190 جواداً تتنافس على ملايين «كأس عز الخيل»

تجرى في منتجع نوفا بدعم «عرّاب الإنتاج السعودي» سلطان بن محمد الكبير

سباقات {عز الخيل} دائماً ما تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة في نوفا («الشرق الأوسط»)
سباقات {عز الخيل} دائماً ما تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة في نوفا («الشرق الأوسط»)
TT

190 جواداً تتنافس على ملايين «كأس عز الخيل»

سباقات {عز الخيل} دائماً ما تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة في نوفا («الشرق الأوسط»)
سباقات {عز الخيل} دائماً ما تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة في نوفا («الشرق الأوسط»)

تنطلق مساء الجمعة المقبل منافسات نهائيات بطولة «كأس عز الخيل» في نسختها الـ23 بمنتجع نوفا، غرب العاصمة الرياض، وسط مشاركة الجياد الأعلى تصنيفاً، والأقدر على مواجهة التحديات في شتى ميادين المملكة، إذ تنتظرها منافسات شرسة على ميدان الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله، تحت رعاية الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، مؤسس البطولة وممولها الوحيد، إذ سيحصل الفائزون على ما يقارب 4 ملايين ريال للأشواط الـ13، بدعم غير محدود من الأمير سلطان بن محمد.
وقال الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «دورة عز الخيل وجدت لتكون جسراً للتواصل بين أبناء الوطن الواحد، وهي مهرجان رياضي فروسي كبير، بدأ فيه قبل شهرين عبر تصفيات مؤهلة وصولاً للنهائيات».
وشدد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة على أنهم يعملون على تعزيز العلاقات بين جميع المشاركين الذين أصبحوا أسرة واحدة، تحت مظلة البطولة التي تتمتع بشعبية جماهيرية جارفة من عشاق الرياضية الأصيلة والنبيلة، حيث يتشاركون في الفرح ويتأزرون في الملمات، فضلاً عن نشرها ثقافة السياحة المحلية قبل عقدين من الزمن، وتشجيع وتحفيز صناعة الإنتاج السعودي الذي أصبح رافداً للاقتصاد الوطني القوي.
وتحدث الأمير سلطان بن محمد عن المستقبل، وقال إن هاجسه هو تطوير كأس عز الخيل، ولذلك تم إضافة شوطين تحت اسم «شوطي نوفا للتحدي»، وتم مضاعفة جوائزها في النسخة الجديدة المقبلة، وذلك تحفيزاً منه كممول للبطولة للملاك والمنتجين السعوديين. وبيّن الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير أنه إضافة إلى شوطي نوفا للتحدي، فقد تمت إضافة أشواط العسايف والأفراس المصنف مروراً بالشوط الرئيسي للبطولة.
وشهدت قرعة النسخة الجديدة، التي جرت أول من أمس في الجنادرية، بحضور أعضاء اللجنة لمراسمها، اختيار أرقام الحارت، وجاءت بشكل متوازن، وسيكون الشوط الرئيسي في مصلحة الجياد المرشحة، خصوصاً الجوادين «زبون الثقايل» و«يطنخ».
وتبلغ جائزة شوطي التحدي 600 ألف ريال، وهما جديد النسخة الحالية، فيما تبلغ جائزة شوط نوفا للأفراس المصنفة 400 ألف ريال، وكذلك أشواط العسايف التي تعتبر ملح البطولة 600 ألف ريال. أما الشوط الرئيسي في كأس عز الخيل، فتبلغ جائزته النقدية 500 ألف ريال. وشهدت النسخة الحالية مشاركة قياسية غير مسبوقة للأشواط الـ13، حيث بلغت 190 جواداً وفرساً، ستتنافس على جوائز تصل إلى 4 ملايين ريال، بالإضافة إلى جوائز مسابقة نوفا للتصوير الفوتوغرافي، البالغة 200 ألف ريال. وقد باتت المسابقة معروفة على المستوى الخليجي والعربي والدولي. كما تشهد النسخة الحالية، عبر تكريمها السنوي، تكريم فقيد الفروسية مشرف بن مطلق، الذي سيكرم أبناءه من قبل راعي البطولة الأمير سلطان بن محمد.
وتنطلق البطولة عصر الجمعة المقبل بـ7 أشواط، فيما سيكون يوم السبت موعداً للمنافسات الختامية بـ6 أشواط، حيث سينقل على الهواء مباشرة عبر القناة الرياضية الأولى، وسط حضور جماهيري مرتقب، كعادة البطولة الأغلى لسباقات السرعة، التي تجد دعماً كبيراً من «عراب الإنتاج السعودي» الأمير سلطان بن محمد.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».