الولايات المتحدة تلغي حظر سفر التشاديين إلى أراضيها

TT

الولايات المتحدة تلغي حظر سفر التشاديين إلى أراضيها

أعلنت الولايات المتحدة، أول من أمس، أنها ألغت الحظر المفروض على سفر التشاديين إلى أراضيها، مشيرة إلى أنها اتخذت هذا القرار بعدما عزّزت نجامينا إجراءاتها الأمنية استجابة لطلب واشنطن.
وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «أعلن أن تشاد رفعت معاييرها الأمنية، لكي تتوافق والمتطلبات الأساسية للأمن القومي الأميركي». وأضاف البيان أنه «بناء عليه، فإن مواطنيها سيكون بإمكانهم مجددا الحصول على تأشيرات دخول للسفر إلى الولايات المتحدة».
وأوضحت الوزارة في بيانها أن رفع الحظر سيسري رسميا اعتبارا من الجمعة. وكان ترمب قد أصدر في أواخر سبتمبر (أيلول) أمرا تنفيذيا حظر بموجبه على مواطني سبع دول، هي اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية وتشاد، السفر إلى الولايات المتحدة.
وعزت الإدارة الأميركية في حينه قرار إدراج تشاد في هذه القائمة إلى مكامن خلل في الإجراءات الأمنية التي تطبقها السلطات التشادية، وكذلك أيضا عدم تعاونها بما فيه الكفاية مع واشنطن. وأثار قرار حظر سفر مواطني الدول السبع، وغالبيتها دول ذات غالبية إسلامية، إلى الولايات المتحدة موجة انتقادات واسعة رأت فيه ممارسة تمييزية بحق عشرات ملايين المسلمين، كما أن هذا القرار أصبح محور معركة قضائية لا تنفك تتوالى فصولا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».