي نانسي عاشقة للتمثيل، وشاركت من قبل في فيلم (هو في كده)، وستشاركني بطولة فيلمي الجديد، وستستكمل دراستها، وبعد انتهائها ستقتحم المجال بقوة، وأتوقع لها مستقبلا بارعا». وأضافت: «ابنتي ياسمين لها ميول فنية من نوع مختلف فهي تعشق الغناء، وصوتها جميل للغاية، وتحلم أن تكون مطربة مشهورة». وكشفت رانيا عن الهواية التي تحبها بعيدا عن التمثيل قائلة: «أعشق التسوق، فأنا أقوم بشراء جميع ملابس الشخصيات التي أجسدها بنفسي، لأنني أؤمن تماما بأن كل شخصية، لها شكل وملابس مختلفة عن الأخرى، كما أنني أعشق السفر كثيرا.
وعن أحلامها وطموحاتها الفنية قالت: «على المستوى الفني، أتطلع وأحلم أن أقدم الكثير من الأدوار التي لم أقدمها من قبل، لأنني أحرص تماما على التنوع في أدواري، وأتمنى أن أقدم شخصيات تاريخية، فالتاريخ مليء بالشخصيات التي تحمل قصصا واقعية جميلة، أما على المستوى الشخصي، فأتمنى النجاح والسعادة لبناتي وأن تكونا الأفضل دائما».
من ناحية أخرى، أعلنت رانيا يوسف، عدم مشاركتها في الموسم الرمضاني المقبل، بقولها: «اعتذرت عن كثير من الأعمال لأن الأدوار لم تكن تناسبني، لذلك أنا لم أشارك في أي عمل رمضاني لهذا العام، وأتمنى التوفيق لجميع زملائي المشاركين».
يشار إلى أن الفنانة رانيا يوسف، قد دخلت إلى عالم الفن من بوابة الأزياء والإعلانات، أما بدايتها الفنية، فكانت في مسلسل «العقاب» حيث قدمت دورا صغيرا وتوالت الأعمال الدرامية بعد ذلك، مثل مسلسل «نعتذر عن هذا الحلم»، ثم فيلم «المضيفات الثلاثة»، ومسلسل «عروس البحر».
وقدمها المخرج علي عبد الخالق، بدور أكبر من خلال فيلم «الناجون من النار» عام 1994، وشاركت في مسابقة ملكة جمال مصر عام 1997 وحصلت على مركز الوصيفة، وفي العام نفسه شاركت في مسلسل «دمي ودموعي وابتسامتي» مع الفنانة شيريهان عن قصة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس وإخراج تيسير عبود. وشاركت في مسلسل «القلب يخطئ أحيانا» عام 1998، ومسلسل «خلف الأبواب المغلقة» وفيلم «النيل» عام 1999، وفيلم «الكاشي ماشي» عام 2000 ومسلسل «النساء قادمون» عام 2001.
ولكن دورها في مسلسل «عائلة الحاج متولي» مع الفنان نور الشريف، قد ساهم كثيرا في انتشار اسمها، فأعادت التجربة مع طاقم العمل نفسه عام 2002 في مسلسل «العطار والسبع بنات»، وتوالت بعدها الأعمال الدرامية والسينمائية، وكان آخر أعمالها الدرامية مسلسل «الدولي» مع الفنان باسم سمرة، الذي يعرض حاليا على شاشة إحدى القنوات الفضائية.


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.