مدرب الهلال: مواجهة الفتح أصعب من الأهلي

الشلهوب أكد أن النقاط الأخيرة {تساوي موسماً كاملاً»

خوان براون مدرب الهلال والحارس الحبسي خلال المؤتمر الصحافي أمس (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
خوان براون مدرب الهلال والحارس الحبسي خلال المؤتمر الصحافي أمس (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
TT

مدرب الهلال: مواجهة الفتح أصعب من الأهلي

خوان براون مدرب الهلال والحارس الحبسي خلال المؤتمر الصحافي أمس (المركز الإعلامي لنادي الهلال)
خوان براون مدرب الهلال والحارس الحبسي خلال المؤتمر الصحافي أمس (المركز الإعلامي لنادي الهلال)

بدعم مباشر من تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، نجحت إدارة نادي الهلال في تخطي صعوبات كبيرة كانت ستواجهها بشأن التمديد لعقود أبرز لاعبيها، الثلاثي نواف العابد وياسر الشهراني وعبد الله عطيف.
والتقى آل الشيخ باللاعبين الثلاثة في منزله، فجر أمس، وأتم الاتفاق معهم للتمديد للهلال. وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة قد مدد عقد اللاعب سالم الدوسري قبل انتقاله للاحتراف في نادي فياريال الإسباني، وستساهم هذه الصفقات في تفرغ إدارة النادي لحسم ملفات الجهاز الفني واللاعبين الأجانب للموسم المقبل بشكل مريح.
من جانب آخر، وصف الأرجنتيني خوان براون، مدرب الفريق الأول بنادي الهلال، لقاء فريقه بالفتح، مساء غد (الخميس)، باللقاء الأصعب لهم هذا الموسم، الذي تتجاوز صعوبته مباراة الأهلي الأخيرة بمراحل.
وقال خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة، الذي انعقد في قاعة المؤتمرات بملعب جامعة الملك سعود: «‏اللاعبون يدركون أهمية هذا اللقاء وصعوبته، وسندخل مباراة الفتح من أجل الفوز، وهي عندي الأصعب في الموسم، بما فيها لقاء الأهلي الأخير، لعدة أسباب، أهمها أنها مباراة تتويج، ويعقبها فرح وتتويج أو حزن وفقدان أهم لقب، فليس فيه تعويض يعقبها، كما هي باقي المباريات الماضية، بالإضافة إلى قوة الفتح، صاحب المرتبة الرابعة بالدوري، وأسلوبه التكتيكي الصعب، ويكفي أنه في آخر 6 مباريات لم يخسر، مما يؤكد قوته. وقد قلت للاعبين بعد نهاية لقاء الأهلي مباشرة: لم نحسم اللقب أبداً، ولقاء الفتح أهم وأصعب، ويجب أن نقاتل ونركز على تحقيق اللقب بالانتصار في المباراة المقبلة، وأنا أعني ما أقوله، فنحن سندخل اللقاء وسط تركيز تام من أول دقيقة حتى إطلاق حكم المباراة لصافرته».
وشدد براون على أن الفريق سينجح في الهجوم الحاسم منذ بداية المباراة، كونه سيضع التكتيك المناسب لهذه الفلسفة الفنية، داعياً جماهير الفريق إلى مساندة الأزرق بهدف الاحتفال معاً بالفوز باللقب الكبير.
من جانبه، قال علي الحبسي، حارس مرمى الهلال: «مباراة الفتح لا تقبل القسمة على اثنين، وهدفنا واضح منها، وهو البحث عن الفوز متى ما أردنا تحقيق اللقب، ولا شك أن مباراة الفتح ستختلف عن أي مباراة لكونها مباراة تتويج، ولا تعويض فيها، وستكون أكبر من مباراة الأهلي السابقة، وتركيزنا عالٍ، والجميع مستعد لهذا اللقاء من جميع النواحي».
وعن عدم استقرار حراسة الهلال هذا الموسم، من خلال تناوبه هو وعبد الله المعيوف على المشاركة في القائمة الأساسية، قال: «بيني وبين عبد الله المعيوف توافق كبير، وهذا ما جعل التناغم كبيراً بيننا، وأي حارس منا يكون أساسياً تجد الآخر يدعمه، وهذا من أسرار نجاح حراسة الهلال هذا الموسم، بدليل أن شباكنا هي الأقل قبولاً للأهداف من بين الفرق الأخرى».
وفي نهاية حديثه، وجه الحبسي حديثه للجماهير الهلالية قائلاً: «في البداية، أشكر الجماهير على دعمها لفريقها، ولعلي الحبسي بشكل خاص، ودورها مع الفريق. إن مساندتها مهمة وكبيرة، وأنا حينما حضرت إلى هنا، توقعت أن جمهور الهلال كثيف في الرياض فقط، ولكني وجدته في المملكة كلها، وأينما نذهب نجد جماهيره تساندنا، وتحضر بقوة وكثافة، ونتطلع أن نرسم الابتسامة على محياهم يوم الخميس، ونحتفل سوياً بكأس الدوري».
إلى ذلك، قال محمد الشلهوب، قائد الهلال، إن كل تفكيره حالياً منصب على لقاء الفريق أمام الفتح، وإنها مباراة 3 نقاط تساوي موسماً كاملاً، وتحقق لقب دوري المحترفين السعودي.
وأضاف: «جميع من في النادي يعتبرها أهم مباراة في الموسم، لذلك نعتمد على الله أولاً، ثم دعم جماهير الهلال، لنحقق اللقب الغالي، ولن ننظر لمباراة الأهلي أمام أحد أبداً، بل سندخل من أجل الفوز فقط».
وقدم محمد الشلهوب شكره لرئيس الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، على حرصه على استقرار المنتخب السعودي، من خلال التجديد لعدد من لاعبي الفريق، ومتابعته لأوضاع الأندية المالية والإدارية.
وأضاف الشلهوب أن هيئة الرياضة تعنى بكل الأنشطة الرياضية والشبابية، كما فعلت أمس حينما أقامت يوماً مفتوحاً في إحدى المدارس المتوسطة في العاصمة الرياض، حيث تخللته كثير من الفعاليات والمسابقات.
وشارك أحد أبرز لاعبي الكرة السعودية في العقدين الأخيرين في مسابقة الهيئة العامة للرياضة، بالتعاون مع «مدرسة ابن بشر المتوسطة»، إذ وجد فيها بعض من أبناء شهداء الوطن ومسؤولين كبار في وزارة التعليم والهيئة العامة للرياضة، تقدمهم عبد المجيد الهويمل وسليمان المسند، إلى جانب حضور لنجوم قدامى، أمثال عبده عطيف، ووسائل الإعلام.
وتم خلال الحفل تكريم أبناء شهداء الواجب من قبل وكيل الهيئة العامة المساعد سليمان المسند، وشارك في التكريم محمد الشلهوب وعبده عطيف، كما سلما الفائزين في البطولة الجوائز المالية والعينية، وتم التقاط الصور مع طلاب المدارس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».