«الأوروبية للعلوم» تمنح المصري إسماعيل سراج الدين جائزتها السنوية

قال لـ«الشرق الأوسط» إنها ستدفعه لبذل المزيد

«الأوروبية للعلوم» تمنح المصري إسماعيل سراج الدين جائزتها السنوية
TT

«الأوروبية للعلوم» تمنح المصري إسماعيل سراج الدين جائزتها السنوية

«الأوروبية للعلوم» تمنح المصري إسماعيل سراج الدين جائزتها السنوية

أعلنت الجمعية الأوروبية للعلوم الأسبوع الماضي، منح جائزتها السنوية، للمدير السابق لمكتبة الإسكندرية، المصري دكتور إسماعيل سراج الدين، وهي الجائزة التي تحمل اسم «رامال»، ويتم خلالها تكريم عالم متميز من بلدان البحر الأبيض المتوسط.
وتركز الجائزة التي تمنح باسم العالم اللبناني الراحل رامال حسن رامال، على جهود الفائز في «العلاقات الإنسانية، إضافة لنشاطه في مجال تقدم العلم»، أسوة بسيرة العالم الذي تحمل اسمه، وكان متخصصاً في الفيزياء، وتوفي عن عمر يناهز 39عاما، ونجح في تحقيق التوازن بين الاهتمام بالعلاقات الإنسانية والتفوق العلمي.
وقال بيان صحافي صادر عن الجمعية، إن سراج الدين له «مساهمات علمية كثيرة في التنمية الاقتصادية، والزراعة المستدامة للأمن الغذائي في البلدان النامية، إضافة لنشاطه في مجال التفاهم بين الشعوب والأديان، بما أهله للفوز بالجائزة».
وأضاف أن الجائزة «سيتم تسليمها في المنتدى السنوي للجمعية، الذي سيعقد هذا العام في مدينة تولوز بفرنسا خلال الفترة من 9 إلى 14 يوليو (تموز) المقبل».
وأعرب سراج الدين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، عن سعادته بنيل الجائزة، وقال إنها تعني «أن هناك من يشعر بقيمة ما يعمله، بما يمنحه دافعا نحو مزيد من العمل والإنتاج».
وأضاف أن «تسلم الجائزة في فرنسا في يوليو المقبل، سيكون مناسبة مهمة جداً بالنسبة له، نظراً لطبيعة المنتدى الذي يُدعى له علماء من جيل الشباب وكبار السن».
وتابع سراج الدين: «هذه فرصة جيدة جدا للتواصل بين الأجيال المختلفة من العلماء في تخصصات متباينة».
وسراج الدين، صاحب تخصص أساسي في العمارة، إلا أنه يملك ثقافة علمية متنوعة أهلته لكثير من المناصب العلمية الدولية، حيث عمل خبيرا اقتصاديا في البنك الدولي، ونائبا لرئيس البنك الدولي للتنمية المستدامة بيئيا واجتماعيا (من 1993 إلى 1998)، ورئيس المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) (1993 - 2000)، ومديرا لمكتبة الإسكندرية.
ويعزي سراج الدين تقلده لكل هذه المناصب، إضافة إلى حصوله على كثير من الجوائز و38 دكتوراه فخرية، إلى «اهتمامه بقضية تنمية الإنسان، بما يعني الانفتاح على كثير من الاهتمامات مثل قضايا الهوية والذات وتفاعل الإنسان مع البيئة ومع الآخر».
وواصل حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلاً إنه «تحت هذا المفهوم الواسع تستطيع أن تضع كل المجالات التي عملت بها من العمارة إلى المياه، وكذلك البحوث الزراعية ونشر الثقافة العلمية».
وأضاف: «أنا سعيد جدا بأن الجمعية الأوروبية التي شرفتني بالجائزة لهذا العام، التفتت إلى هذا البعد في مسيرتي العلمية والمهنة».
والجمعية الأوروبية للعلوم، منظمة تضم العلماء وكل المهتمين بالعلوم، وتسعى إلى تعزيز الحوار مع الباحثين في جميع أنحاء العالم، ومن أهدافها التعامل مع صناع السياسة والأعمال والمجتمع، لتكون أوروبا أكثر قوة من خلال العلوم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.