قال المتحدث باسم الهيئة العامة للجمارك السعودية عيسى العيسى، إن حجم المضبوطات من المنتجات المغشوشة والمقلدة، في عام 2017، بلغ 23 مليون وحدة، فضلا عن 20 مليون وحدة، تم منع دخولها بسبب عدم مطابقة المواصفات، وأعيدت أو أتلفت.
وأضاف العيسى، على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بالرياض، حول فعاليات المعرض والملتقى السعودي الدولي الثاني للجودة «سعودي كوالكس» بنهاية الشهر، أن هناك جهودا مستمرة لإحكام العمل والضوابط ما بين الجمارك ووزارة التجارة والاستثمار وهيئة المواصفات والمقاييس والجهات ذات الصلة لتضافر كل الجهود، مشيرا إلى أن هناك نظاما جديدا «سابر» لضمان التواصل بين مصدري شهادات المطابقة والجمارك لضمان عدم تزويرها وعدم تمرير البضائع المغشوشة.
وقال: «وجود بعض السلع المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات له أكثر من سبب، منها إعادة إنتاج وتقليد وغش المنتجات العالمية المعروفة».
ولفت العيسى إلى أن الجمارك السعودية، أنشأت وحدة جديدة في الجمارك اسمها وحدة مراقبة الأسواق للتأكد من البضائع أو اكتشاف تزوير شهادة المطابقة، مشيرا إلى أن العقوبات تشدد على من يتصرف بهذه الطريقة.
من جهته، قال المهندس أحمد المطيري، مدير عام مركز الاعتماد الخليجي: «الاعتماد بدأ لدينا في عام 2014، فعليا حققنا مكاسب ملموسة في عام 2016. والدراسات الدورية تؤكد الدور الكبير لتعزيز الجودة في تعظيم الاقتصاد حيث نجد في أوروبا هناك أكثر من 33 ألف جهة متطابقة بينما لدينا 10 في المائة، مقارنة بالدول الأوروبية».
وكشف المطيري، عن أن بريطانيا على سبيل المثال، كسبت 3.5 مليار ريال (933.3 مليون دولار)، كانعكاس للتأثير المباشر، لمقاييس الجودة المعتمدة للسلع البريطانية التي نفذت للأسواق الدولية، والثاني فيه جانب التنمية الداخلية، والتوظيف وجودة السوق.
ولفت إلى أن هناك دراسة تشدد على أهمية الاعتماد ومن أي منظور، منوها بأنه يشكل 20 في المائة في بريطانيا، من حيث الاستجابة للمتطلبات الدولية وفقا لمنظمة التجارة العالمية، في حين أن 50 في المائة من متطلبات السوق البريطانية، يشدد على شهادات مطابقة معتمدة وموثوقة.
من ناحيته، أكد المهندس عبد الله الهدلق عضو اللجنة العلمية رئيس قسم اللجان الفنية بهيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي، أهمية الجودة في تطوير صناعات مستقبلية واعدة تتخذ الجودة منهجا لها، لتسهيل جميع الممكِنات التي تتيح للقطاع الصناعي وللمستثمر بيئة تنافسية من خلال تعزيز بيئة الابتكار الصناعي وتعزيز الإنتاجية وبناء القدرات ومنظومة التمويل والبنية التحتية للجودة وتعزيز سلاسل الإمداد.
وأشار الهدلق إلى الصعيد الإقليمي الذي تبلورت فيه أهمية سعودي كوالكس بالشراكة الاستراتيجية لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون، التي جاءت امتداداً لتعزيز التكامل ودعم مسيرة العمل الخليجي المشترك بما يساهم في تنمية جسور التواصل والعلاقات الاقتصادية والاستراتيجية ومجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك. ولفت إلى دور الهيئة الرائد في توحيد السياسات والتشريعات التجارية والصناعية والجمركية الخليجية وإنجازاتها الواعدة في مجالات التقييس وتوحيد أنشطته بدول الخليج، مشيرا إلى أن الشراكة الاستراتيجية الداعمة لمركز الاعتماد الخليجي، تمثل واحدة من أهم ركائز نجاح سعودي كوالكس في تحقيق أهدافه للمساهمة في تطوير البنية التحتية للجودة وتعزيز تنافسية الصناعات الخليجية عالميا.
وتشارك في ملتقى سعودي كوالكس كثير من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالجودة وتطبيقاتها وعلى رأسهم المنظمة الدولية للتقييس «الآيزو» بحضور رئيس المنظمة السيد جون والتر، والمنظمة الدولية للاعتماد «إيلاك»؛ بالإضافة إلى أكثر من 36 مشاركا من الخبراء وأكثر من 60 جهة دولية.
الجمارك السعودية ضبطت 23 مليون منتج مغشوش العام الماضي
انطلاق فعاليات المعرض والملتقى السعودي الدولي للجودة نهاية الشهر
الجمارك السعودية ضبطت 23 مليون منتج مغشوش العام الماضي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة