زرع الزهور... وسيلة احتجاج على حفر الشوارع في بروكسل

دفعت بلدية العاصمة البلجيكية للتحرك

أنتون شورمانس يزرع بعض الزهور في حفرة للفت الانتباه للحالة  السيئة لشوارع بروكسل (رويترز)
أنتون شورمانس يزرع بعض الزهور في حفرة للفت الانتباه للحالة السيئة لشوارع بروكسل (رويترز)
TT

زرع الزهور... وسيلة احتجاج على حفر الشوارع في بروكسل

أنتون شورمانس يزرع بعض الزهور في حفرة للفت الانتباه للحالة  السيئة لشوارع بروكسل (رويترز)
أنتون شورمانس يزرع بعض الزهور في حفرة للفت الانتباه للحالة السيئة لشوارع بروكسل (رويترز)

أخذ رجل من سكان بروكسل يزرع الزهور في حفر الشوارع بأنحاء المدينة لإلقاء الضوء على ما وصفها بالحالة المتردية لكثير من شوارع العاصمة البلجيكية.
ويحمل أنتون شورمانس حقيبة مليئة بالزهور والطمي وفي يده إناء بلاستيكي صغير لرش المياه ويجوب شوارع المدينة ليزرع النرجس البري أو نبتة إبرة الراعي في كل حفرة يمر بها، متحدياً في بعض الأحيان المرور الكثيف للوصول إلى وسط الشوارع المزدحمة.
وقال شورمانس (29 عاماً) من أمام كاتدرائية في بروكسل، حيث زرع عدداً من الزهور: «ينزعج المشاة وراكبو الدراجات وقائدو السيارات من هذه الحفر».
وتوقف كثيرون لالتقاط صور للزهور المزروعة في الحفر بهواتفهم واتفق الكثيرون على أن تلك الحفر صارت تمثل مشكلة. وقال ماتيو تازيو، ويعمل في بروكسل: «يوجد كثير من الحفر في الشارع أمام منزلي، لذا نسمع كثيراً من الضوضاء كل مساء أثناء المرور عليها بسرعة».
وقال شورمانس، الذي انتقل للعيش في بلجيكا قادماً من هولندا قبل 7 سنوات، لوكالة «رويترز»، إن احتجاجه بالزهور حقق بعض النجاح بالفعل، إذ اقتنع مجلس بلدية المدينة بالتحرك، مشيراً إلى الجانب الآخر من الشارع، حيث تجري أعمال إصلاحات.
وأضاف: «على الأقل جرى إصلاح حفرة بعد يومين من زراعتي للزهور فيها... إنني سعيد للغاية لرؤية ذلك».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.