قتيل خلال اشتباكات قبل يومين من انتخابات ليبيا

وضع اللمسات النهائية لانتخابات ينتظر أن تخرج البلاد من أزمتها

إعلانات دعائية لبعض المرشحين في العاصمة طرابلس
إعلانات دعائية لبعض المرشحين في العاصمة طرابلس
TT

قتيل خلال اشتباكات قبل يومين من انتخابات ليبيا

إعلانات دعائية لبعض المرشحين في العاصمة طرابلس
إعلانات دعائية لبعض المرشحين في العاصمة طرابلس

قتل شخص واحد على الأقل وجرح اثنان آخران، خلال اشتباكات عنيفة دارت اليوم (الاثنين) في منطقة "بنينا" في مدينة بنغازي شرق ليبيا.
وقالت صحيفة "الوسط" الليبية الالكترونية، إن الاشتباكات دارت قرب معسكر لمليشيا "17 فبراير"، بين قوات الجيش الوطني بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر وتنظيم "أنصار الشريعة" وحلفائه.
وأوردت الصحيفة أن مسلحين متحصنين بمناطق القوارشة وسيدي فرج، استهدفوا منطقة بنينا بصواريخ غراد بشكل عشوائي، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة اثنين آخرين، وأسفر القصف عن أضرار مادية بأحد المنازل.
وجاءت هذه الاشتباكات قبل يومين من إجراء انتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الجديد، في اقتراع حاسم لمستقبل البلاد، بعد أشهر من الفوضى السياسية والتوتر الأمني المتزايد.
وينتخب الليبيون 200 عضو في مجلس النواب الذي سيحل محل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد. وقد انتخب المؤتمر الوطني العام في يوليو (تموز) 2012 خلال أول اقتراع حر في تاريخ البلاد، بعد أكثر من أربعين عاما من حكم معمر القذافي.
وهناك 32 مقعدا من أصل 200 مخصصة للنساء، فيما حظرت اللوائح السياسية. وسمح فقط لمرشحين منفردين لكن ليس بالضرورة مستقلين بالترشح في هذه الانتخابات.
وبالتالي فان التشكيلة السياسية للبرلمان المستقبلي لن تعرف إلا بعد تشكيل كتل سياسية برلمانية.
وستعلن النتائج الأولية للانتخابات اعتبارا من 27 يونيو (حزيران) بحسب مصدر في المفوضية الانتخابية العليا، على ان تعلن النتائج النهائية في منتصف يوليو (تموز)، كما قال المصدر نفسه.
ودعي 1,5 مليون ليبي فقط للإدلاء بأصواتهم من أصل أكثر من 2,7 مليون في 2012 من أصل 3,4 مليون في سن الانتخاب. وسيكون عليهم الاختيار بين 1628 مرشحا في 17 دائرة انتخابية.
ويواجه المؤتمر الوطني العام اتهامات بأنه حصر كل السلطات بين يديه، وساهم في انعدام الاستقرار في البلاد لا سيما عبر دعمه ميليشيات مسلحة على حساب الجيش.
وتحت ضغط الشارع وافق المؤتمر الوطني العام على تسليم السلطة الى هيئة منتخبة، بعدما كان قرر في بادئ الأمر تمديد ولايته التي انتهت في فبراير(شباط) الماضي إلى ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقال مصدر من المفوضية العليا للانتخابات لوكالة الصحافة الفرنسية "بشكل عام نحن متفائلون لكن هناك مخاطر من تعطيل الانتخابات أو حتى إرجائها في بعض مكاتب الاقتراع لا سيما في بنغازي ودرنة".
من جهتها، كلفت الحكومة وزير الداخلية بالوكالة ورئيس هيئة أركان الجيش النظامي وضع خطة أمنية للانتخابات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.